في الصفوف الأولى.. كيف يتابع أبطال الخماسي الحديث زملاءهم في الأولمبياد؟ (صورة)
كتبت- إشراق أحمد:
لم تتوقف رسائل الدعم لأحمد الجندي وأحمد أشرف. منذ سافرا إلى طوكيو ضمن الفريق المصري للخماسي الحديث المشارك في الأولمبياد، ويتواصل زملاؤهما في المنتخب المصري معهما، يشدون من أزرهما، يخبروهما بأنهما في الصفوف الأولى للمتابعين في مصر رغم المسافات والمشغوليات، ولأن اليوم بداية المنافسة للاعبين كان لرفاقهم ترتيب خاص في مصر.
بدأت اليوم، الخميس 5 أغسطس، جولات رياضة الخماسي الحديث في الأولمبياد. خاض كل من هايدي عادل وأميرة قنديل منافسات السلاح مع السادسة صباحًا، ولعب أحمد الجندي وأحمد أشرف في التاسعة والنصف بتوقيت مصر.
منذ الأمس ويستعد أفراد المنتخب المصري لمتابعة مباريات اليوم، على الجروب الخاص بهم على واتس آب، يرسل أحدهم رابطًا لميعاد المباراتين الخاصة بالجندي وأشرف. يعلم ياسر حفني، كابتن المنتخب إن "مفيهاش نوم". سبق أن اختبر اللاعب الدولي مشاعر القلق أثناء مشاركته في أولمبياد لندن 2012، لذلك حرص أن تتركز رسائله للاعبين حتى الأوقات الأخيرة على "أن يستمتعوا بالتجربة كلها ويبعدوا عن التوتر والضغط عشان يعرفوا ينبسطوا باللعب".
يشارك الخماسي الحديث ضمن البعثة المصرية منذ السبعينيات كما يقول حفني. هذه الأيام الأكثر أهمية لدى كابتن المنتخب المصري، حتى أنه لا يتردد في تغيير ترتيب يومه وفقًا لمواعيد المباريات "النهاردة كان عندنا تدريب سباحة خلينا ميعاده بدري عشان نتفرج على الماتشات"، لا يقتصر الأمر على متابعة الخماسي، للاعب الدولي اهتمام بمباريات أخرى ككرة اليد، والتي أجل من أجلها جلسة العلاج الطبيعي الخاص به أيضًا.
لا تحلو المتابعة إلا بالتجمع، لذا قرر لاعبو المنتخب أن تكون وجهتهم منزل كابتن المنتخب، وكذلك يفعل جميع اللاعبين صغارًا وكبارًا كما يقول حفني لمصراوي. بالصباح الباكر أنهى اللاعبون تدريبهم في ستاد القاهرة وتوجهوا إلى منزل كبير الفريق. يتجهز مهند طارق لما يحدث اليوم. مشاعر مختلفة تنتاب لاعب الخماسي الحديث، يشارك صديق المشوار الرياضي في أكبر بطولة دولية.
في يوليو الماضي، كان مهند يقف مهنئًا الجندي لفوزه بذهبية فردي الناشئين في بطولة العالم التي أقيمت في الإسكندرية، ومن قبل مشوار جمعهما منذ الصغر، حتى أنهما كانا على منصة التكريم ذاتها في 2018 ببطولة العالم تحت سن 19 سنة، حصد الجندي المركز الأول وجاء مهند بالمركز الثاني. اعتاد الرفاق المشاركة معًا في كافة البطولات، لكن التوفيق خالف مهند في الأولمبياد، إلا أن أمله لا ينقطع عن اللحاق برفيقه في المرة القادمة.
أنهى اللاعبون تدريبهم في التاسعة وسارعوا لمتابعة ما يجري، لكن الأمور لم تسر كما أراد الرفاق "المباريات ماتذاعيتش زي ما كنا متوقعين". أمضت المجموعة، كلٌ يطالع هاتفه لمعرفة النتائج، متمنين أن تكون المنافسات القادمة مذاعة حتى يتمكنوا من المتابعة الحية لرفاقهم.
احتل أحمد الجندي المركز 15 برصيد 208 نقاط، بينما جاء أحمد أشرف في المركز 21 برصيد 196 في منافسات جولة السلاح، بينما احتلت لاعبتا المنتخب هايدي عادل وأميرة قنديل المركز السادس مكرر والمركز 20 في منافسات السيدات للسلاح، وتستكمل منافسات نهائي الرجال بعد غدًا، السبت بالسباحة ونقاط السلاح والفروسية ثم الليزر، وتتويج الفائزين بالميداليات، فيما تخوض السيدات منافستهن غدًا الجمعة.
اليوم تابع مهند صديقيه، أحمد الجندي وأحمد أشرف، بحماس المشجع، يعقد الآمال على المنافسات القادمة في تحقيق نقاط تؤهلهما من التواجد بمراتب متقدمة، بل واقتناص ميدالية، فيما يعلم حفني أن اللاعبين قادران على المنافسة بقوة لكن "الخماسي الحديث لعبة فيها توفيق كبير.. كل حاجة ممكن تكون ماشية طبيعي لكن تفرق في نقاط المنافسين التانيين"، لذا يتابع كابتن المنتخب ما يجري بهدوء لا ينقطع عنه الأمل إن لم يكن الآن ففي الغد "الجندي وأشرف المستقبل قدامهم كبير".
فيديو قد يعجبك: