إعلان

"حلم واتحقق".. كواليس مباريات كأس العالم بعيون متطوعين مصريين

02:19 م الثلاثاء 06 ديسمبر 2022

كتبت- هبة خميس:

منذ أكملت "رشا" عامها السابع أحبت كرة القدم، تابعت كل البطولات المحلية والدولية فسرى حب المستديرة في دمها لأعوام طويلة. تذكر كأس العالم في كوريا واليابان حيث كانت بالجامعة وتوقيت عرض المباريات بالصباح فأهملت محاضراتها لمشاهدة المباريات.

منذ سنوات تعمل "رشا" مديرة محتوى لإحدى شركات التجميل بقطر، وحينما علمت بتنظيم الدولة التي تعمل بها لكأس العالم 2022 تمنت أن تمد إقامتها في ذلك البلد حتى تحضر كأس العالم، وهذا ما حدث: "بالنسبة لي دي فرصة كبيرة جداً إني أحضر أخيراً كاس العالم وفي بلد عربي، واتحمست جداً لده". حينما تم فتح باب التطوع قررت "رشا" أخذ إجازة من عملها لمدة شهر بدون مرتب كي تتفرغ للتطوع بالتنظيم لكأس العالم، وبعد مقابلة عمل تم قبولها للتطوع باستاد الجنوب بقطر القريب من منزلها، قالت رشا في مقابلة العمل أنها شغوفة بكرة القدم وتحفظ تاريخ كأس العالم، وتعتبر ذلك سبب قبولها للعمل.

"العمل جوة الكواليس صعب جداً وفيه ضغط شغل رهيب وبرجع متأخر لكن ده واحد من أحلامي اتحقق أخيراً" تحكي الشابة، التي لم تجد لنفسها مكانا في حفل الافتتاح، إذ نفذت التذاكر، وضاع حلمها بحضور الافتتاح، وبينما كانت باستاد الجنوب أرسلت لها تذكرة من المنظمين لحضور الافتتاح بشكل عشوائي دون ترتيب مسبق فلم تصدق أنها على أعتاب حضور افتتاح كأس العالم لأول مرة في حياتها.

تقول الشابة: "الافتتاح كان مبهر جداً وكنت سعيدة إنه في بلد عربي وده فخر وإنجاز لينا كلنا مش بس لقطر لأننا كلنا عرب". حينما تم طرح التذاكر تدافعت "رشا" وزوجها للحصول على التذاكر فتمكن زوجها من حضور معظم المباريات حتى الآن لكنها لم تتمكن بسبب عملها في استاد الجنوب. وبالرغم من عودتها متأخرة والإرهاق الدائم إلا أنها لا تخفي سعادتها البالغة بذلك العمل.

منذ ستة أعوام يعمل المصري "جاسم الشافعي" كمدير للإنتاج، أحب كرة القدم ومتابعة المباريات لكنه لم يستطع أن يحضر كأس العالم خلال الأعوام السابقة بسبب بعد البلاد التي يقام بها وطبيعة عمله، لكنه فور طرح التطوع بتنظيم كأس العالم قدم "الشافعي" مسرعاً ليتمكن من التطوع بالتنظيم ليصبح مدير فريق في حجز التذاكر بأكبر استاد بقطر.

"قررت أوفق بين شغلي وبين التطوع واخترت مواعيد مرنة مناسبة لي ورغم وجودي في قلب كأس العالم ورا الكواليس إلا إني كنت بحضر كتير من المباريات كمشجع" يحكي الشاب. وبالنسبة لدور قطر في التنظيم يرى "الشافعي" أنه أدت ذلك بشكل مميز فرغم وجود أكثر من 80 ألف مشجع بالاستاد المتطوع به إلا أنه لم يكن هناك أية مشكلات تتعلق بدخول وخروج الجمهور، كما خدم وجود المترو بشكل كبير منحهم حرية الحركة من استاد لآخر.

"وجود المترو خلاني أحضر في يوم أكتر من ماتش بسبب سهولة التنقل بين الاستادات وده فعلا مهم جداً، إن قطر فكرت في الجمهور قبل أي شيء لتسهيل حركتهم" قالها الشاب الذي تابع أداء المنتخبات العربية في كأس العالم، وما قدموه في المباريات، لكنه كان يتمنى رؤية مصر في ذلك المونديال: "كنت أتمنى إن مصر تكون بتلعب هنا والمصريين يحضروا للتشجيع كان هيفرق كتير وجودنا في كأس العالم لكن المصريين موجودين وبيشجعوا المنتخبات العربية، ودلوقتي بيشجعوا المغرب بقوة".

بسبب تجربة التطوع التي مازالت مستمرة قرر "الشافعي" أن تلك ربما لن تكون الأخيرة فيتمنى في كأس العالم القادم أن يكون موجوداً كمتطوع يشارك في الكواليس في البطولة الأهم على مستوى العالم والتي توحد بين كل شعوب العالم من أجل هدف واحد وهو الكرة التي تصبح لغة في حد ذاتها.

فيديو قد يعجبك: