إعلان

السلفيون وإيران.. غضبة لوجه الله.. أم لأجل أموال الخليج؟

السلفيون وإيران.. غضبة لوجه الله.. أم لأجل أموال الخليج؟

09:49 م الجمعة 05 أبريل 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم – أحمد جبريل:

أثارت تظاهرات مجموعات محسوبة على الحركة السلفية العديد من التساؤلات بالتزامن مع عقد مؤتمر حاشد بحضور أقطاب السلفية، ردا على ما أسموه بمنع التشيع في مصر، ووصف كبيرهم الشيعة بأن خطرهم ''أعظم من خطر الكفار''!!.

ومن هذه التساؤلات ألم يكن الرئيس محمد مرسي يعلم أن الإيرانيين '' الشيعة'' خطر على الإسلام السني.. الذي يدعي السفليون والإخوان القيام على حمايته.. والذود عنه ضد كل طاعن وجاحد؟

لماذا استقبل مرسي الرئيس الإيراني في مصر ؟ هل كان للعب على أعصاب الخليجيين وخاصة الإمارات – والتي تحتل طهران ثلاثة جزر لها، والكويت والبحرين والسعودية؟ والتي تأوي أحمد شفيق – خصم الإخوان اللدود وكذلك اعتقلت ما اسمته بخلايا إخوانية تسعى لقلب نظام الحكم.

هل لزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للقاهرة قبل أسابيع دور في إظهار ''العين الحمراء'' لمرسي وجماعته، بأن اللعب مع أمريكا لا يكون عن طريق إيران، والقول له'' ما هكذا تورد الأبل يا مرسي''.

ومن ثم كان لابد من التكفير عن فعلته هذه، وإيجاد مخرج من المأزق الذي وضع مرسي نفسه فيه ، وهذا يكون عبر تحريك جموع السلفيين – وليس الإخوان بطبيعة الحال – للقول بأنهم لا يستطيع منعهم، للتظاهر أمام القائم بالأعمال الإيراني ومحاولة اقتحام منزله، ومن ثم يكون لمرسي ولإخوانه مبررا لوقف التعامل مع إيران بدعوى الضغط الشعبي.

هل الفتور القطري تجاه مرسي مؤخرا –كان واضحا في القمة العربية التي عقدت بالدوحة منذ أيام – بسبب التقارب الإيراني، ومن مظاهرات المحسوبين على السلفيين تكون لإرضاء جميع الأطراف الصديق القطري الحميم والأمريكي الكبير والخليجي الكريم.

ليس خفيا التأثر العقدي والفكري بين سلفيي مصر والوهابيين السعوديين، كما أن الرياض تحاول نشر فكر محمد بن عبد الوهاب بشتى الطرق، عن طريق الأفكار والأموال، ويهم النظام السعودي أن تكون العلاقة بين القاهرة وطهران متوترة، خوفا من النفوذ الإيراني المتنامي في العراق ( رئيس الوزراء شيعي)، ولبنان ( حزب الله يد طهران العسكرية في بلاد العرب)، وسوريا( الحرس الثوري يقاتل مع السفاح بشار بكل قوة)، والآلاف الشيعة في السعودية والكويت والبحرين واليمن.

الصراع السعودي – الإيراني او قل الخليجي لا يجب أن يؤثر على مصر بعد الثورة، ونظام يدعي انه ليس كسابقه لا يأتمر بأمر أمريكا أو إسرائيل أو من يملك الأموال، ما يظهر للعيان أن نظام مرسي يتعامل تماما كمبارك لكن اللعبة الآن قد تؤدي به إلى خسارة جميع الأطراف.

أعزائي السلفيين أغضبوا فالغضب مشروع.. لكن هل هذا الغضب لوجه الله؟، أم من أجل المال الخليجي والتحريك الإخواني الخائف من مبعوث العم سام.

إعلان

إعلان

إعلان