لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''بطاقة شهيد ورسالة من قلب سيناء''.. آخر ما تبقى من ذكريات ''جنود أكتوبر''

09:55 م الأحد 06 أكتوبر 2013

كتبت - نوريهان سيف الدين:

''إن اسم الشهيد سيظل خالد في قائمة المجد وسجل الشرف''.. بهذه الكلمات على لسان المشير أحمد إسماعيل، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، خلال حرب أكتوبر، قدمت القوات المسلحة عزائها ونعيها لوالد أحد ''شهداء حرب رمضان المجيدة''، معبرين عن مواساتهم، من خلال ''بطاقة'' عبر إدارة السجلات العسكرية.

''بطاقات الشهداء''.. كانت لبعض الأسر مثار دموع واحتساب، وأمل في لقاء ابن أو أخ أو زوج وأب، فقدوه خلال الحرب، وكانت لدى البعض مثار ''شرف وفخر وزهو'' لزهرة شباب مصر، الذين قدموا أرواحهم ودمائهم الزكية فداء لأرض سيناء، وليقطعوا الطريق أمام إسرائيل لكيلا تمتد ذراعها الطويلة لاحتلال بقية أراضي مصر.

''سجلات قتلى الحرب والمفقودين''.. امتلأت بمئات الأسماء ممن تم التعرف عليهم خلال حصد الجنود، أو من ''المجهولين'' لكنهم اكتفوا بالحصول على ''رقم'' ضمن كشوف ضحايا الحرب، ويكفي القول أنه حتى الآن، وبالرغم من مرور أربعة عقود على الحرب، لا زالت بعض الأسر تبحث عن أفراد فقدوا خلال الحرب، ولم يستدل عليهم حتى اليوم، سواء في الحرب الأولى ''نكسة يونيو 67''، أو الحرب الثانية ''أكتوبر 73''.

''بطاقة عسكرية'' تابعة لإدارة السجلات العسكرية بالقوات المسلحة ''القوات الجوية''، لمجند مصري يدعى ''عبد الحميد ابراهيم'' و يحمل رقم ''3140746''، أعادتها السلطات الإسرائيلية بعد سنوات من استشهاده أثناء معارك الحرب، ونشرت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' تقريرًا مفصلاً صادرًا على لسان أحد جنود الاحتياط الإسرائيليين المشاركين بحرب 73، والذي رفض الإفصاح عن هويته.

وأشار التقرير إلى أن الجندي الإسرائيلي طالب الصفح من أهل الجندي المصري المقتول، بعد أن أمرته قوات جيشه بجمع الأسلحة الموجودة مع قتلى الجنود المصريين، ليجد معها ''بطاقة العسكري المصري''، ويعلق المجند الإسرائيلي السابق فيقول: ''لا أعرف ما الذي دار في رأسي وقتها كي أحتفظ بتلك البطاقة، وما زلت حزينًا على ذلك حتى اليوم، وفى كل مرة كان ضميري يؤنبني''، وعندما يعثر على جثمان ''المجند المصري'' لا يستدل على هويته، ليقيد بعدها في سجلات القوات المسلحة المصرية تحت اسم ''مجهول''.

''أكتب إليكم من قلب سيناء العزيزة''.. بطاقات كانت توزع على الجنود أثناء الحرب يرسلوها إلى ذويهم ليطمئنوا عليهم، مكتوب عليها ''سبيلنا هو النصر المقدس، وشعارنا هو النصر أو الشهادة''، وتختتم الرسالة بتاريخ الأول من نوفمبر عام 1973.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان