"صورتك في الصالة".. كيف تغلب البعض على العزل الذاتي؟
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت- شروق غنيم:
انتشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك هاشتاج "صورتك وأنت في الصالة"، لتمرير الوقت والتسلية خلال فترة العزل الذاتي استجابة للتعليمات من أجل الوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).
طغى الحِس الساخر على المشاركين وكذلك متابعي الهاشتاج، أحدهم أرفق صورته بينما يساعد والدته في غزل خيوط الكروشيه لإنتاج مفرش، آخر تلتف أصابعه لإعداد وجبة "محشي"، بينما كان لعبدربه جابر مشاركة مختلفة، حيث نشر صورة مبهجة تضم ابنائه الاثنين مرتديان البيچامة نفسها.
"القعدة في البيت مش شرط مملة"، فكر عبد ربه جابر في ذلك، فاتخد المدير الإداري بإحدى شركات استيراد وتصدير العطور قبل يومين قرارًا بالمكوث بالمنزل وفرض عزلة ذاتية على نفسه حماية له ولأسرته، للأحداث الجارية وقع سيء في نفس عائلته وما إن رأى الأب هاشتاج "صورتك وأنت في الصالة "حبيت أخفف عنهم فقولت للولاد نلبس البيجامة وخليت مراتي تصورنا".
التقطت لهم عدة صور فأرسلها لأصدقائه على جروب خاص بهم على تطبيق "واتس آب" "من باب الهزار وقولت مش لازم أشارك في التريند بس أهه نتبسط"، كذلك فعل الأمر مع مجموعة تضم عائلته "زوجة أخويا قالتلي لازم تشارك في الهاشتاج"، وهو ما فعله جابر وجلب له حالي 40 ألف إعجاب وآلاف التعليقات يضحك إذ يقول "اتفاجأت من اللي حصل لإني في العادي آخري أجيب 7 لايكات".
يمتن الأب لما حدث، فالأمر بتعدى كونها صورة شارك بها في الهاشتاج المنتشر "اتبسطت أنا والبيت جدًا من التعليقات اللطيفة وقعدنا للساعة اتنين بليل برد عليها، وده خلاني أنشغل لدرجة نستني كل اللي بيحصل في العالم دلوقتي".
قضاء ساعات طويلة داخل المنزل لم يكن بجديد على نرمين ماجد "أسلوب حياة عندي"، كون الأم للابن لديه ستة أشهر لا تعمل، لكن ما إن رأت الوسم قورت المشاركة بصور مختلفة لابنها برايدن لتشجيع الأمهات على الاستمتاع باللحظات الحالية "إحنا لفينا الدنيا وخرجنا واتفسحنا على السجادة في الصالة"، قرابة 30 ألف إعجابًا أنهال على المنشور، تتمنى لو أن مجموعة الصور تُلهم الأمهات والآباء لخلق حالة من البهجة خلال هذه الفترة "ويطلعوا بذكريات حلوة من أيام صعبة شوية".
لدى الأم الشابة شغف بالتصوير ومنذ رزقت بصغيرها وقررت التقاط له صورًا مختلفة توثق مراحل نموه ولتبقى في ألبوم ذكرياته مستقبلًا، تشتري أدوات بسيطة وتضعها على سجاد المنزل سماوي اللون، فتارة يُصبح صاحب الستة أشهر ساحرًا، يتدلى من الهلال، يحمل بلالين أو يكون وسط أدوات المطبخ، كان هدف نرمين من نشر الصور على الهاشتاج "الناس ممكن تتبسط في البيت بأي حاجة وأقل الأدوات".
على العكس لم يعتد كيرلوس نشأت على قضاء أيام في المنزل دون الخروج، لكنه يحاول تقضية الوقت دون شكوى "بقيت بساعد ماما في شغل البيت وبتفرج على أفلام"، كذلك يمرر الوقت بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي "لما شوفت الهاشتاج قررت أشارك فيه بصورة ليا وأنا لابس بيجاما بابا"، فيما كتب على صورته "أمي بتصورني وهي بتحاول تقنعني إنه مضبوط عليا وهياكل مني حتة".
ربع ساعة انقضت بعد نشر "البوست" وفوجئ كيرولس بسيل من الإشعارات على هاتفه "الصورة جابت 3 آلاف تفاعل في خمس دقايق، كنت طاير من الفرحة الصراحة"، ازدادت سعادته حينما قرأ التعليقات "كلام الناس فرحني جدًا لإن أغلبهم كان بيدعي لماما، كمان لأن الصورة ممكن تبقى ضحكت حد قاعد مضايق أو زهقان في الوقت ده".
لازال جابر يتابع التعليقات على صورته برفقة ابناؤه، وخلف الصورة يُكمل أنشطة أخرى "بدأت أتفرج معاهم على الكارتون وألعب معاهم مكعبات"، يتابع أخبار أصدقائه على الجروب الخاص بهم ويشاركهم أخبار يومه "عشان نهون على بعض، واحد مننا عايز يتجه للتيك توك والتاني كان عاوز ينزل الشارع من الزهق بنمسك فيه ونوعيه"، صور وحكايات مختلفة شارك بها المئات على الهاشتاج، البعض شارك بصور لعائلته بينما تلعب سويًا، أخرى وهي تقرأ مجلة ميكي، بينما لم تخلُ الصور من أماكن أخرى غير صالة المنزل، مثل الطبيب السيد عادل الذي كتب "خليك في صالتك عشان نعرف إحنا نروّح لصالتنا".
فيديو قد يعجبك: