"أول مرة نحضر".. حكايات من جمهور المحكى مع أول حفل لعمر خيرت بالقلعة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب - عبدالله عويس:
هذه تجربته الأولى في ذلك المكان، يجلس الموسيقار عمر خيرت على مسرح محكى القلعة، ليختتم فعاليات الدورة الـ28 من المهرجان الذي قدم فيه 42 حفلا، تتنقل يده بخفة على أصابع البيانو، فيما يحلس من بعيد صلاح عوض الذي قدم إلى القلعة خصيصا ليحضر للمرة الأولى في حياته عرضا حيا لعمر خيرت، ولولا سعر التذكرة لما استطاع الرجل حضور تلك الفعالية التي يعتبرها مميزة في حياته.
حين ظهر جدول حفلات محكى القلعة، وزوار ذلك الحدث الفني الذي انطلق في عام 1990 برعاية وزارة الثقافة، في حديث دائم عن آخر أيام الحفلات، حيث سيكون مسك الختام من نصيب المؤلف الموسيقي، وعازف البيانو، وصاحب عشرات التترات والموسيقى التصويرية لأفلام ومسلسلات عدة، ولذلك كان الحرص على حضور ذلك اليوم لدى الكثيرين أمر لا غنى عنه.
"قلت لازم أحضر، لو حبيت أحضرله في مكان تاني هدفع مبالغ كبيرة مش قدها، لكن دي بسيطة" قالها صلاح ذو الـ34 عاما، وحضر من منطقة بهتيم في محافظة القليوبية إلى الحفل رفقة زوجته وولديه: "وقلت كمان الأسرة تتبسط ونقضي يوم حلو سوا".
في فبراير الماضي كان حفل الموسيقار المصري في دار الأوبرا المصرية في عيد الحب، الحجز إلكترونيا وأسعار الحجز تبدأ من 550 ثم 750 جنيها وحتى 1000 ألف جنيه، وهي مبالغ لا يستطيع عبدالخالق سيد، الذي يعمل في محل لبيع الملابس، دفعها في حفل موسيقي، فهو وإن كان محب لموسيقى عمر خيرت إلا أنه مثل غيره لا يملك رفاهية دفع ذلك المبلغ لأجلها.
كانت التذكرة التي لا تتخطى الـ20 جنيها فرصة مناسبة: "هما 20 جنيه أرخص من القعدة في كافيه، وعشان كده جيت أنا وصحابي" يحكي الشاب ذو الـ28 عاما، وهو يجلس خلف شاشة تعرض ما على المسرح: "للأسف ملحقتش مكان قدام فقعدت ورا شاشة، أهو أبقى في نفس المكان وخلاص".
الأعداد تتزايد شيئا فشيئا، والكراسي تم توزيعها في أرجاء المكان، وكلما كان الدخول مبكرا كلما كانت هناك فرصة في الاحتفاظ بكرسي، سواء أمام المسرح أو الشاشات الكبيرة التي تم الدفع بأعداد زيادة منها، وكانت الطوابير أمام منافذ التذاكر تنبئ مبكرا بذلك الزحام: "عشان كده خرجت بدري من البلد، جاي من أجهور في القليوبية، مخصوص عشان أحضر لعمر خيرت، بس برضه ملحقتش مكان حلو أوي اكتشفت إن في ناس جت بدري عن كده".
"العرافة والعطور الساحرة وقضية عم أحمد ووجه القمر وزي الهوا وضمير أبلة حكمت والبخيل وأنا" مختارات من أعمال المؤلف الموسيقي، تمايل على أنغامها الحضور، وبعدما كان عدد كبير منهم يستمع إلى تلك المقاطع عبر شاشات التلفاز أو على موقع يوتيوب، فإن الفرصة كانت مناسبة لمتابعتها وهي تُعزف عن كثب.
"أنا آخر علاقتي بعمر خيرت يوتيوب أو ساوند كلاود، مكنتش أحلم أحضر له حاجة" قالها محمد وجيه، الذي أتى من إيتاي البارود محافظة البحيرة، ووصل إلى المحكى في تمام الـ6 مساء يوم الحفل: «"قلت آجي بدري ألحق مكان وألاقي كرسي، لأني كنت عارف إن الدنيا هتبقى زحمة بالشكل ده" قالها وهو يشير بيده إلى أعداد كبيرة من الجمهور حوله، استمتعوا في البداية بعرض من فرقة سوهاج للفنون الشعبية، قبل صعود الموسيقار عمر خيرت إلى المسرح.
فيديو قد يعجبك: