إعلان

من بيرة الفراعنة للمخدرات.. سوهاج تثير الاهتمام محليًّا ودوليًّا

08:13 م الأربعاء 17 فبراير 2021

أقدم مصنع لصناعة البيرة عالية الإنتاج في العالم

كتب - عبدالله عويس:

في أقل من أسبوع؛ استطاعت "بلد المواويل" أن تجذب انتباها عالميا ومحليا على السواء، كان "الكيف" باختلاف مشاربه بطلها. بداية من الأجداد، الذين شيدوا فيها أقدم مصنع لصناعة البيرة، منذ ما يزيد على 5 آلاف عام، في كشف صار حديث الصحف العالمية السبت الماضي، وانتهاءً بالأحفاد الذين تربعوا على عرش تعاطي المواد المخدرة في مصر، بحسب ما أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي أمس الثلاثاء. لتتحول محافظة سوهاج إلى مادة ثرية للتداول على مواقع التواصل، بما يعكسه الواقع.

مطلع الأسبوع الجاري، تابع محمد صلاح الدين ما نشرته وزارة الآثار المصرية، بشأن الكشف عن ما يعتقد أنه أقدم مصنع لصناعة البيرة عالية الإنتاج في العالم، وبحسب الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فإن المصنع يرجح أن يكون في عصر الملك نارمر. وهو ملك حكم مصر منذ 5 آلاف سنة، لم يكن محمد يعرف عن أمره شيئا، لكن الاكتشاف دفعه لمعرفة تفاصيل أكثر عنه، ليتبين له من المعلومات المتاحة، أن المصنع كان يحتوي على 40 حوضا فخاريا، وكان ينتج أكثر من 22 ألف لتر من البيرة في المرة الواحدة، وهي معلومات قد لا تفيد الشاب معرفتها، لكنه إذ ينتمي لمحافظة تضم أكثر القرى فقرًا في مصر، والمركز الثاني من حيث كونها أكثر المحافظات فقرًا، بحسب إحصاءات رسمية.

يتمنى أن يكون للاكتشاف دور في تنمية موارد المحافظة والاهتمام بها على نحو واسع بعد تهميشها لسنوات، ضمن محافظات صعيد مصر كله: "كنت مبسوط بالاكتشاف ده، وقلت هيجلب خير لينا، وأنا ساكن على مقربة من المكان اللي اكتشفوا فيه المصنع ده" يحكي الشاب الذي تابع أصداء ذلك الاكتشاف في محيطه، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كذلك.

2

"القدماء كان مزاجهم عالي" بهذه الكلمات، عبرت صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي عن خبر اكتشاف المصنع الأثري، وأرفقت معه صورة من صحيفة إيطالية تتناول الاكتشاف، لتأتي التعليقات ساخرة حينا ومثمنة الاكتشاف أحيانا، كذلك فعل محمد الفقي الذي شارك صور الاكتشاف من صفحة وزارة ا لآثار المصرية على فيس بوك وكتب عنها "الفراعنة كان مزاجهم عالي بالبيرة صنعوا الحضارة وبنوا الأهرامات". حتى أن بعض التعليقات على صفحة وزارة الآثار كانت تضم مثل هكذا كلمات فدون كريم سامح "المصري طول عمره مزاجه أهم حاجة".

ووفقًا لمونيكا حنا عالمة الآثار المصرية، فإن "المصري القديم كان كثيرًا ما يشرب البيرة، وأحيانا بدلا من المياه في أيام الفيضانات، كما كانت تعطى للعامل مع الخبز، وكانت منتشرة ولم تُعَد أمرا معيبا".

3

بعد أيام من إعلان وزارة الآثار تحديد موقع ذلك المصنع، في منطقة أبيدوس بمحافظة سوهاج، كانت وزارة التضامن الاجتماعي، تستعرض نتيجة المسح القومي لتعاطي وإدمان المخدرات، وكان ترتيب محافظة سوهاج المركز الأول في التعاطي، والثاني في التدخين، والثالث في تناول الخمور، بين محافظات مصر. لتعود سوهاج من جديد للتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالحديث عن الفقر الذي استشرى في المحافظة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 5 ملايين و300 ألف مواطن، وعن انتشار البطالة، وهي أمور بحسب صلاح الدين الذي يعيش بسوهاج منتشرة، كما تنتشر المواد المخدرة: "الدولة بقت تهتم مؤخرا بالصعيد، وبقى في حملات للقبض على تجار المخدرات مكثفة، ومع الوقت ده هيبان نتيجته". وكانت وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة نيفين القباج قد ربطت بين معدلات الفقر في سوهاج وانتشار المخدرات بها.

4

بعد نشر تلك الإحصائيات وتداولها، كانت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تنشرها، وترفق معها عبارات ساخرة، غير أن البعض رفضوا مثل تلك العبارات، معتبرين أن تلك الإحصائيات تخص قطاعا قليلا من أبناء المحافظة، فكتب أحدهم تعليقًا على سخرية على منشور على إحدى الصفحات "حاجة عمرنا ما نفتخر بيها دي حاجة زفت خالص وحسبنا الله ونعم الوكيل" فيما ترك آخر تعليقا "أول مرة أشوف محافظتي متقدمة في حاجة إحنا المفروض نحتفل باليوم ده".

5

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان