جنود مجهولون.. كيف عمل ٦٠ شابًا وفتاة في تنظيم معرض "إيديكس 2018"؟ (حوار)
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
حوار - نانيس البيلي:
داخل قاعات معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية "إيديكس-2018"؛ ينتشرون هم كما خلية النحل، يضعون كل تركيزهم على الحضور والوفود والوزراء؛ بمجرد وصولهم يبدأون في تنفيذ مهام محددة بدقة؛ بين استقبال المدعوين ومرافقتهم والترجمة الفورية، طوال أيام المعرض الثلاثة الذي اختتمت فعالياته أول أمس الأربعاء؛ كانوا جنوداً مجهولين، مارسوا عملهم بهمة ودأب وخصصوا وقتهم لكي يخرج المعرض بصورة مبهرة إلى العالم أجمع.
الدكتورة جهاد عامر، رئيس لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، والمسؤولة عن تنظيم معرض "إيديكس-2018"، في حوارها لـ"مصراوي" كشفت عن كواليس عمل فريق الشباب المنظمين، وكيف تم ترشيحهم لتلك الفاعلية؟. تحدثت صاحبة الـعقد الرابع من عمرها- والتي تشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العربي لإعداد القيادات الشبابية، بجانب كونها عضواً في مجلس النواب- عن طبيعة عملهم داخل قاعات المعرض، وكيف يتصرفون في المواقف الطارئة التي تحدث؟.. وإلى نص الحوار:
كيف تم اختياركم للمشاركة في تنظيم معرض "إيديكس-2018"؟
تم شرف التكليف من القوات المسلحة بإعداد مجموعات عمل من الشباب لتولي مهمة الاستقبال ومرافقة السادة الوزراء والوفود المرافقة لهم والترجمة الفورية ليقوموا بمهام تنظيمية في تنظيم فعاليات معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية والذي نفذته وزارة الدفاع والإنتاج الحربي، فقمت باختيار عدد من الشباب والفتيات ممن يجيدون اللغات الأجنبية المختلفة لمهام تنظيمية بالمعرض.
الشباب المنظمون يجيدون التحدث والكتابة لـ٩ لغات
كم كان عدد الشباب المنظمين للمعرض؟
"٦٠" شابًا وفتاة من طلاب الجامعات المصرية والخريجين والعاملين في مختلف مؤسسات القطاع الحكومي والخاص.
ما معايير اختياركم لهم؟
يجيد هؤلاء الشباب التحدث والكتابة لـ٩ لغات هي "الإنجليزية، الفرنسية، الصينية، الإسبانية، الإيطالية، الكورية، اليونانية، الألمانية، الروسية". ويتمتع هؤلاء الشباب بالخبرات التنظيمية التي اكتسبوها من خلال توليهم مهام تنظيمية في العديد من الأحداث المجتمعية والقومية على مدار السنوات الماضية؛ والتي تشرفت بتولي المسؤولية عنها.
كيف قمتم بإعداد الشباب لهذا الحدث الضخم؟
تم تنفيذ عدد من البروفات قبل انطلاق فعاليات المعرض وحتى موعد التنفيذ، وتم توزيع مجموعات العمل على الأماكن المحددة لهم من صالونات استقبال وزراء الدفاع للدول المشاركة والوفود الرسمية المرافقة لهم، والوزراء من مصر والسادة الإعلاميين وضيوف المعرض داخل قاعات الاستقبال وجميع قاعات المعرض، وتوضيح الأدوار المطلوبة منهم خلال فعاليات المعرض لضمان خروج الحدث في أفضل صورة تليق باسم مصر.
حدثينا عن طبيعة عملكم داخل قاعات المعرض؟
الشباب عملوا بشكل متواصل على مدار أيام المعرض الثلاثة، كان يومهم يبدأ من السابعة صباحاً وحتى نهاية الفعاليات. وتلخصت مهامهم التنظيمية في استقبال رئيس الجمهورية لافتتاح المعرض، ووزراء الدفاع للدول المشاركة، وضيوف المعرض المشاركين من مختلف دول العالم، وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم داخل المعرض.
بجانب القيام بالترجمة الفورية لزوار المعرض فتم توزيع الشباب على أجنحة الدول الأجنبية المشاركة على حسب اللغة التي يجيدها كل منهم، بالإضافة لمرافقة بعض القادة العسكريين المشاركين.
الشباب المنظمون تلقوا تدريبات مكثفة وشاركوا في أحداث قومية منها العاصمة الإدارية وقناة السويس الجديدة
هل معرض "إيديكس" أكبر فعالية بالنسبة لكم؟
الأمر لا يقاس بكبر الحدث أو صغره وإنما يقاس بأهميته ومردوده بشأن صورة مصر أمام العالم، وقد قمنا بتنظيم عدد كبير من الأحداث القومية على مدار سنوات سابقة والتي شرفت بحضور رئيس الجمهورية ورموز الدولة وضيوف الدولة من دول العالم؛ ومن أبرزها؛ "افتتاح قناة السويس الجديدة"، و"مرور عام على قناة السويس"، و"مشروع شرق التفريعة"، و"تدشين مشروع العاصمة الإدارية الجديدة"، وكذا عدد من الأحداث والمؤتمرات الوطنية ذات الصلة بالشباب
كم استغرقت مدة التدريب للشباب قبل المعرض؟
كان تحديًا زمنيًا لإعداد الشباب لا سيما وأن البعض منهم شرفنا بمشاركته معنا لأول مرة.
في الفترات ما بين الأحداث والفعاليات.. هل يستمر تواصلكم مع الشباب؟
التواصل هو عصب الاستمرار بيننا، طوال الوقت نكون على اتصال بالشباب؛ فمثلاً توجد أنشطة كثيرة تتم داخل الجامعات المصرية.
كيف تتصرفون في المواقف الطارئة كحدوث أي مشكلة داخل المعرض؟
الحق أقول لم يكن هناك مشاكل ولكن في أساس الإعداد للأحداث يكون "توخي الحذر وتقييم المخاطر" جزءاً هامًا من التدريب؛ وعليه يكون التدريب على التأني وحكمة التصرف وضبط النفس في التعامل والتنسيق الجيد مع منسق كل مجموعة.
شاهدنا صورًا لكِ وللشباب المنظمين مع رئيس أركان الجيش بعد انتهاء المعرض.. ما قصة هذه الصور؟
وجه الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بتكريم الشباب المَعني بمهامٍ تنظيمية، وقام الفريق محمد فريد حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة بتسليمي درع التكريم من القوات المسلحة والذي أعتبره وسام فخرٍ واعتزاز مُقدمٍ لكل الشباب الذين بذلوا الجهد والوقت حرصاً على صورة مصر أمام العالم، ولما أظهروه من حس وطني صادق.
بمَ تنصحين الشباب؟
أقول إن الدولة تبذل جهداً كبيراً من أجل مستقبل أفضل للشباب، وعليهم أن يكون لهم دور فعال تجاه هذا الجهد، وأن تكون نظرتهم إيجابية، ولديهم ثقة في النفس كبيرة ولا يستسلموا للانتقاد السلبي وضياع العمر على المقاهي "مدعياً بأن حظي لسه مجاش"؛ لأن كل منا له فرصة ولكن الفرص لا تحقق نتائجها إلا بالسعي والاجتهاد والعمل، ونهايةً نحن نبذل قصارى جهدنا وما التوفيق إلا من عند الله.
فيديو قد يعجبك: