أحمد يُقاتل في الكاراتيه من الكُرسي المتحرك ويحصد الذهب (حوار)
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتبت- شروق غنيم:
قبل عامين ونصف، وعن طريق الصدفة، شاهد أحمد محمد مقاطع فيديو عن لعبة الكاراتيه، أُغرم الصغير باللعبة، التي يتحرك اللاعبين فيها بحُرية، تمنى لو استطاع الانضمام لها، ببراءة سأل والده "هو أنا ينفع ألعب كاراتيه بالكُرسي المتحرك؟"، وكعادة الأب، لا يُحب أن يقطع حماس صغيره، أجابه بالإيجاب.
أسئلة الصغير صاحب العشر سنوات حينها كانت كثيرة، من نافذته يرى الأطفال بينما يركلون الكُرة، أو رفاقه المنضمين لألعاب مختلفة في النوادي القريبة بالمنزل في منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية، يحاول الأب ألا يُحبط طفله "بيبقى نفسي يعيش زي الأطفال اللي في سنه، بحاول أنه ميتحرمش من التجارب اللي حواليه بسبب الكرسي".
يؤمن الأب بحق ابنه تمامًا في كل المميزات التي يحصل عليها أقرانه، لكن عدم الإتاحة لذوي الكرسي المُتحرك تُكبله أحيانًا. طّن سؤال صغيره في ذهنه مُجددًا، قرر الذهاب إلى صالة تدريب كاراتيه وكونغ فو قريبة من المنزل ليسأل عن إمكانية انضمام أحمد لهم "اتفاجئت إنهم وافقوا، رغم إن باقي اللاعبين من الأسوياء".
آمن أيضًا الكابتن أحمد جنيدي وعلي جنيدي بشغف الصغير، راهنوا على حماسه، وقد نجح الرهان. لم يفوت أحمد تدريبًا، أتقن اللعبة في وقت قليل، سابق أقرانه في نفس العُمر وحصل على الحزام أزرق 2، صارت هناك دُعابة بين المدربين والطفل "هنفضل معاك لحد ما نوصلك على باب الطيارة عشان تشارك في الأولمبياد".
أحرز أحمد عددًا من البطولات، على محافظة القليوبية حصد 3 ميداليات في بطولات محلية على مستوى المحافظة، بينما كان المُبهر حصوله على الميدالية الذهبية في بطولة الجمهورية. أخلص الصغير لموهبته وشغفه، صار علامة معروفة في المنطقة، يُضرب بإصراره المثل، يتسع حلمه أكثر وأكثر.
الأسبوع الماضي، استقبل الأب مكالمة من دكتورة عائشة بدوي، مديرة مكتب الابتكار والاختراع في الأزهر، لتزف الخبر إليهم "فضيلة الشيخ أحمد الطيّب هيكرم أحمد". سعادة غامرة حلّت على الأسرة، إذ يلتقي الطالب الأزهري، قدوته "كان حلم حياته يشوفه".
كان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مندهشًا من إنجازات أحمد، سعيدًا بكفاحه، مُشددًا على حماسه وبراعته "الأزهر في ضهرك"، كان الكلام داعمًا للأسرة وللصغير، فضلًا عن مساحة من الوِد "بدأ يهزر مع أحمد ويقول له عايزك تدربني بعد كدة"، فيما اختتم حديثه مع الأسرة بأنه ينتظر من أحمد الكثير من الإنجازات في المستقبل "قاله أنت واجهة مشرفة لمصر، وبعد كدة هتلعب باسمها".
اللقاء كان فارقًا بالنسبة للأسرة التي تعتمد على نفسها ذاتيًا من أجل مساندة صغيرها في اللعبة، يتمنى الأب أن يكون ذلك تمهيدًا للاهتمام أكثر بذوي الهمم في البطولات الرياضية والتدريبات "أتمنى إن يكون في جهة بترعى ابني واللي زيه، عشان يقدروا يحققوا إنجازات أكبر".
تابع موضوعات الملف:
مواهب الأزهر.. طلاب ومعلمون على منصة التتويج (ملف خاص)
كيف أنقذت الموهبة طالب أزهري من عُزلة التوحد؟ (حوار)
بعد غياب سنوات.. كيف أعاد مدرس الروح لمادة "التربية الفنية" في الأزهر؟
فيديو قد يعجبك: