"مبيعات رأس السنة".. موسم بلا بيع في "حارة اليهود" (صور وفيديو)
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
كتب- محمود عبدالرحمن:
بين محلات بيع الهدايا المتراصة بحارة اليهود أشهر الأسواق التجارية بالعتبة، سادت حالة من الهدوء. يقف البائعون في انتظار قدوم أي زبون والشراء منهم، لتخفيف حدة الخسائر، بعدما حل الركود على الشارع التجاري نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات بجانب قلة البضاعة المعروضة بسبب توقف الاستيراد والتصدير.
"أغلب المترددين على السوق بيسألوا على الأسعار ويمشوا"، يقولها وليد شحاتة صاحب أحد المحال التجارية، بنبرة تنم عن ضيق الحال الذي أصابه وغيره من الباعة، نتيجة حالة الركود في حركة البيع خلال الفترة الحالية وعزوف المواطنين عن الشراء مقارنة بالأعوام الماضية التي كانت تشهد إقبالا كثيفا في كل المواسم، يقول وليد: "زي الوقت ده في آخر السنة بيكون البضاعة كلها اتباعت وبنجهز للموسم الجديد"، لكن ضعف الإقبال على الشراء بسبب العديد من العوامل منها الأزمات الاقتصادية، كانت السبب في تراكم البضائع دون بيع.
"قليل أوى اللي جاب بضاعة السنة دي، وكتير من البضاعة متبقي من السنة اللي فاتت" يستكمل وليد، الذي اكتفى مثل غيره من العشرات من البائعين بالحارة التجارية بعرض كميات الهدايا المتبقية من العام الماضي في المحال، نتيجة عدد من العوامل أبرزها صعوبة استيراد كميات جديدة من الخارج وعدم توافر العملة "الدولار"، يقول الشاب: "كان صعب نستورد بسبب قلة وجود الدولارات"، بجانب تضاعف الأسعار نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه ولكون الهدايا مستلزمات موسمية.
"بقالنا فترة مش عارفين نعمل إيه بسبب قلة الزبائن والبيع"، يقول عثمان حامد، أحد تجار الجملة بحارة اليهود، والذي قام مثل غيره من المستوردين بالاكتفاء بالكميات الموجودة في المخازن يقول: "بعد كل موسم بيكون في بضاعة متبقية"، يتم عرضها مع الكميات الجديدة التي يتم استيرادها من الخارج قبل بداية الموسم، ليختلف هذا العام عن الأعوام الماضية والاكتفاء بها فقط: "حاولنا نجيب بضاعة بس الوضع صعب على كل المستوردين".
"أغلب اللي في الحارة تجار جملة بس مع قلة البيع بنبيع بالقطعة عادي"، يستكمل عثمان صاحب الـ43 عاما، يتذكر الأعوام الأخيرة الماضية والتي كانت تشهد حالة من الإقبال الشديد من تجار التجزئة في كل المحافظات للشراء يقول: "الناس كانت تلومنا عشان تاخد كميات من البضاعة"، ليختلف الحال حاليا نتيجة قلة الاستيراد وارتفاع الأسعار إلى الضعف: "مفيش حد دلوقتى بقى يشتري هدايا، الأكل أولى"، يقولها عثمان بسخرية، لذا وجد أن الحل الأفضل الانتظار حتى تتبدل الأحوال.
"مكنش نلاحق على المواسم اللي وراء بعضها"، يقول وليد شحاته، وذلك من خلال رفع بضاعة أحد المواسم والتجهيز لموسم آخر يقول "أول ما موسم يخلص زي المولد النبوي الشريف نبدأ نجهز لموسم تاني زي الكريسماس"، موضحا أن استعدادات كل موسم تبدأ قبل قدومه بشهر كامل حتى الانتهاء يقول "البيع في الأول بيكون كويس لحد ما الموسم يخلص"، وهو ما لم يعد متوفرا الآن بسبب حالة الركود وأزمة حجز البضائع في الموانئ حتى منتصف نوفمبر الماضي "لما الأزمة بدأت تتحل مكنش في وقت للموسم".
فيديو قد يعجبك: