"يدوي".. المشغولات اليدوية لخدمة اللاجئين في مصر تتحدى "كورونا"
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتب- محمد زكريا:
مع اشتداد أزمة كورونا، راودت هشام الجزار فكرة الوقف المؤقت لدعم اللاجئين، وهو الذي يملك شركة للمشغولات اليدوية، ويشغل اللاجئين ويوفر لهم راتب، وسط ظروف اقتصادية صعبة طالت الجميع خلال الأزمة، قبل أن يتراجع صاحب شركة "يدوي" عن فكرة التراجع عن دوره، يؤمن الرجل بدوره خلال تلك الأزمة في خدمة مجتمعه كما يقول، وهو الهدف الذي بدأ لأجله شراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر قبل 5 سنوات.
قبل 18 عامًا أسس الجزار شركته "يدوي"، وهي شركة خاصة مختصة بتصنيع وبيع المشغولات اليدوية وتصديرها، ومنضمة إلى منظمة "التجارة العادلة"، وهي نظام مصمم لمساعدة المنتجين في البلدان النامية على تحقيق علاقات تجارية مستمرة ومنصفة، وتحسين المعايير الاجتماعية والبيئية لهذه البلدان، وتركز الحركة بشكل خاص على السلع أو المنتجات التي يتم تصديرها عادة من الدول النامية إلى الدول المتقدمة، والمشتركين في هذه الحركة التجارية يدفعون أسعار أعلى للمصدرين، وللإنضواء تحت شروطها اعتمدت "يدوي" منذ البداية على دعم الحرفيين المصريين، تدريبهم وتشغيلهم مقابل رواتب يقول الجزار إنها عادلة، قبل أن تقرر الشركة قبل 5 سنوات الدخول في شراكة مع مفوضية اللاجئين، ضمن مسار الخدمة المجتمعية هذا.
خلال 5 سنوات شراكة مع مفوضية اللاجئين، كان على "يدوي" توفير محترفين لتدريب اللاجئين على حرفة المشغولات اليدوية، وعلى أحدث التصميمات العالمية، ثم دعمهم خلال مراحل الإنتاج، ولو أن يكمل أحدهم صنيعة بدأها حرفي يتبع الشركة، ثم شراء تلك المنتجات منهم بأسعار يقول الجزار إنها جيدة، والحساب ليس ثابتًا بل مترتب على حجم الإنتاج، لكن يقول صاحب الشركة إنها توفر لهم "دخل محترم، يغنيهم عن السؤال"، ثم تسويق منتجاتهم تلك وتصديرها للخارج، وفي هذا يقول صاحب "يدوي": "يكفينا فخر إننا قدرنا نصدرلهم منتجاتهم، ونوفر لهم دخل محترم في ظل الظروف الصعبة اللي بيعيشها اللاجئين في كل مكان، ومنها نبقى بنوفي بالخدمة المجتمعية اللي واجبة علينا وبنقف جنب بلدنا اللي بترعاهم".
كان تفشي كورونا باعثًا على الأزمات الصحية والاقتصادية على مستوى العالم، لم تسلم منه دولة، أو قطاع، كذلك "يدوي"، حيث توقف التصدير تمامًا، وهو المصدر الأول لدخل الشركة، وانقطعت السياحة، وهي ثاني مصادر دخلها، حيث تنظم المعارض بالمشغولات اليدوية لبيعها إلى الأجانب، مما وضع الشركة في مأزق، على إثره فكر الجزار في التوقف عن تأدية دوره في خدمة اللاجئين خلال تلك المرحلة الصعبة، قبل التراجع عن ذلك في النهاية، "مجموعة التجارة العادلة في المرحلة دي لها دور كبير في مساعدة أعضائها، يعني مستوردين ومصدرين كله بيشيل بعضه، عشان كده متخلناش عن دورنا المجتمعي في عز الأزمة" يضيف الجزار.
تحسن جزئي يشعر به الجزار في السوق المحلي والعالمي، مع تعرف العالم على كورونا بشكل أفضل، وتوافر لقاحات لمجابهة المرض، فيما يأمل أن يعود الحال إلى ما كان عليه قبل الأزمة، بل ينظر إلى ما هو أفضل على مستوى شركته، وما يستفيد منه الحرفيين المصريين واللاجئين.
فيديو قد يعجبك: