إعلان

الجيش المصري رجال ‎

الجيش المصري رجال ‎

ياسمين محفوظ
09:00 م السبت 08 يوليه 2017

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

يبدو أن القدر أراد لنا أن نعيش دومًا في كبد، فأصبحت حياتنا مرثية مكتوبة بدماء شهدائنا البواسل علي حوائط قلوبنا.. نخطها بنصل حزن حاد، ومن شدة الألم عجزت أعيننا عن البكاء لأن الحزن أصبح عادة أخشى ألا يقطعها إلا معجزة في زمن ندرت فيه المعجزات.

على مدار السنوات القليلة الماضية تأكدنا بالفعل أن الجيش المصري هو العمود الفقري للوطن، لولاه لانحنى ظهره، تعلمنا ألا كرامة لوطن دون جيشه، ولا كرامة لمواطن دون جيشه ووطنه.

علمتنا قواتنا المسلحة أن الاستبسال في حب الوطن فريضة، وأن الموت فداؤه فضيلة، وعلمنا شهداؤنا الأبرار من جنود قواتنا المسلحة أن الاستشهاد من أجل الوطن أجمل عبادة.

فكيف لي لا أفتخر بجيش مصر الذي أثبت للعالم أنه مصنع للرجال ولا مكان به لأشباه الرجال ممن يتطاولون عليه.

عند كل حادث إرهابي غادر يروح ضحيته عدد من أفراد جيشنا الأبطال، نجد أبطالنا يسطرون ملحمة وطنية تقشعر لها الأبدان تجعلنا نفخر بهم وفي نفس الوقت نحزن من أنفسنا، لأنه في الوقت الذي نستمتع فيه بحياتنا من خروجات ونزهات والذهاب للعمل، هناك كتائب من الجيش تقف حائط صد منيع بيننا وبين الدواعش لحمايتنا وحماية أرضنا. 

دفاعنا عن جيشنا العظيم ودعمنا له اعتبره البعض من الاخوانجية وشركائهم من "شهود يهوه" سُبة، ويرون أن السخرية من الجيش المصري والتقليل من شأن شهدائنا يعد ثورية ووطنية من وجهة نظرهم المريضة ، تارة يصفون الجيش بأنه جيش "نوال" بشكل ساخر وهذا ينم عن جهلهم ولا يعرفون من هو "نوال" الذي يسخرون منه.. فاللواء أركان حرب "نوال السعيد" كان يشغل منصب رئيس هيئة الامداد والتموين وحارب في حرب ٤٨ والعدوان الثلاثي والنكسة و٦ أكتوبر ويعد من أكفأ ضباط القوات المسلحة، كما أنه حصل علي نجمة الشرف. ونجح في توفير الامدادات اللازمة في حرب أكتوبر 73، هذا هو "نوال".

ربما عذرهم الوحيد في سب الجيش ورجاله أنهم لا يعرفون معنى الرجولة فأصبح من السهل عليهم سب الرجال، خاصة أن قياداتهم عندما حاولوا الهرب تنكروا في زي امرأة منتقبة، وجعلوا نساءهم يتقدمون الصفوف الأولى في مظاهراتهم بعد ثورة الـ30 يونيو. وعلى الجانب الآخر منهم من يدعي أنهم ليسوا إخوانا بل ويأكدون على كراهية الإخوان، لكنهم اجتمعوا على كراهية الجيش وأصبح طموحهم هو هدم المؤسسة العسكرية حتى يضيع الوطن ويتسنى لهم نشر الفوضى في البلاد. واشتركوا في صفة واحدة أنهم أشباه رجال، وأن حربهم ضد الجيش لا تتجاوز الكيبورد ومنهم من يعيش خارج مصر ..نجدهم يدسون السم في العسل، ويحاولون إظهار أنهم في غاية الحزن علي الشهداء ولابد من إسقاط النظام وهدم المؤسسة العسكرية لأنهم السبب في الارهاب، ومنهم من كان يرفض الترحم علي شهداء الوطن.

يا "شهود يهوة" العصر، شهداءنا ليسوا بحاجة إلى رثائكم وهم أشرف من أن تتاجروا بدمائهم الطاهرة لصالح مصالحكم السياسية "القذرة"، هم استشهدوا من أجل الوطن والحفاظ عليه، وأنتم هدفكم هدم الوطن فبأي منطق تترحمون عليهم.

إعلان

إعلان

إعلان