«البحث عن كمامة».. ركاب المترو بين زيادة إصابات كورونا وغرامة الخمسين جنيها
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- عبدالله عويس:
من جديد، عادت مكبرات صوت المترو للتذكير بشأن ارتداء الكمامات داخل محطاته، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه لغرامة مالية. على أن التنبيه الذي ظهر مع الموجة الأولى لفيروس كورونا، لم يلق صدى كبيرا مع الموجة السادسة، والتي باتت تحصد كثيرا من الإصابات يوميا في مصر.
في محطة سانت تريزا بالخط الثاني لمترو الأنفاق، سارع كريم محمود للحاق بالقطار الذي يوشك على التحرك، بإصدار تنبيه صوتي بإغلاق الباب، وحين دخل الشاب إلى العربة، تجول بعينيه بين الجالسين، وحين رأى على وجه أحدهم كمامة بادره بتساؤل حول إذا كان يحمل كمامة أخرى معه، فقد نسي شراء واحدة، ليمنحه الشاب كمامة، رافضا أخذ ثمنها: «أنا نسيت أجيب كمامة وكنت قرأت في الأخبار إن المترو أعلن عن منه الركاب بدون كمامات» يحكي كريم.
وكانت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، قد أعلنت استمرار منع دخول أي راكب إلا في وجود كمامة، وإلا فهو معرض لغرامة فورية قدرها ٥٠ جنيها مصريا، في إطار التصدي للموجة السادسة لفيروس كورونا. غير أن كريم لم يجد كثيرا من الكمامات على الوجوه حوله، ويعتبر الشاب أن حصول كثيرين على اللقاح يحول دون انتشار الإصابات. وهو أمر تنفيه وزارة الصحة والسكان المصرية.
كان محمود خالد أحد مستقلي المترو ظهيرة اليوم، دون ارتداء كمامة. لكن الشاب نفسه كان أكثر الحريصين على ارتدائها حين ظهر الفيروس في مصر، منتصف فبراير ٢٠٢٠، ولم يتوقف عن ارتدائها في المواصلات العامة والأماكن المزدحمة، إلا بعد حصوله على جرعتين من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، ثم جرعة تنشيطية، ثم لاخظ انخفاض عدد الإصابات فصار يستغني عنها يوما تلو يوم: «مبقتش قلقان زي الأول بصراحة، وجزء من الموضوع زهق، ويمكن أكون غلط بس ده اللي حصل».
كان صوت الإذاعة الداخلية للمترو، يتداخل مع صوت محمود. عدد من التعليمات كانت تصل لآذان الركاب، منها ارتداء الكمامات، وعدم ارتدائها مرة أخرى، وعدم نزعها داخل مترو الأنفاق، وضرورة تغطية الأنف والفم جيدا، وعدم نزعها للتحدث مع الآخرين، والتخلص منها في سلة للمهملات محكمة الإغلاق، وهي أمور يشير محمود، الذي يعمل بأحد متاجر وسط القاهرة، غير موجودة أو منتشرة في العربة التي يركب فيها على الأقل داخل خط المترو الأول.
داخل العربة، كان ٧ أشخاص من بين ٥٣ يرتدون الكمامات على وجوههم، باختلاف أشكالها وألوانها، وبعضهم من صغار السن، فيما كان البعض يرتديها حول رقبته فحسب، لتكون هي والعدم سواء: «بصراحة أنا لابسها كده عشان الغرامة، مش عايز أدفع ٥٠ جنيه غرامة في كمامة» كان هذا منطق أحد مرتدي الكمامات، لكن سعيد كمال كان يرتديها خشية الإصابة: «في محيطي ظهرت إصابات كثيرة مؤخرا بفيروس كورونا، لا أتمنى أن أكون أحدهم».
وزادت نسب الإصابة بفيروس كورونا في مصر مؤخرا، للدرجة التي دفعت بتحويل 3 مستشفيات في العاصمة للعمل بالكامل كمستشفيات لعزل مصابي كورونا، وذلك بعد زيادة نسب الإصابات مؤخرا بكورونا، وما يتوفع من ازدياد حالات الحجز بالمستشفيات. وكان الدكتور خالد عبد الغفار، القائم بأعمال وزير الصحة في مصر، قد أعلن منذ أسابيع زيادة الإصابات في مصر وعلى مستوى العالم كله.
فيديو قد يعجبك: