على أبواب القناطر.. رحلة "العيد" مُلغاة بسبب إجراءات كورونا (صور)
كتابة وتصوير- شروق غنيم:
على أبواب كورنيش القناطر؛ ترجّلت عائلات تحمل وسائلهم للاحتفال بالعيد، من تجهيز أطعمة منزلية، وصولًا إلى كُرة قدم، غير أن مع الوصول للبوابة، كانت مُغلقة، فيما أخبروهم أن المكان مُغلقًا وفقًا للقرار الحكومي لمنع التجمعات خلال الاحتفال بعيد الفطر المُبارك.
اعتاد شريف محمد على الذهاب للقناطر في احتفالات العيد المختلفة، إذ يقطن بالقرب منها في منطقة قليوب. نصف ساعة بالعربة تصل الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد إلى المكان. لم يكن يعلم الأب الثلاثيني رفقة عائلات أخرى قدمت إلى المكان أنه مُغلقًا "تخيلنا أنه اللي هيتقفل الجناين بس".
وأعلنت الحكومة عدة إجراءات احترازية لمواجهة التجمعات خلال إجازة عيد الفطر، من خلال إغلاق الحدائق والمتنزهات وأماكن الترفيه والشواطئ العامة، فيما تُغلق كل المحال التجارية والمولات في التاسعة مساء.
اعتاد بلال أحمد وأصدقائه قضاء أول يومين في العيد مع الأسرة في المنزل، لكن ثالث أيام العيد، يخرجون في رحلات لصيد السمك في منطقة القناطر. من روض الفرج جاء الأربعة أصدقاء "لكن اتقالنا أن ده كمان ممنوع".
من أمام شاطئ النيل في منطقة السد بالقناطر، وقف الرفاق الأربعة يستفسرون عن الحال، وعلموا أن ذلك محظورًا أيضًا خلال فترة عيد الفطر كإجراء احترازي من انتشار فيروس كورونا.
قبل عشرين عامًا بدأ طقس بلال ورفاقه في القناطر مع حلول الأعياد المختلفة، يأجر كل فرد منهما قاربًا ويتجولون به داخل المياه بحثًا عن الأسماك "دي بتبقى خروجة العيد بالنسبة لنا".
أخذت خمسة فتيات تتجول ذهابًا وإيابًا صوب منطقة كورنيش القناطر، يستفسرون عن موعد فتحه، لكن الرد جائهم أنه بعد انتهاء إجازة العيد. حبيبة عادل وصديقاتها، في الصف الثالث الثانوي، من منطقة المناشي بالقليوبية، وهي منطقة قريبة من القناطر "اتعودنا نخرج سوا في العيد، خصوصًا إنها قبل الامتحانات".
لم تكن تعلم الفتيات الخمس بالقرار الحكومي خلال إجازة العيد، اعتقدن فتح الأماكن خلال العيد بسبب اختلاف الأوضاع في شهر رمضان عن العام الماضي، فضلًا عن السماح بصلاة العيد، عادت الفتيات أدراجهن "واضح كدة أن مفيش فُسح طول ما في كورونا"، تقولها صاحبة الـ16 عامًا مغادرة.
فيديو قد يعجبك: