بالصور.. المجاري تحاصر قرية بالبحيرة.. ورئيسها: تبرعوا بقطعة أرض لمحطة المعالجة

البحيرة – أحمد نصرة:

تحولت المنطقة الواقعة خلف المعهد الديني بقرية فيشا، التابعة لمركز المحمودية، بالبحيرة، إلى مستنقع كبير لمياه الصرف الصحي، ما يمثل خطرا داهما على صحة أبناء القرية.

ورغم الصرخات المتكررة لأهالي القرية، لم يحل أي من المسؤولين هذه المشكلة بشكل نهائي، لتتحول حياة عشرات الأسر إلى معاناة، بعد وصول مياه المجاري إلى منازلهم وانتشار الحشرات.

وطالب جمال الدين خطاب، محام بالقرية، بالتحقيق مع رئيس قرية فيشا، بتهمة الإهمال الجسيم في حق أطفال القرية، مضيفًا لـ"مصراوي": "هذا المشهد يجب ألا يمر مرور الكرام، وحياة الأطفال وصحتهم ليست أمرًا هينًا يتم التغاضي عنه".

ويشير محمد إبراهيم، مواطن بالقرية، إلى أن الوضع الحالي مستمر منذ أكثر من أسبوع، دون اهتمام أو تواصل من المسؤولين، وأن الحشرات والناموس تتزايد كل يوم في هذه الأجواء الملوثة.

وطالب سعد فرج، من أهالي القرية، المواطنين في القرية بالتضامن في طلب مقابلة محافظ البحيرة، لوضع حل لهذه المشكلة.

وأوضح حصافى عيسى، مهندس، وصاحب الأرض التي تجمعت بها المياه، أن سوء التخطيط هو سبب الأزمة الحالية، بعدما استخدمت الحكومة مواسير صرف الأمطار للصرف الصحي، ما عرضها للانسداد بروث المواشي وخلافه.

ورد بدر خميس، رئيس قرية فيشا لـ"مصراوي" بأن الصرف الصحي بالقرية تم تنفيذه عشوائيا وبطريقة مخالفة، بمعرفة الأهالي، وأن الوحدة المحلية تقوم بأعمال الصيانة بصفة دورية دون تقاضي أي مقابل من الأهالي.

وأضاف أن الدولة اتخذت خطوات للقضاء على الأزمة نهائيا بمساعدة أعضاء مجلس الشعب، بتوفير 45 مليون جنيه كمرحلة أولى لتنفيذ مشروع الصرف الصحي بالقرية، مطالبا الأهالي ورجال الأعمال بالتبرع لتوفير قطعة أرض لإقامة محطة معالجة الصرف الصحي عليها.