إعلان

الفائز بجائزة "أحمد فؤاد نجم" يروي كواليس الفوز وإخلاصه للملل (حوار)

11:48 ص الجمعة 11 ديسمبر 2020

الناقد عمرو العزالي بعد فوزه بجائزة أحمد فؤاد نجم


حوار-محمد مهدي:

على منصة التتويج وقف الشاعر والناقد "عمرو العزالي" للمرة الثانية في مسابقة أحمد فؤاد نجم لشعر العامية، بعد فوزه بالجائزة الأولى في قسم الدراسات النقدية التي تنظمها مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية عن كتابه الأخير"توظيف آليات الكتابة السينمائية في شعر العامية المصرية" بعد عامين من دخوله القائمة القصيرة لفرع الشعر عن ديوانه "مواليد قصيدة النثر".

مصراوي تواصل مع "العزالي" للحديث عن الفوز بالجائزة مرتين، دور المسابقة في إثراء شعر العامية بمصر خلال الآونة الأخيرة، كيف استوحى فكرة كتابه، وتفاصيل شروعه في البحث والتدوين عن تلك التجربة، والنماذج الأشهر بين شعراء العامية في الكتابة المُشبعة بلغة السينما، وأيهما يُفضل في مسيرته شخصية الشاعر أم الناقد؟

وخلال الحوار تطرق "العزالي" إلى إخلاصه للملل كمحرك رئيسي لإبداعه، كيفية استلهام أفكار صادقة وخلاقة في زمن "السوشيال ميديا" وعن وجهة نظره حول شعراء هذا الزمان وما يكتبونه، فضلًا عن مشروعاته القادمة في الشعر والرواية والنقد بجانب عمله السينمائي الأول.

في البداية.. كيف ترى الفوز بجائزة أحمد فؤاد نجم للمرة الثانية؟

سعيد بالطبع ، مسابقة لها قيمة كبيرة لكونها أول جائزة مخصصة لشعر العامية المصرية خارج نطاق المؤسسة الثقافية الحكومية، ورغم ظهور مسابقات أخرى للشعراء الكبار عبدالرحمن الأبنودي وصلاح جاهين وفؤاد حداد، لكنها تبقى صاحبة مكانة مميزة في نفوس وقلوب شعراء العامية من الشباب.

صورة-1

هل توقعت اقتناص الجائزة؟ وكيف كانت المنافسة عليها؟

لم أتوقع شيء وفي الوقت نفسه لم استبعد الفوز، لأن الدراسات الخاصة بنقد شعر العامية في مصر قليلة للغاية، حيث تستقبل المسابقة سنويًا 5 كتب على الأكثر هي التي تنافس على الجائزة، يجب التفكير في هذه المسألة وأسباب ندرة الأعمال النقدية رغم أهميتها.

كيف تُثمن جائزة "أحمد فؤاد نجم" وتأثيرها على الحياة الثقافية بمصر؟

لا شك أن مسابقة مثل "أحمد فؤاد نجم" ساهمت في اهتمام جيل جديد من الشعراء بإنتاج شعر مُرضي فنيًا لا يقتصر فقط على التهافت نحو جماهير أغلبه من الشباب والمراهقين، أصبح التقدم للجائزة هدف لعدد من الشعراء الجدد للفوز بها، كما ساعدت في تشجيع دور النشر المختلفة على فتح الأبواب لشعراء العامية المصرية، حتى أن بعض المنصات الثقافية باتت متخصصة في هذا النوع فقط من الأشعار.

لنتحدث عن كتابك الفائز.. كيف جاءتك الفكرة وما سر اهتمامك بها؟

لاحت لي الفكرة بعد الانتهاء من كتابي "توظيف آليات السيناريو السينمائي في القصيدة العربية الحديثة" الذي تطرقت فيه إلى علاقة سيناريو الأفلام مع الشعر الفصحى، لاحظت خلال عملي أن هناك أمثلة عديدة أكثر في شعر العامية المصرية، لكونها تشتبك بغزارة مع مشاهد الحياة اليومية.

صورة 2

تناولت في فصل كامل حضور آليات السيناريو داخل نصوص شعرية، كيف وجدت الأمر؟

خُلاصة ما توصلت إليه أن القصيدة غايتها المنشودة هي الوصول إلى المتلقي عبر مشاهد يمكن تخيلها، لذلك يجنح عدد من الشعراء إلى محاكاة أسلوب الأفلام السينمائية في أشعارهم حتى أن بعض الدواوين مؤخرًا تضم ذلك صراحة من خلال "تكنيك" السيناريو السينمائي من "شوتات، وقطع، وليل/داخلي".

ومن هم أبرز الشعراء الذي أشرت إليهم في كتابك الجديد؟

هناك إطلالة على عدد كبير من الشعراء على مر الأزمنة، ممن أدخلوا فنون السيناريو السينمائي في أشعارهم، لا يمكن إغفال دور "بيرم التونسي" الذي التقط أوجه متعددة للمجتمع في أزجاله، أيضًا تجربة "عبدالرحمن الأبنودي" فأشعاره سينمائية بامتياز خاص في "جوابات الأسطى حراجي القط" و"أحمد سماعين.. سيرة إنسان" وأيضًا "وجوه على الشط".
وعلى الناحية الأخرى، هناك شعراء عامية أصحاب بصمة واضحة في مجال السينما من بينهم "صلاح جاهين" و"الأبنودي" و"عبدالرحيم منصور" و"أيمن بهجت قمر" باعتباره شاعر غنائي يكتب بالعامية.

صورة 3

كم من الوقت والمجهود احتجت للانتهاء من الكتاب؟

استغرق المشروع نحو 6 أشهر ، تفرغ شبه كامل لإتمام التجربة، خاصة مع عدم وجود أية مراجع نظرية لشعر العامية استند إليها خلال بحثي ودراستي الجديدة، احتاج الأمر إلى مجهود شاق لإيجاد معلومات كافية لربطها ببعضها البعض في إطار الزاوية التي أعمل عليها.

لديك تجارب عديدة كشاعر وناقد.. أيهما الأقرب لك؟

كلاهما يعيشان داخلي لا فرق بينهما، أكتب النقد بعين الشاعر، وأدون الشعر بتركيبة الناقد، يجب التحرر من حِسبة الطريق الواحد وقلق التشتت، طالما نملك أدوات كافية للكتابة الشعرية أو النقدية فلا يجب التوقف عن واحدة منهما، كما أنني مخلص فقط للملل، كلما شعرت به أتجه إلى طريق أخرى لاستعيد شعوري بالسعادة.

صورة-4

في رأيك.. هل يتأثر الشعراء بـ "السوشيال ميديا" في استلهام أفكارهم؟

أعتقد أن زمن مواقع التواصل الاجتماعي أغنى من عصور سابقة، تركيبة الناس الآن مختلفة ومتنوعة وواضحة، في الماضي كنت أقول أن مصر بلد المليون أجندة، الجميع يكتب عن نفسه وأفكاره في الأجندات الورقية، لكن "السوشيال ميديا" أتاحت للجميع التعبير عن ما بداخله على صفحاتهم الشخصية، ليجد الشعراء والفنانين ثراء مجتمعي كبير.

ما هي أبرز مشروعاتك الأدبية الجديدة؟

انتهيت من ديواني الجديد "جمهورية أبوالريش" أعتقد أنه سُينشر قريبًا، أيضًا أعكف على إعداد أول كتاب نقدي عن شعر العامية المصرية مكتوب بالعامية، فضلًا عن كتابة فيلم روائي قصير وتأليف أول رواية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان