إعلان

''أبو أحمد''.. العائش في جلباب عمر سليمان

03:24 م الخميس 07 مايو 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- نيرة الشريف:

لا يصرح باسمه بسهولة.. بسهولة يمكنك رؤيته إذا كنت من العابرين غير الدائمين لميدان الجيزة، أما إذا كنت من العابرين المعتادين فإنك حتما تعرفه معرفة جيدة، أو تسمع به، إذا سألته عن اسمه لن يقله لك أبدا، سيقول لك أنهم ينادونه بأبو أحمد البرنس، أو سيادة اللواء، هو ليس لواء بالشرطة ولا بالجيش، هو فقط شبيه للواء عمر سليمان، الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة المصرية، يري أبو أحمد مدي الشبه بينه وبين سليمان، يدركه ويوقن به، يتعامل مع نفسه علي أساسه، وربما أجبر من حوله علي أن يتعاملون معه علي هذا الأساس.

إذا سألته مازحا هل إخفاء اسمه من قبيل العمل ''المخابراتي''، يجيب غاضبا ''أنا مش محتاج اتخفي، ومش أنا الشخص اللي يتخفي.'' بفخر أتي بصفحات جرائد مهترئة قائلا ''الصحفيون كتبوا عني، وطلعت في الفضائيات عشان حكاية الشبه اللي بيني وبين اللواء عمر سليمان، ''الحكاية انتشرت إعلاميا وقت حملة الفريق الدكتور أحمد شفيق الانتخابية، صحفيين جم هنا علي نصبة الكتب، وطلبوا يعملوا معايا لقاءات للشبه بيني وبين اللواء عمر سليمان.''

ما بين الثلاثين والخمسة وثلاثين عاما قضاها أبو أحمد علي نصبة الكتب، أو ''مكتبته'' الخاصة، فأصبحت مهنته ومصدر رزقه بعد أن ترك عمله كمحاسب، عمره الآن نحو الخمسة والستين عاما، قضي أكثر من نصفهم علي نصبة الكتب.

بجوار الكتب الثقافية والدينية التي يبيعها أبو أحمد فإنه يملأ المكان الذي يقف فيه بصور الرؤساء، صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتصدر المشهد، بجوارها صورة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس الراحل أنور السادات، ''أنا بحب كل الرؤساء، وبعدين أنا متربي وعايش عمري كله في الجمالية وباب الشعرية، من منطقة السيسي، حبيبي ومنقذ بلادي، والزعيم الحالي رغما عن أي حد.''

بخلاف كونه شبيها للواء عمر سليمان فهناك إنجاز آخر في حياة أبو أحمد، وهو ولديه الذي يبلغ عمر أكبرهم نحو الثلاثين عاما، ولديه شيئا يفخر به طوال الوقت ''أحنا كلنا عسكريين، أبويا قدماء محاربين وضحايا حرب، وأنا مقضي جيش في الفرقة الرابعة، أنا ما بحبش البلد دي من فراغ، أنا كمان بموت في ترابها.''

بنظارته السوداء يقف أبو أحمد خلف نصبة الكتب الخاصة به طوال الوقت، يتحرك بدأب مثير للانتباه، أحيانا ليُحرك صور الرؤساء، وأحيانا ليعيدها مكانها، وأحيانا ثالثة ليفعل اللاشيء، هو يتحرك فقط كثيرا.. كثيرا جدا، يبدو لنفسه مشغولا طوال الوقت، وهو ما جعله يرفض الحديث في بدء الأمر، إلا إذا تحركت معه أثناء ذهابه وإيابه، ونتحدث في هذه الأثناء، من الساعة الواحدة ظهرا وحتى الواحدة صباحا يفعل الشيء نفسه، ولا يخلع عن وجهه النظارة السوداء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان