- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
كتبت – سحر الموجي
فى تصريحات، من المرجح أنها لم تكن معدة للتداول الإعلامى الرسمى، إذ إنها صُورت بكاميرا هاتف محمول، حذر راشد الغنوشى قيادات سلفية فى تونس من أن المكاسب التى تحققت لحزب النهضة فى بلاده ليست مكسبا ثابتا ولا نهائيا، وأن تلك المكاسب قابلة للتراجع مثلما حدث مع إسلاميى الجزائر، الذين حصلوا فى أوائل التسعينيات على نسبة 80% فى الانتخابات ثم تراجعت تلك النسبة. وفى تبريره لهذا التحذير قال «الغنوشى» إن العديد من مؤسسات الدولة التونسية لاتزال فى قبضة العلمانيين مثل الإعلام والاقتصاد، كما أن الجيش- حسب كلامه- «ليس مضمونا» والشرطة «ليست مضمونة».
عندما قرأت هذا الكلام قلقت جدا، وخفت أن ينصت تيار الإسلام السياسى فى مصر إلى هذا التحذير فيُهدّئ من غلوائه وتظهر عليه فجأة أمارات الحكمة. لكن وقائع ما يحدث فى المحروسة تقول عكس ذلك، فالمنتمون للحزب الحاكم يتعاملون من منطلق أن مكاسبهم ثابتة ونهائية، وهى ثقة تدفعهم لارتكاب حماقات سياسية متتالية.
فالرئيس الإخوانى المنتخب يدير البلاد بمنطق «أهله وعشيرته»، ومن هنا يخرج علينا أحد المسؤولين فى تنظيم الإخوان السرى وغير القانونى كى يحذرنا من أن التظاهر لا يتم إلا بإذن «لأننا دولة مؤسسات»، وآخر يطلق تصريحات سياسية دون أن تكون له صفة رسمية، وثالث يعلن بكبر وغرور أن الشعب المصرى سوف ينتخب الإسلاميين إلى الأبد! وبينما تعيش مصر بدون مجلس تشريعى، وبدون أى هيئة مسؤولة عن محاسبة الرئيس، تنفرد مؤسسة الرئاسة بسلطات لا محدودة، وتتوارى الحكومة فى الظل، فلا نلمح لها أى تأثير.
وفى اللحظة التى يخرج علينا الرئيس بتقييمه الشخصى لأداء مؤسسة الرئاسة فى الأشهر الثلاثة الأخيرة، تتفاقم أزمات العيش، وتنتهك الكرامة على أيدى المؤسسة الأمنية، ويحصل قتلة الثوار على البراءة تلو الأخرى. ووسط المولد السياسى الصاخب يظهر جليا عجز مؤسسة الرئاسة عن حل أزمات تهدد أمن مصر مثل الوضع فى سيناء. ولا يصدر عن هذه المؤسسة «الحيلة» أى كلام بخصوص الأمور التى تهم المصريين كالعدالة الاجتماعية واستقلال القضاء وجودة التعليم والخدمات الصحية. وفى العتمة يتم طبخ الدستور من قبل لجنة تأسيسية ذات أجندة إسلامية مهددة للحريات وللمواطنة.
وتتصدر المشهد تهم ازدراء الأديان وإهانة الرئيس، وتنتهك عشيرة الرئيس حرية الرأى والتعبير «بمعدل خمسين انتهاكا فى مائة يوم»! ثم جاءت مظاهرة «كشف الحساب» يوم الجمعة الماضى فشاهدنا الهجوم الإخوانى على التحرير وتحطيم منصة الثوار المعارضين للرئيس والاعتداء السافر عليهم. وعند هذه النقطة تلاشت كل هواجسى وتأكدت أن الإخوان يحفرون قبرهم بهمة ونشاط.
الحمد لله أن الإسلام السياسى فى مصر يرتكب فى كل لحظة حماقات تكفى للإطاحة بألف ديكتاتور. الحمد لله أنهم لن يستمعوا إلى نصيحة الغنوشى. سيرى على بركة الله يا «نورماندى تو». إنها سكة اللى يروح مايرجعش.
إعلان