إعلان

"اختبار القمح والشعير".. طريقة الفراعنة لتحديد نوع الجنين.. "صور"

03:50 م الخميس 20 أبريل 2017

الأقصر – محمد محروس:
 
لا يزال أطباء القرن الواحد والعشرين عاجزين أمام أسرار الطب التي وصل إليها المصري القديم وخلدها في نقوش البرديات وجدران المعابد والمقابر الأثرية، ليقف العالم متحيرًا متأملا ذلك عظمة الفراعنة الذين سبقوا البشرية بآلاف السنين، ومن بين أكثر الطرق التي أثارت دهشت علماء الطب؛ هي طريقة معرفة حمل المرأة ونوع الجنين وطرق منع الحمل وتحديد النسل.
 
الدكتور محمد حراجي، مدرس علم المصريات بالمعهد المصري للسياحة، قال إنه عثر على عشرات البرديات والنقوش التي تؤكد التقدم الهائل في مجال طب النساء والولادة، وعند اكتشاف النقوش التي توضح طرق تحديد النسل عند الفراعنة، بحث علماء المصريات في السبب الذي دفع المصريين القدماء لمنع الحمل وتحديد النسل رغم عدد المصريين القليل جدًا ومساحات الأراضي الزراعية الشاسعة حينها، إذ لم يكن هناك أي داعٍ اقتصادي لذلك.
 
وأضاف حراجي: "تبين من الدراسات التحليلية التي أجريت أن هناك سببين رئيسيين محتمل أن يكونا هما الدافع لبعض السيدات للجوء لمنع الحمل، فإما أن تكون السيدة غنية جدًا وتنتمي لطبقة أرستقراطية تريد الحفاظ على جمالها وشكلها الجذاب الذي يتأثر بالحمل والولادة ورضاعة الطفل، والسبب الثاني هو أن السيدات كن يلجأن لمنع الحمل خشية الإصابة ببعض الأمراض التي كانت منتشرة بين السيدات الحوامل في تلك الفترة".
 
وأوضح حراجي أنه تظل طريقة معرفة نوع الجنين هي الأكثر دهشة بالنسبة لعلماء المصريات والطب معًا، حيث استند المصري القديم إلى أسلوب التحليل العلمي عن طريق وضع حبات من القمح في وعاء وحبات من الشعير في وعاء آخر ثم تتبول المرأة فيهما في نفس الوقت، فإذا نما الشعير تكون المرأة حامل فى ولد وإذا نما القمح يكون نوع الجنين بنتًا، وحال لم ينبت أحدهما يكون الحمل كاذبًا، إذ تتغير هرمونات بول المرأة في تلك الحالات وهي تشبه كثيرًا الطريقة التي يتم بها الآن معرفة إذا كانت المرأة حاملًا أم لا حيث يتم اختبار هرمونات بول المرأة.
 
وتابع "حراجي" أنه من أغرب طرق معرفة حمل المرأة أن المصري القديم كان يقدم لزوجته "فص ثوم" تضعه المرأة في عنق الرحم وبعد مرور عدة ساعات يقترب الكاهن من فمها، فإذا فاحت منه رائحة الثوم تكون المرأة حاملًا وإلا فالعكس، فمعنى أن تفوح رائحة الثوم من فم السيدة أن قنوات الرحم مفتوحة، وهذا يعني في اعتقاد المصري القديم أن المرأة حامل.
 
ولفت "حراجي" إلى أنه من أهم البرديات الطبية التي توضح الأساليب التي استخدمها المصري القديم في منع الحمل، والتي عثر عليها في الأقصر وموجودة حاليًا في مكتبة جامعة لايبتزغ بألمانيا، ومن بين وصفات منع الحمل الموجودة في هذه البردية وضع عجينة من التمور والصمغ والعسل على قطعة قماش من الصوف ووضعها على المهبل، لتساعد على قتل الحيوانات المنوية وبالتالي لا يحدث الحمل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان