مقاهي وسط البلد تلتزم بالإغلاق.. ومواطنون "يكملون قعدتهم" في محيطها
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب وصور - عبدالله عويس:
كعادة يومية، خرج محمود فتحي من عمله إلى أحد المقاهي بوسط البلد لتمضية بعض الوقت مع زملائه، لكن أحد العاملين أخبره أنهم على وشك إغلاقها، التزاما بقرار مجلس الوزراء، بإغلاق عدد من الأماكن من الـ7 مساءً وحتى الـ6 صباحًا، من اليوم وحتى 31 مارس الجاري، ليقرر الشاب الجلوس رفقة زملائه على مقربة من المقهى المغلق.
«أنا كنت عارف إن في قرار، بس مكنتش أعرف إنهم هيطبقوه بجد» بهذه الكلمات يبرر محمود جلوسه أمام إحدى المقاهي المغلقة، ورغم أن الشاب يحمل في حقيبته زجاجة كحول وأكثر من قناع طبي، ويعرف تفاصيل عدة عن محاربة الدولة لفيروس كورونا المستجد، إلا أنه رأى أن جلسة رفقة أصدقائه لساعات لن تضر: «هو قرار حلو من الدولة عشان الناس تقلل خروجها ومتنزلش غير للضرورة، بس أنا لسة خارج من شغلي فقلت أفصل شوية».
على المقاعد المنتشرة بامتداد شارع الألفي بوسط القاهرة، المعروف بازدحامه بالمارة وبالجالسين على المقاهي، كانت المقاهي مغلقة، لكن المقاعد التي تستقر في الشارع لم تكن شاغرة، فالعشرات جلسوا عليها، يأكلون التسالي ويتناولون أحاديث عدة، في الوقت الذي كانت نبوية أحمد تحذر شقيقتها من تقبيل أطفالها، لكنها لم تر مانعا من الجلوس في المكان لبضع دقائق: «والله مش هيجرى حاجة، دي أزمة صعبة وربنا بيحبنا وهتعدي». لكن طفلها الذي لم يتخط الـ15 عاما أخبرها أن في الأمر خطورة وأن إغلاق المقاهي بقرار من الدولة إنما لمنع التجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
كان رئيس مجلس الوزراء قد أصدر قرارا بإغلاق الأندية الرياضية والشعبية ومراكز الشباب والمطاعم والمقاهي والكافيهات وعدد آخر من الأماكنـ وجاء ذلك عقب عدة قرارات كتعطيل الدراسة لأسبوعين، وإيقاف حركة الطيران، وتخفيض عدد من موظفي الحكومة، وهي أمور بحسب سيد محمد إيجابية، وتستلزم دعما من المواطنين، لكن الرجل الأربعيني أشار بيده إلى عدد من الشباب جلسوا سويا على مقربة من مقهى مغلق، منتقدا تصرفهم: «لازم الناس يكون عندها وعي أكتر من كده، طبعا حلو إن القهاوي مقفولة، لإنه العدد هنا بيبقى أضعاف دلوقتي».
على كورنيش قصر النيل، كان العشرات يقفون رفقة بعضهم البعض، يلتقطون صورا ويتحدثون في أمور عدة، الفيروس أحدها، وعلى مقربة منهم كانت بضعة كراسي أمام النيل يقف إلى جوارها بائع يقدم الحمص وأكواب الشاي والقهوة. وكانت مصر قد أعلنت وصول حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 256 حالة، من بينهم 7 حالات وفاة، و28 شخصا تم شفائهم.
فيديو قد يعجبك: