إعلان

أحمد رشدي.. قاهر المخدرات ضحية الأمن المركزي (بروفايل)

أحمد رشدي.. قاهر المخدرات ضحية الأمن المركزي (بروفايل)

12:55 م الخميس 04 يوليو 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

إعداد ـ حسن الهتهوتي:

''قاهر المخدرات''.. هكذا لُقب اللواء أحمد رشدي، وزير الداخلية الأسبق، والذي رحل عن عالمنا، الخميس 4 يوليو، بعد أن وضع اسمه كأفضل وزراء الداخلية في تاريخ مصر.

ولد رشدي في التاسع والعشرين من أكتوبر 1924بمدينة بركة السبع بمحافظة المنوفية، والتحق بمدرسة الأمريكان الابتدائية، ثم المدرسة الثانوية الخارجية بطنطا، والتي حصل منها على التوجيهية بمجموع 75% ، ثم التحق بالشرطة، وعندما تخرج عمل ضابطاً بقسم شرطة روض الفرج، وكان متميز في عمله، وقيل إن زملاءه كانوا يغارون منه، حيث أنه كان معروفاً عنه قدرته على كشف القضايا الغامضة.

تدرج ''رشدي'' في المناصب بوزارة الداخلية، حتى وجدت فيه القيادة ـ آنذاك ـ الكفاءة التي تؤهله لمنصب وزير الداخلية، وكُلف بمهامها عام 1984، ولم تكن تلك الثقة كبيرة عليه، فقد أحدث تغييراً كبيراً في علاقة الشعب بالشرطة، بعدما تمكن من شن حملات ناجحة على تجار المخدرات بمصر، كان أشهرها منطقة الباطنية بالقاهرة.


ترددت أقاويل بعلاقة اللواء ''رشدي'' بالبطل المصري ''رأفت الهجان'' وأنه من اكتشفه ورشحه للمخابرات المصرية، كذلك، تمكنه من كشف مخطط لاغتيال عبدالحميد البكوش، رئيس الوزراء الليبي الأسبق، على أرض مصر، وذلك بتحريض من الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وكانت بمثابة فضيحة عالمية، كشفت عن مافيا يقودها القذافي لتصفية شخصيات بداخل ليبيا وخارجها.

وظل اللواء أحمد رشدي بالوزارة، حتى أحداث الأمن المركزي في عام 1986، حيث تقدم باستقالته بعدها، ووصفت بأنها ''خسارة كبيرة'' بعد الطفرة التي حققها خلال توليه المنصب.

ففي 25 فبراير 1986 تظاهر أكثر من 20 ألف جندي أمن مركزي في معسكر الجيزة، احتجاجاً علي سوء أوضاعهم وتسرب شائعات عن وجود قرار سري بمد سنوات الخدمة من ثلاث إلي خمس سنوات، وخرج الجنود للشوارع وقاموا بإحراق بعض المحال التجارية والفنادق في شارع الهرم، وهو ما تسبب في خسائر قدرت بعشرات الملايين من الجنيهات، واستمرت حالة الانفلات الأمني لمدة أسبوع أعلن فيها حظر التجوال وانتشرت قوات الجيش في شوارع القاهرة، واعتقلت العديد من قوات الأمن المركزي، وقامت طائرات الهليكوبتر بضرب معسكراتهم بالصواريخ، وقتل 6 آلاف جندي، بحسب المعلومات المتاحة.

وكانت أشهر الأقاويل الساخرة التي أعقبت استقالة اللواء الراحل، من منصب وزير الداخلية، إن تجار المخدرات جلبوا نوعاً جديداً إلى مصر، أطلقوا عليه ''باي باي'' رشدي.

إعلان

إعلان

إعلان