إعلان

لغة المساجد.. رحلة مذيع بالتلفزيون المصري مع كنوز الآثار الإسلامية (حوار)

05:46 م السبت 05 يونيو 2021

رامي محمد مذيع برنامج لغة المساجد

حوار: محمد مهدي:

جذب برنامج "لغة المساجد" الانتباه بعد عرضه خلال شهر رمضان الفائت بالتلفزيون المصري نظرالما يحتويه من رصد لتاريخ أشهر المساجد في مصر والتنقيب عن كنوز التراث الإسلامي وفنون العمارة لكل مسجد وهو ما دفع وزارة الأوقاف إلى نشر حلقاته على منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الإقبال عليه من قِبل الجمهور.

ويستند "رامي محمد" مذيع التلفزيون المصري ومقدم "لغة المساجد" على معلومات موثقة وحوارات مع مؤرخين وآثريين ورجال دين خلال تجوله في المساجد والحديث عن فنون العمارة لكل مسجد والحكايات المرتبطة بكل مكان من خلال سرد بسيط وسلس.



وفي حواره مع مصراوي يتحدث "رامي" عن البرنامج منذ ظهور الفكرة، الهدف من رحلته داخل المساجد الأشهر في عدد من محافظات مصر، أهمية التجربة في الترويج السياحي للمواقع الأثرية وكيفية الوصول لمعلومات دقيقة عن جوامعنا مُشيرا إلى بيوت الله التي تحمل قصص شيقة وغير تقليدية.

ويسرد مذيع التلفزيون المصري لـ "مصراوي" اللحظات التي لا ينساها في مساجد مصر وعن ردود الأفعال الواسعة اعقب إذاعة البرنامج فضلا عن الجهود الحثيثة لوصول الحلقات لأكبر عدد ممكن من الجمهور في الداخل والخارج قبل أن يكشف لنا عن طموحاته في الآونة القادمة وخطته ليطوف كافة مساجد العالم العربي والإسلامي.

- متى بدأتم في التجهيز لـ"لغة المساجد" وكيف استقبلت تقديمك للبرنامج؟

حلمت كثيرا بتقديم برنامج عن سير المساجد وعندما جاءت الفرصة قبل عدة أشهر شعرت بسعادة، واستغرق الإعداد لها فترة طويلة قبل التصوير، كان ينبغي أولا اختيار المواقع من عصور مختلفة مثل الفاطمي والعثماني والأندلسي ثم إجراء المعاينة الخاصة بالتصوير والبحث في المراجع التاريخية المتنوعة وانتقاء الضيوف بعناية.

صورة 1- عند انطلاق البرنامج هل كان لديك أمنيات مُحددة ترغب في تحقيقها؟

بالطبع كنت أتطلع إلى نجاحنا في نشر الثقافة التاريخية الاسلامية بين المواطنين ومعرفة المصريين بكنوز بلادهم الآثرية والترويج السياحي لتلك المواقع، وتمرير رسائل دينية وإجتماعية من حكايات أصحاب فكرة إنشاء تلك المساجد، وحرصت على نقل المعلومات والمحتوى بطريقة بسيطة يفهمها الجميع وبلغة عربية واضحة للعامة.

- هل اقتصر إعداد الحلقات على المراجع التاريخية فقط؟

المراجع هي الخطوة الأولى، ثم أردنا التأكد من كافة المعلومات التي حصلنا عليها فتوجهنا إلى أمهات الكتب ودار الوثائق والمكتبات وأيضا اطلعنا على المقتنيات والقطع الأثرية الإسلامية التي تنتمي إلى المساجد الشهيرة مثل مصحف مسجد أم السلطان شعبان، ومحراب مسجد ابن طولون، ولم نكتفِ بذلك وعملنا على الاستزادة من ضيوفنا الأثريين وأساتذة التاريخ والعمارة فضلا عن علماء وزارة الأوقاف.



- يتساءل البعض عن آلية اختيار المساجد التي ظهرت في البرنامج.

نملك عدد من المعايير الواضحة من بينها تاريخ البناء وقصة المساجد ودور الملوك والأمراء وغيرهم في التشييد ثم الطراز المعماري النادر لكلا منهم سواء المساجد الأندلسية والمملوكية والفاطمية والعثمانية، وأيضا الجوامع التي احتضنت تدريس المذاهب الإسلامية الأربعة، لذلك لم نتوقف عند التصوير فقط في القاهرة بل سافرنا إلى الإسكندرية ودمياط والشرقية.

- وما هي أبرز المساجد التي لا تنساها خلال تصوير الحلقات؟

الحق أنني استمتعت بأغلب المساجد فلكل منهم حالة مختلفة وقصة فريدة غير أن الأقرب إلى قلبي هو مسجد المؤيد شيخ، السجن الذي تحول إلى أحد بيوت الله، وجامع الست مسكة مربية السلطان قلاوون وكاتمة أسراره ومسجد عمرو بن العاص ومسجد البحر

وأيضا حكاية جامع سيدي العارف بالله أبو العباس المرسي بالإسكندرية والمسجد الذي لم تؤد فيه الصلاة لمدة ٥٠٠ عاما وحكاية صاحب أكبر أضرحة مصر وأجمل قباب المحروسة لمسجد الإمام الشافعي.

صورة 2- ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك خلال التجربة؟

تلك النوعية من البرامج تحتاج كما ذكرت إلى جهد كبير ووافر خلال عملية البحث والإطلاع والمعاينات للمواقف وتنسيق الضيوف، الصعوبة تمكن في ضرورة الاختيار الصحيح لكافة العناصر حتى نصل إلى لغة كل مسجد فجدران الفاطميين حافظة للنقوش، وقباب المماليك شاهدة على عظمة الزخارف، ومآذن العثمانيين حاضرة بفنون عمارتها، وهذا ما حاولنا نقله للمشاهدين بطريقة ممتعة.



- التصوير في ظل كورونا يحتاج إلى استعدادات خاصة.. كيف تعاملتم مع الأمر؟

حرصنا على سلامة الجميع، قمنا بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة الخاصة بتفشي فيروس كورونا المستجد، نرتدي أقنعة الوجه طوال الوقت قبل التصوير، نعمل على التعقيم المستمر للمساجد والأشخاص، واعتمدنا في فقرات البرنامج على استضافة ضيف في كل فقرة من الحلقة منعا لوجود عدد كبير أمام الكاميرا.

صورة 3- ماذا عن ردود الفعل حول البرنامج بعد إذاعته.. هل توقعت نجاحه؟

شعرت بالفخر بعد ردود الفعل الواسعة حول البرنامج، خاصة بعد وصف البعض له بكونه نموذج جديد ومختلف في الحديث عن المساجد، وسعدت بتخصيص مساحة يومية للبرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي لوزارة الأوقاف وموقع "يوتيوب" وانتشار الحلقات على عدد من المواقع الأثرية والسياحية كما تلقيت العديد من الاتصالات الهاتفية من أساتذة الإعلام ودارت نقاشات طويلة حول الحلقات والأداء والمعلومات.

وأيضا إذاعة الحلقات على الحساب الرسمي لوزير الاوقاف في "فيسبوك" بصفة مستمرة ضمن خطة الوزارة بالاهتمام بالمساجد التاريخية والأثرية.

- بعد تقديم 30 حلقة من "لغة المساجد" ما هي طموحاتك القادمة؟

تعلقت كثيرا بهذا البرنامج، أتمنى استمراره وأن يكتب لي القدر الترحال إلى مساجد العالم العربي والإسلامي وترجمة حلقاته حتى يتعرف العالم على ما نمتلكه من كنوز أثرية وتاريخية وجواهر معمارية ودروس دينية وإنسانية في بلادنا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان