لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قوم ولعّلك شمعة نورها مستنيك- (مقال)

قوم ولعّلك شمعة نورها مستنيك- (مقال)

12:05 ص الأربعاء 12 مارس 2014

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

كتب - محمد الحكيم:

''قوم ولعّلك شمعة نورها مستنيك'' أصبحت هذه الأغنية أفضل وصف لحال المصريين، الذين يئنّون من انقطاع التيار الكهربائي اليومي لمدة تزيد عن الساعة أو الساعتين في بعض المحافظات، الأمر الذي يدعو للتساؤل هل سنعود إلى زمان ما قبل الثورة الصناعية وابتكار توماس أديسون للمصباح الكهربائي ونضيء الشمع ساعة يومياً أم نتجه إلى ''الكشّاف أبو بطارية'' ليصبح مُقرر يومي علينا.

في عهد مرسي، قال هشام قنديل رئيس الوزراء الأسبق، أن نرتدي جميعاً ملابس قطنية ونجلس في غرفة واحدة، لكن هذه الوصفة الصيفية لا تليق والبرد الذي تعيشه مصر حالياً، يبدو أننا بحاجة إلى ''بطانية جلد النمر'' التي استخدمها الساخر باسم يوسف قديماً في سخريته لنستخدمها في مواجهة البرد وانقطاع الكهرباء.

ومن الغريب أن هناك العديد من السيناريوهات الخاصة بانقطاع التيار منها أن جماعة الإخوان المسلمين تقوم بتعليق واير حديد على كابلات الضغط العالي، مما يؤدي إلى حدوث حريق في كشك الكهرباء المغذي لبعض الأماكن، والسيناريو الثاني هو تخفيف الأحمال الكهربائية لزيادتها، والسيناريو الثالث نقص الوقود، لكن من الغريب أنه لا توجد سيناريوهات لحلّ الأزمة التي يمرّ بها المواطن المصري يومياً، والتي أدعو الحكومة إلى تبنّي مشروعاً قومياً لاستخدام طاقة بديلة مادام الكهرباء سينقطع يومياً.

يعني مثلاً صرف ''كشّافات'' بأسعار زهيدة يمكنها أن تعمل لمدة ساعة أو ساعتين لانقطاع الكهرباء، أو توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الألواح الشمسية، أو حتى استخدام الطاقة الحركية في توليد المصابيح كما تعلمنا قديماً في الفيزياء أو أو أو ... الغريب أننا نطالب وزارة الكهرباء بعدم انقطاع التيار الكهربائي وتطالبنا هي بدفع الفواتير الباهظة دون أن نعالج الأزمة التي تواجهنا.. دعونا نفكّر خارج الصندوق بمنطق ''قوم ولعّلك شمعة''..

والسلام ختام.

للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك
https://www.facebook.com/mohamed.elhakim.9

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

إعلان

إعلان

إعلان