"إكسسوارات وصناديق قمامة في أتوبيس نقل عام".. عبدالله: "أهم حاجة النضافة والنزاهة"
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتب وصور - عبدالله عويس:
على غير العادة، رأى كمال علي داخل أحد أتوبيسات هيئة النقل العام، 9 صناديق قمامة، ودُمى وإكسسوارات وستائر، قبل أن يلتفت السائق عبدالله يحيى للركاب موجهًا حديثه إليهم "حفاظًا على نظافة الأتوبيس.. ارموا الزبالة في الباسكت"، ليدور بينه وبين السائق نقاش عرف فيه سر تلك الزينة وذلك الاهتمام بأتوبيس يتبع الهيئة.
منذ 8 سنوات بدأ عمل عبدالله في هيئة النقل العام، وكان الرجل يحاول الحفاظ على نظافة الأتوبيس قدر إمكانه، مؤمنًا بأن التغيير يبدأ من الفرد، وخلال أعوامه تلك كانت النظافة أمر مقدس لديه، ولأنه كان يملك أتوبيسًا قديمًا ويضع به سلال قمامة؛ قرر تجربة الأمر في أتوبيس الهيئة الذي يقوده، فاشترى 9 صناديق قمامة بلاستيكية صغيرة، ووزعها داخل العربة: "في البداية الناس كانت بتستغرب وتقول إيه ده وليه يعني، فكنت بقولهم إن النضافة حلوة، وأنا راجل نضيف في بيتي والأتوبيس بقضي فيه وقت طويل فعايزه نضيف".
لم يكتف الرجل بصناديق القمامة، اشترى كذلك بعض الإكسسوارات ووزاعها داخل الأتوبيس، كما أنه اشترى قطع قماش وحولها إلى ستائر صغيرة، لتحمي الركاب من حرارة الشمس، خصوصًا هؤلاء الذين يجلسون في مؤخرة الأتوبيس، وبداخله أيضا عرائس ودمى موزعة إما على السقف أو على الشبابيك: "الحاجات دي بجيبها من حارة اليهود، هتقولي ما إنت بتغرم، هقولك غرامة قليلة بس نضافة ونزاهة".
يحاول الرجل الذي طبق فكرته تلك منذ عامين فحسب، أن يجعل الأتوبيس مختلفا، وأن تتغير صورته الذهنية لدى الركاب، ورغم إصراره على تنظيفه بنفسه وشراء لوازمه من مواد تجعل منظره براقا، إلا أن الركاب يلقون قمامتهم على الأرض أيضا، وهو ما يغضب الرجل: "يعني أفهم إنك ترمي زبالة على الأرض لو مفيش باسكت، لكن عندك بدل الواحد 9 فليه ترمي برضه وتصر على إنك توسخ الدنيا" قالها بلهجة يائسة، ففي كل فترة يقوم بتنظيف الأتوبيس وإفراغ السلال، والتي تكون نصف ممتلئة: "يعني لو مليانة هقول ماشي، لكن بتبقى لسه فاضية بس الناس بتكسل، وبرضه الناس بترمي الزبالة في الأرض".
الأتوبيس رقم 1017 ويتجه من المؤسسة إلى أكتوبر، وحين يسلم الرجل الأتوبيس إلى سائق آخر، فإنه يتمنى أن يظل بحالته النظيفة، وداخل الأتوبيس كان صلاح سالم محصل التذاكر، يوصي أحد المواطنين الذين يأكلون الذرة وبعض اللب، أن يلقي قمامته داخل الصندوق: "يعني لو السواق اللي عمل كده في عربيته مش موجود، فإحنا موجودين وهنخلي بالنا". يؤكد حديثه السائق الذي يستلم الوردية من عبدالله: "كل واحد بيعمل بمقدرته عشان يخلي اللي حواليه حلو".
فيديو قد يعجبك: