إعلان

رغم التحذيرات من كورونا.. زحام العتبة والموسكي لا ينقطع (صور وفيديو)

04:05 م الخميس 19 مارس 2020

كتب-محمود عبدالرحمن:

"الزموا منازكم" رسالة وجهها رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي الإثنين الماضي للمواطنين، مؤكدا ضرورة تحمل المسؤولية بجدية لتجنب نقل وانتشار فيروس كورونا. وتزامن هذا التحذير مع صدور قرارات رسمية؛ بتخفيض عدد العاملين بأجهزة الدولة والمصالح الحكومية وتعطيل حركة الطيران، وسبقها تعطيل الدراسة. ووسط هذه الإجراءات والخسائر المترتبة عليها، كانت منطقة العتبة ومحيطها في عالم آخر.

باعة جائلون، يفترشون شوارع وحارات وممرات أسواق العتبة المتنوعة، يزاحمون محال يعرض أصحابها بضاعتهم خارج أبوابها، يتدفق عليهم آلاف الزبائن القادمين من محافظات مختلفة عبر محطة المترو وموقف الأتوبيسات والميكروباصات وغيرها من وسائل النقل التي لا تتوقف على مدار الساعة.

ورغم الزحام، لم يهتم الآلاف من المواطنين بوضع كمامات أو استخدام القفازات، إلا أن السيد عباس، بائع متجول، حرص على ارتداء كمامة وهو يقف بين أقرانه الباعة الجائلين، والذين يقدر عددهم بـ 10 ألاف بائع، وفقا لإحصاءات حي الموسكي.

"عارفين التجمعات خطر بس ده أكل عيشنا الوحيد"، يقولها البائع الذي يعمل بالموسكي منذ سنوات، مضيفا: "لو قعدت في البيت مين هيصرف عليا أنا وأسرتي، وربنا يسترها".

يقول محمد فريد، الذي حرص على ارتداء كمامة، أثناء تجوله في الزحام كنوع من الوقاية: "كنت خايف أجي النهاردة بسبب سهولة انتشار الفيروس، لكن أنا مضطر"، لذلك لجأ إلى اتباع تعليمات وزارة الصحة، من عدم مصافحة أي شخص، إلى غسل يديه بين الحين والآخر .

"لازم نروح العتبة والغورية علشان ده أكل عشنا"، قالها وائل عبد العظيم، الذي جاء برفقة زوجته من مدينة السويس، لشراء الأقمشة التي تقوم زوجته بتصنيع فساتين زفاف منها: "الحاجات في الغورية رخيصة غير الأماكن الأخرى".

يرى عبد العظيم أن التجمعات في كل مكان وليس في العتبة فقط: "أنا شغال في مخبز وبتعامل يوميا مع الناس كتير بحكم شغلي ودي أخطر، الجلوس في المنزل يعني وقف حالن، لو قعدنا مين يوفر لينا أكل العيش".

بينما تقول هدى فزاع: "إحنا بنقلل من النزول، لكن الحياة مستمرة، ولو الحكومة عايزة تمنع الناس تماما كانت فرض حظر التجول"، مبررة نزولها باقتراب موعد زفاف ابنتها، "أي حاجة بنشتريها من العتبة ومنعرفش مكان غيرها".

تترد الأم على العتبة بصورة شبة يومية طيلة الأسبوع الحالي، برفقة اثنين من بناتها لشراء احتياجات العروس، "اتفقنا نتجنب الزحمة ودخول الشوارع الضيقة". كما أوصت الأم بناتها باستخدام المناديل من وقت إلى آخر في حالة ملامسة أي شيء كنوع من الوقاية.

يقول عياد علي، عامل بمحل أقمشة، بمنطقة الغورية: "الزبون مجبر ييجي يشتري، وإحنا مضطرين لأن ده شغلنا"، لذلك إحنا كأصحاب وعاملين بالمحلات نجري عملية تعقيم شاملة في نهاية اليوم، ونتعامل بحرص على عكس ما كان يحدث قبل ظهور الفيروس في مصر.

فيديو قد يعجبك: