مبارك المثير للجدل رئيسًا وسجينًا

بقلم - عبدالله قدري:

صباح ومساء كل يوم محاكمة للرئيس المخلوع حسني مبارك يشهد طريق الكورنيش-المعادي حالة من التكدس المروري، السيارات متراصة، لامكان لقدم تحاول العبور من بين تلك السيارات لتفادي الزحام، الإنتظار والترقب هما سيدا الموقف، يتفصد الركاب داخل السيارات عرقًا، يمطرونه بسيلٍ من الإنتقادات، فقط ينتظرون إشارة مرور غير التي يعهدونها ذات الثلاث عيون، ها هي تُقلع أخيراً، سنعبر، ''توكل على الله يا اسطى''.

تعبتر المروحية التي يستقلها مبارك في يوم محاكمته من مستشفى المعادي العسكري بمثابة إشارة مرور عبورالسيارات على طريق كورنيش المعادي، يتوقف الطريق لدقائق حتى يخرج من المستشفى ليستقل الطائرة عبر مهبط الطائرة في نادي الضباط للقوات المسلحة الموازي للمستشفى.

تشبه فرحة الركاب حال إقلاع الطائرة فرحة بيان التنحي في 11 يناير، تعود المصريون واعتادو على ذلك، انه حين يتوقف الطريق بالكامل فإن مبارك ذاهب أو قادم من محاكمته.

تعليقات الركاب داخل السيارات تشير الى مدى حالة الحنِق التي وصلوا اليها نتيجة تكرار هذا الموقف، ''هم بيحاكموه ليه''. يقولها رجل خمسيني مبدياً امتعاضه من الإنتظار الذي يتعرض له دومًا صباح ومساء محاكمة مبارك، حيث ذهابه وعودته.

''مايخدوه هناك بدل ما يعطلنا الطريق'' يضيف آخر، وثالث يدعو عليه، ورابع ''هو قرفنا على طول'' وخامس يرطم كفًا على كف:هنتأخر على الشغل.

يعتبر مبارك من الرؤساء الذين اثاروا الجدل في مدة حكمه وعقب إلإطاحة به، ثم وهو سجينًا يثير استياء المصريين وغضبهم في وسائل المواصلات.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا