إعلان

استقيموا.. يرحمكم الله

عمرو محرم

استقيموا.. يرحمكم الله

09:00 م الإثنين 09 نوفمبر 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم - عمرو محرم:
الاختلاف في الرأي سمة مميزة للبشر عموما، وهو علامة ايجابية، طالما لم يؤثر سلبا على وحدة المجتمع الواحد وتكوينه.

وربما ما يميزنا كمصريين أننا مازلنا نتسم بصفة قد تنقص شعوبا كثيرة، فنحن نختلف ونستمر في الجدل والخلاف والاختلاف- وإن طال- حتى إذا ما شعرنا بخطر محدق؛ أصبحنا صفا واحدا.. وهذه نزعة داخلنا يثبتها التاريخ عبر العصور المختلفة.

في الآونة الاخيرة، بدى جليا أن هناك مؤامرة متشابكة ضد مصر، تقودها عدة دول استغلت إعلامها لتقرر سبب وكيفية سقوط الطائرة الروسية في سيناء، دون معلومات مؤكدة أو براهين.. مع العلم أن موقع سقوط الطائرة داخل الحدود المصرية، والطائرة روسية الجنسية !! فالشأن تتقاسمه دولتان بالأساس، وبضع دول أخرى في لجنة التحقيق.

ورغم ذلك، استغل الغرب سيطرته الخفية لوسائل الإعلام العالمية، والذي بدا ظاهرها الحياد وباطنها التسييس والبعد عن الموضوعية، لتنقل لنا ما يريده الغرب من رسائل، حتى لو كانت مجرد شائعات ليحقق من خلالها مأربه. فأراد الغرب من خلال إعلامهم ضرب عصفورين بحجر واحد.. "معاقبة" روسيا على تدخلها عسكريا في سوريا، و"ضرب" السياحة في مصر باعتبارها جزء اساسي من تكوين الاقتصاد القومي.

هذا هو الوجه القبيح للغرب، يتحدثون عن مثاليات، ولا يطبقونها.. ابتكروا مصطلحات للساسة لخلط الحق بالباطل.. فيتحدثون عن "اخلاقيات" ممارسة الاعلام ليفرضوها على العالم أجمع.. من دونهم.
استقيموا يرحمكم الله، ولنقف صفا واحدا، وننحي خلافاتنا السياسية جانبا ولنتذكر دروس التاريخ، ودعونا نتفق على اننا ندعم وطنا يحملنا جميعا في قارب واحد.

إعلان

إعلان

إعلان