كيف تحمي دور الرعاية الاجتماعية المقيمين فيها من الإصابة بالـ"كورونا"؟.. (صور وفيديو)
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
كتب- محمود عبدالرحمن:
تصوير - أحمد حسين
غلاف - أحمد مولا
داخل إحدى القاعات بمؤسسة التربية والرعاية الاجتماعية بالجيزة، وقفت هدى السيد المسؤولة بالدار التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، وسط مجموعة من الأطفال الذين تتفاوت أعمارهم، تقدم لهم نصائح وإرشادات للوقاية من فيروس "كورونا المستجد"، تطلب من كل طفل الحرص على وجود مسافة بينه وبين زميله، وكذلك الالتزام بالقواعد المعيشية للمجموعة التي ينتمي إليها.
"حرصنا في بداية الأزمة على تقسيم الأطفال في مجموعات محدودة وتقليل الأعداد في كل غرفة"، تحكي هدى السيد، كان ذلك بهدف تطبيق التباعد الاجتماعي، وحرصًا على سلامة جميع الموجودين بالدار التي تخصص لاستقبال الأولاد من المشردين الذين لا يوجد مأوى لهم .
وفي دار الفتيات، عقمت إحدى العاملات المبنى، الذي عُلقت على جدرانه لافتات إرشادية، والتزم جميع البنات بالتواجد داخل غرفهن، "الفيروس خلق حالة من الريبة والقلق وخلى التعامل محدود"، تقول رانيا فوزي مدير مؤسسة الفتيات.
منعت وزارة التضامن الاجتماعي، خروج أي من نزلاء الدار، وألغت الرحلات أو الأنشطة الخارجية واقتصر الأمر على إقامة ورش العمل داخل الدار مع مراعاة الإجراءات الاحترازية، حرصًا على سلامة الجميع.
البرنامج اليومي داخل الدار التي يقيم بها 150 فتاة، اختلف بعد الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة تداعيات "كورونا"، ففي ظل الإجراءات الحالية؛ أصبحنا مجبرين على تقليل عدد الفتيات في كل ورشة؛ لتطبيق التباعد الاجتماعي، تقول إلهام صادق، رئيسة الأقسام الفنية بدار الفتيات، بخلاف الأيام السابقة التي كانت تشهد تكدسًا ومرونة في تنظيم الورشات "في الأول البنت اللي عاوزة تدخل ورشة تدخلها لكن دلوقتي بالعدد".
وقبل بداية أي ورشة، تطلب إلهام التي تعمل بالمؤسسة منذ20 عامًا، من مجموعة الفتيات تعقيم كافة المكاتب وماكينات الخياطة بالكحول المطهر إجراءً احتياطيًا، "وبعد ما نخلص نضطر نعقم كمان".
تعتبر مؤسسة التربية والرعاية الاجتماعية واحدة من ضمن 40 مؤسسة تعمل على حماية الأطفال ورعاية من لا يوجد مأوى لهم على مستوى الجمهورية، وتتكون من خمسة مبانٍ منفصلة، يحتوى كل مبنى على ثمانية عنابر يسكنها فئات مختلفة من الأعمار التي تستقبلها المؤسسة، وتضم مسجدًا ومدرسة ابتدائية بجانب عددٍ من العيادات الطبية، وأغلب الأنشطة والفاعليات التي تقام بالمؤسسة متوقفة حاليًا، والأطفال ملتزمون بالإقامة بالعنابر، يقول ياسر محمود، مدير المؤسسة التي أنشئت عام 1984.
باستثناء بعض الأنشطة الرياضية البسيطة التي تتم في أضيق نطاق، ووفقًا لإجراءات وقائية، حيث يقوم مسؤول النشاط الرياضي شادي علي، بمساعدة الأطفال لممارسة الأنشطة الرياضية بملعب كورة القدم: "بنحاول نهون على الأطفال من جلوسهم طول اليوم في العنبر"، مع مراعاة الإجراءات الوقائية.
قامت المؤسسة التي تسع للإقامة 1000 طفل، ويقيم بها حاليًا 150 فقط، بإعداد برنامج لتأهيل العاملين وتدريب الأطفال، يرتكز على محورين؛ الأول حملات التوعية للمقيمين والعاملين ومتابعة أحوالهم الصحية من وقت لآخر، والثاني إجراءات وقائية كعمليات التعقيم والتطهير التي تتم بصفة دورية.
"الشرح بيكون نظري بجانب عرض فيديوهات عن الفيروس ومخاطر الإصابة"، تقول هدى السيد، التي تعمل إخصائية اجتماعية بالمؤسسة منذ 6 سنوات، برنامج التوعية يعتمد على ثلاثة محاور: الأول مخاطر الفيروس، والثاني أهمية النظافة الشخصية والثالث مراعاة البعد الاجتماعي وتجنب الإصابة "في الأول مكنش فيه وعي بين الأطفال بس دلوقتي الوضع اختلف في التعامل".
وتقول رانيا فوزي مديرة دار الفتيات، كل 15 فتاة كانت تقيم في عنبر واحد، وحاليًا لا يتجاوز العدد في العنبر 9 فتيات: "كان عندنا عنابر مقفولة فتحناها ووزعنا البنات عليها".
وتتولى ممرضة الدار سحر سليم، المرور صباحًا ومساءً على عنابر الفتيات، لقياس درجة حرارتهم، "اللي بتكون درجة حرارتها مرتفعة بيتم عزلها عن باقي الفتيات"، حيث تم تخصيص غرفة للغزل تبعد عن عنابر الإقامة، بناء على اشتراطات مكافحة العدوي التي وصلت للدار من وزارة الصحة، ومن بينها: "عزل الفتيات التي تلتحق بالدار لمدة 14 يوميًا منذ وصولهم، حرصًا على سلامة المقيمين" كما تقول الممرضة.
الإجراءات المتبعة في ظل تداعيات فيروس "كورونا" عند تلقي بلاغ بوجود طفل أو العثور عليه عن طريق عربات أطفال بلا مأوي المتنقلة، ينقل إلى مستشفى الحميات بالتعاون مع وزارة الصحة، لكي يتم فحصه والوقوف على حالته الصحية للتأكد من عدم إصابته بفيروس "كوفيد19"، بعدها يتم تسليمه إلى إحدى دور الرعاية، التي تخضعه للعزل مرة أخرى حفاظًا على سلامة الجميع، بحسب حسني يوسف، مدير البرنامج القومي لـ"حماية أطفال بلا مأوي".
فيديو قد يعجبك: