55 مصورًا في حُب الطبيعة.. قصة أول معرض صور للطيور في مصر
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت- دعاء الفولي:
صُدفة بحتة دفعت أحمد الششتاوي؛ لتنظيم أول معرض لمصوري الطيور في مصر. فقبل عدة أسابيع فاز المصور بالجائزة الأولى في مسابقة تصوير الطيور، التي نظمتها مؤسسة Bird life الشرق الأوسط، حصل بعدها الششتاوي على ألف دولار لإقامة معرضه الأول، لكنه استأذن أن يكون المعرض مُتاحًا لمشاركة مصوري الطيور عمومًا وليس هو فقط.
وافقت لجنة الجائزة على اقتراح الششتاوي: "بس طلبوا إن المعرض يكون أول السنة الجديدة عشان يلحقوا ينظموه"، هُنا تطوع المصور الشاب للمرة الثانية: "اتفقت أنا و3 مصورين زمايلي إننا هننظمه عشان يطلع في شهر 12 وعملنا دا في وقت قياسي".
أسبوعان هو الوقت الذي استغرقه التحضير للمعرض المنطلق 26 ديسمبر الماضي، شارك فيه 55 مصورًا بـ100 صورة حسبما يقول المصور أحمد وحيد، أحد المنظمين.
ذلك العدد فاق توقعات الرفاق الأربعة "سنة 2014 كان وحيد عمل معرضًا؛ لتصوير الطيور وكان فيه 12 مصورًا، دلوقتي العدد اتضرب في 3"، كما يحكي الششتاوي، حتى أن كثيرًا من المهتمين تواصلوا معهم بعد بدء المعرض: "عشان ملحقوش يشاركوا ونفسهم يتعمل معرض تاني".
لم يضع المنظمون شروطًا صارمة للمشاركة: "بالعكس حاولنا إن كل اللي قدم صور جودتها كويسة وفيها لقطات حلوة نحطهاله عشان يحس إن مجهوده موجود"، لم يكن هدفهم نشر ثقافة تصوير الطبيعة فقط"، بل تعريف الناس كمان إن دا موجود عندنا في مصر"، حسب تعبير الششتاوي.
سمع وحيد والششتاوي ردود فعل جيدة من الزائرين، كثيرٌ منهم لم يكونوا متخصصين في التصوير أو الحياة البرية: "بس انبهروا بإن عندنا تنوع بيئي وحيواني رهيب جدا بس محتاج حد يظهره".
ما زال مجتمع مصوري الطيور في مصر محدودًا، لكن "نداهة" الطبيعة حينما تجذب أحدهم لا تُفلته؛ ذلك ما فعله التصوير مع وحيد والششتاوي، فالأول وُلد في منزل يُقدر البيئة حيث كان: "والدي مدير محمية الزرانيق في شمال سيناء، ووالدتي كانت بتشتغل في المحمية"، قضى طفولته يراقب الحيوانات والطيور.
يعمل وحيد في تصوير الطبيعة منذ 10 أعوام، يحاول نشر الفكرة بين المهتمين، حتى أنه أطلق عدة حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نشر من خلالها صورًا متنوعة لمصوري الطبيعة في مصر: "عشان الناس تشوف شغلهم واللي حابب فيهم يجرب يصور يتشجع".
في المقابل، لم ينطلق الششتاوي في المجال إلا قبل 4 أعوام، فرغم عمله بمجال الهواتف المحمولة: "النوع دا من التصوير أخدني ولقيت نفسي بلف على قد ما أقدر عشان أصور"، ركّز صاحب الـ32 عامًا صوره على التصوير الفلكي والطيور، لا يُنهيه التعب عن المكوث لعدة ساعات كي يلتقط صورة واحدة، يتحسس أماكن هجرة الطيور، ويزورها بشغف حتى يحصل على مراده.
لا تسير الأمور بسلاسة دائمًا مع وحيد والششتاوي؛ فذلك النوع من التصوير: "مكلف جدًا ومحتاج معدات معينة وسفر طول الوقت"، يُنفق الششتاوي من ناتج عمله على هوايته المفضلة.
فيديو قد يعجبك: