كـ"ملك وملكة".. حكاية حفل زواج على الطريقة الفرعونية (قصة مصورة)
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
كتبت-رنا الجميعي:
تصوير-محمود بكار:
لا أحد يعرف بالظبط طقوس الزواج لدى الفراعنة، لم يهتموا بتسجيل ذلك على جُدران المعابد، كان اهتمامهم الأكبر مُنصب على شئون الآخرة، مع ذلك هناك بعض الملامح التي تم تسجيلها، سواء داخل المقابر الملكية أو المعابد، لكنّ الأهم كان معرفة أن الفراعنة يُقدّسون المرأة كثيرًا، وهو ما أحبّته راندا الشيخ حين فكّرت في محاكاة للزواج على الطريقة الفرعونية.
كانت راندا تحلم بشريك حياة يُشبه أباها في "حنيته"، ظلّ قلبها محتفظًا بتلك الأمنية، حتى أتاها الرجل الذي وجدت فيه الكثير من روح والدها "أنا بؤمن بقانون الجذب، كل حاجة نفسي فيها وبفكر فيها هتجيني".
في 2012 دخلت راندا القرية الفرعونية للمرة الأولى، وقتها كانت تعمل كمنظمة للحفلات "لما شفت القرية اتمنيت اني اشتغل فيها"، بالفعل بعدها بسنوات طلبت القرية وظيفة مديرة العلاقات العامة، تقدّمت راندا للوظيفة، وتم قبولها.
منذ ذلك الوقت عملت راندا كمديرة العلاقات العامة، وحين اقترب موعد الزواج فكّرت في تنظيم حفل زفافها على الطريقة الفرعونية، وافقها في ذلك خطيبها كريم شعبان "احنا بنحب نشارك بعض كل حاجة مختلفة".
ارتدت راندا فستانًا أبيض اللون، محاط به عدد من الإكسسوارات الفرعونية، كذلك ارتدى كريم عباءة سوداء، فيما خططا أن يقيما موكب فرعوني لهما كملك وملكة.
في الخامسة مساء أمس اتخذ الجميع وضع الاستعداد داخل القرية، تقدّم الموكب معبود عند المصريين القدماء يسمى "وبواوت"، يرتدى الأسود، ويحيط بالزوجين الحاشية الذين يصطحبوهم إلى المعبد لإعلان الزواج.
كانت ملامح راندا تفيض بالسعادة، وتبدو أمارات الراحة على وجه كريم، بينما كان كاهن المعبد ينتظرهما، ممسكًا بيديه بردية مكتوب عليها حكمة قالها الحكيم بتاح حتب، حيث دوّى صوت الكاهن قائلًا "حين تكون رجل أسس لنفسك بيتًا، واتخذ لك زوجة تكون سيدة لقلبك، اشبع جوفها واجعل قلبها فرحًا ما دُمت حيًا، فالزوجة حقلًا مثمرًا لزوجها".
لم تسجل المعابد المصرية كثير من مشاهد الزواج، حيث يقول ابراهيم محمود، واحد من المرشدين السياحيين بالقرية، إن مقبرة الملك موري روكا الموجودة في سقارة ظهر عليها مشهد من فرحه وزواجه من الملكة مري ري "كان عبارة عن مشهد واقف فيه الزوجين ادام والناس وراهم بتصقف وترقص وباين عليهم علامات الفرح".
وفي اعتقاد محمود أن المصري القديم كان يتصف بالاحترام الشديد، فلم يُسجّل مشاهد خاصة بين الزوجين مثلما كان عليه الحال في الحضارة اليونانية، فداخل معبد حتشبسوت سجلت الملكة زواجها من الإله آمون، وظهر على الجُدران رسمة تُبين وجودهما جالسين على سرير "ثم بعديه مشهد الولادة على طول".
وكان يُعرف أن هذين الشخصين زوج وزوجة حين تكون المرأة متأبطة يد الرجل "هنا بنعرف إن الاتنين دول متزوجين".
وتقول ابتسام لطفي، واحدة من المرشدين السياحيين أيضًا، إن هناك بعض الحفلات الغنائية والمآدب تم تسجيلها على جدران المعابد، كإحدى مشاهد الفرح حيث ترقص السيدات، ويعزف شخص على آلة الهارب "وأحيانًا بيكون الشخص ده كفيف، عشان الستات تكون براحتها في الرقص".
يعتبر الزواج شيء مُقدّس عند المصري القديم، وقد وثّقت العديد من البرديات وظائف الزوج والزوجة، من بينها أن الخيانة جريمة لا تغتفر سواء للرجل أو للسيدة، وفيها يتم قتل المُخطئ أو اطعامه لأفراس النهر، هكذا ذكر المرشد السياحي.
كما أن المصري القديم لم يكن يتزوج العديد من الزيجات، فالملك فقط له الحق في ذلك لأنه كان يعتبر نفسه في مصاف الآلهة.
يبدو أن المصري القديم قد حسم أمره منذ زمن، رغم أن تلك التعليمات لا تزال محل نقاش إلى الآن، وأن الخيانة تحدث حتى الآن، لكن راندا وكريم كانا قد استقرت آرائهما، وتناقشا في تلك القضايا المهمة "اتفقنا أي حاجة نتناقش فيها، وأي احتياج الطرف التاني محتاجه نتكلم فيه، وإن الخيانة مالهاش مبرر".
فيديو قد يعجبك: