ديمي روز وإيلون ماسك والصين.. 10 أيام تنعش السياحة المصرية افتراضيا وواقعيا
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتب- عبدالله عويس:
في عام 2010 وصلت أعداد السائحين في مصر، إلى 14.7 مليون سائح. أعداد يود عمر خليفة الذي يعمل مرشدا سياحيا في صعيد مصر، أن تعود من جديد. على أن الأيام العشرة أيام الماضية، آخرها أمس، حملت للسياحة المصرية ترويجا وبشريات كبرى.
كانت البداية من تغريدة للملياردير الأميركي، إيلون ماسك، المدير التنفيذي لشركة تسلا، ومالك تويتر الجديد، والذي يحظى حسابه بمتابعة أكثر من 126 مليون حساب على موقع التغريدات. كتب الملياردير الأمريكي في الـ12 من يناير الجاري «مصر القديمة كانت متوهجة» مع رمز تعبيري يشير للأمر، وهي تغريدة تلقفها مسؤولون مصريون وفنانون وإعلاميون، آملين في أن تكون دعاية مجانية كبيرة للسياحة في مصر، في وقت تسعى فيه السياحة المصرية للانتعاش من جديد.
يقول عمر الذي يعمل مرشدا سياحيا إن مثل تلك التغريدات أصبحت دعاية مجانية ومهمة في ظل العالم الافتراضي، الذي يتشارك الناس فيه أفكارهم، متمنيا زيادة عدد السائحين في الفترة القادمة، قائلا إنه يلمس تغيرا في نسب زائري مصر من السائحين بحسب عمله، مقارنة بعامي 2020 و2021 اللذين تأثرتا بفعل فيروس كورونا.
كان مقطع الفيديو الذي شاركه إيلون ماسك يعرض عدة سراديب في معبد دندرة في محافظة قنا، بصعيد مصر، بما يحتويه من جدران مزينة ونقوش تخطف الأنظار وتحبس الأنفاس، لتلقى التغريدة ملايين المشاهدات، في وقت قصير. وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط كانت من المتفاعلين مع التغريدة، ودعت ماسك لزيارة مصر، ليكتشف مزيدا من القصص غير المروية عن مصر القديمة. وكان زاهي حواس عالم الآثار المصري، والفنان الكوميدي محمد هنيدي والإعلامي شريف عامر ضمن المتفاعلين مع التغريدة أيضا.
ومساء أمس، انتشرت صور عدة لعارضة الأزياء البريطانية، ديمي روز، وهي في محافظة أسوان، توثق زيارتها هناك، إضافة إلى مدينة الأقصر، ومنها صورا في معبد حورس. وتبلغ عارضة الأزياء 27 عاما، وظهرت في الصور وهي ترتدي أزياء فرعونية قديمة، في أكثر من منشور عبر حسابها على موقع تبادل الصور، إنستجرام، حيث يتابعها نحو 20 مليون حساب من حول العالم.
ولاقت الصور تفاعلا كبيرا، تتجاوز جميعا أكثر من مليون تفاعل، وسط تعليقات تعبر عن الدهشة بآثار مصر الساحرة، كما وصف بعض المعلقين باللغة الإنجليزية. على أن تلك الصور تعود لأسبوع مضى، غير أنها انتشرت بشكل كبير مساء أمس. ففي السادس من يناير الجاري، نشرت روز صورة لملكة فرعونية فحسب، ثم بعد أيام نشرت صورها وقد وضعت في مكان الصورة اسم مصر، ونشرتها تباعا، حتى كانت آخر الصور منذ يومين.
ويحتفي العاملون في مجال السياحة بصور كهذه، لتأثيرها الكبير في مواطنين ستتخلق لديهم رغبة في زيارة تلك الأماكن، التي ذهب إليها المشاهير، ومن يتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وباتت مقاطع الفيديو المصورة من أماكن أثرية حول العالم جزءا كبيرا وربما أساسيا في الترويج للسياحة في بلدان مختلفة، ومنها مصر.
وكان السياحة المصرية قد مرت بأزمات مختلفة، بدأت في 2011، قبل أن تعود مجددا أرقام السائحين للزيادة، لتسجل 12 مليون ونصف المليون زائر في 2012، بعد أن كانت 9.8 مليون في 2011، وظلت الأعداد في زيادة، حتى وصلت إلى 5.3 مليون في 2016 على إثر اضطراب أمني، ثم عادت من جديد للزيادة، حتى جاء فيروس كورونا وما سببه من شلل للعالم كله، فوصلت الأعداد إلى 3.5 مليون سائح في 2020، بحسب تقرير لمجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية في 2021.
ومع عودة السياحة بعد أيام إغلاق كورونا، بدأت السياحة في مصر تنتعش قليلا، تزامنا مع أحداث مهمة كنقل المومياوات وافتتاح طريق الكباش، لكن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت في الأمر قليلا، فضمن قائمة أكثر 10 دول يسجل أهلها زيارات لمصر، كانت أوكرانيا تحتل مركزا متقدما، كذلك روسيا، ومن بين تلك الدول كانت الصين، التي عادت رحلاتها إلى مصر أمس، الجمعة، بعدما لغت الصين سياسة صفر كوفيد التي كانت تتبعها. وبحسب شركة مصر للطيران فإن أكثر من 1200 شركة سياحة من وكلاء السياحة والسفر الصينية، تقدمت بطلبات لتنظيم رحلات إلى مصر. فيما ستعود الرحلات إلى الصين مطلع مارس القادم.
وبحسب الخبير السياحي يسري عبد الوهاب، فإن الصين يخرج منها 180 مليون سائح سنويا لكافة أنحاء العالم، وكانت مصر ضمن تلك الوجهات، لكنها متواضعة ثم زادت بعد ذلك تدريجيا، حتى وصلت إلى نحو نصف المليون سائح من الصين قبل فيروس كورونا. معتبرا أن الاهتمام بتشجيع القطاع الخاص فيما يتعلق بالطيران، فإن نسبة السائحين القادمين من الصين ستزداد: «وإذا قدمنا إعلانات باللغة الصينية، وقدمنا أكلات صينية، كل هذه تفاصيل قد تجذب عددا أكبر من السائحين الصينيين».
وتتطلع مصر لزيادة أعداد السائحين في العام الجاري، بعدما حققت في 2021 زيارة 8 ملايين سائح، بحسب تقديرات رسمية، وحققت في النصف الأول من عام 2022 4.9 مليون سائح، مقارنة بـ2.6 مليون سائح في النصف الأول من 2021. وكانت غرفة السياحة في مصر قد توقعت تجاوز عدد السائحين القادمين إلى مصر في 2022 إلى 11.5 مليون سائح. فيما يقول وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، في تصريحات سابقة، إن الدولة تستهدف زيادة أعداد السائحين بنسب ما بين 25 إلى 30% للوصول إلى 30 مليون سائح سنويا في المستقبل.
بين ذلك كله تشير منظمة السياحة العالمية، إلى وصول عدد السائحين عالميا في 2022 إلى 917 مليون سائح، مقابل 455 مليون سائح في 2021، واعتبرت المنظمة التابعة للأم المتحدة أن هذه النتيجة أقوى مما كان متوقعا.
فيديو قد يعجبك: