إعلان

"أخوك مزنوق.. فين البطارية".. كيف استعطف وهدد سارق مالك سيارة بالشرقية؟

07:50 م السبت 17 أغسطس 2019

كتب - عبدالله عويس:
على غير العادة، كانت ضحكات الرجل تدوي، وهو يقرأ تهديدًا كتبه شخص ما على سيارته، يخبره بكلمات واضحة أن سيارته ستتعرض للسرقة، في حال لم يعد بطارية العربة مكانها، فكاتب التهديد في حاجة إليها، وسبق أن سُرقت البطارية من السيارة مرتين، قرر أحمد فرج بعدها أن يرفع البطارية منها كل ليلة، ويعيدها في الصباح، غير أن "السارق" لم يعجبه ذلك.

في مدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، يسكن أحمد ذو الـ27 عامًا، ولأن عمله في مكان بعيد عن منزله، ويدفع ثمن مواصلات قد تصل إلى 50 جنيها، قرر الشاب شراء موتوسيكل بـ4 آلاف جنيه، غير أنه سرق، فقرر شراء سيارة رخيصة الثمن لم يتخط سعرها الـ16 ألف جنيه، ومن وجهة نظر الشاب فالسيارة التي ستظل أمام منزله في الليل عصية على السرقة، غير أنه ذات صباح ومنذ شهر تقريبًا وجد بطارية السيارة قد سرقت: "ساعتها اتضايقت جدًا، وقررت إني أشترى بطارية عشان معطلش وأنا رايح شغلي، ودفعت 900 جنيه".

عقب تلك السرقة الأولى لبطارية العربة، سُرقت عدة بطاريات أخرى لسيارات في نفس الشارع الذي يسكن به الرجل، الذي يعمل سائقًا لأحد الحفارات، وحين وضع أحدهم كاميرا لمراقبة الشارع تم إتلافها فيما بعد: "المسخرة في الموضوع إن البطارية اتسرقت للمرة التانية، وبرضه رحت دفعت 900 جنيه تمن واحدة جديدة".

قرر الشاب الذي يتقاضى راتبًا شهرياً لا يكفي لشراء 3 بطاريات، نزع البطارية كل ليلة، ويضعها في محل أمام منزله، ويعيدها في الصباح قبل تحركه بها، وبعد ذلك بأيام، وقبل توجهه إلى صلاة الجمعة الماضية، وجد عبارات مدونة على العربة، في أكثر من مكان، تحمل رسائل كان من شأنها إصابة الشاب بهيستريا ضحك قبل أن يسري إليه القلق: "لقيت حد كاتبلي أخوك مزنوق.. فين البطارية لأني بكرة هسحبهالك". ودونت العبارة على سقف العربة والزجاج الأمامي بأصابع اليد، وحين نشر أحمد صور الكتابات تلك على أحد المجموعات عبر موقع "فيس بوك" كان كل هدفه أن يخبره أحد كيف يحمي البطارية من السرقة، وكيف يتعامل مع ذلك السارق، قبل أن تلقى الصور تفاعلاً كبيرًا.

"أنا لسة بدفع فلوس العربية اللي جايبها من 6 شهور، وبعدين قلت يمكن حد بيهزر في المكتوب فسألت كذا حد قالولي إنهم لمحوا حد كان بيحاول يفتح الكبوت من كام يوم" يحكي الشاب الذي رأى في التهديد خطورة، فقرر أن يسهر مع عدد من أصدقائه على مقربة من المنزل، وتكون السيارة في محيط نظرهم، فإذا ما لمحوا أحدًا يعبث بها سارعوا إليه: "بقيت أسهر في البلكونة أراقبها، وخايف صحيح ليعمل حاجة في العربية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان