"عشان خاطر البنات".. "الجري" يدعم الفتيات بلا مأوى
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتابة وتصوير- شروق غنيم:
أجواء حماسية عمّت حديقة الحرية بمنطقة الزمالك غرب القاهرة. تجمّع آلاف بملابسهم الرياضية في السابعة من صباح اليوم استعدادًا لانطلاق مسابقة جري، لم يكن الحدث عاديًا مثل فعاليات الركض الأخرى، إذ نظمته إحدى شركات الاتصالات بالتعاون مع فريق "كايرو رانرز" دعمًا لمؤسسة بناتي التي تأوي الفتيات المُعرضات إلى الخطر.
قرابة خمسون فتاة من "بناتي" يتلمّسون لأول مرة كيف يبدو الركض في جماعة، ارتدوا أزياء رياضية ذات ألوان زاهية، شعر مُضفّر أو مسترسل، أعددت الفتيات أنفسهن لليوم بشغف الأطفال، كمن يستكشف الأشياء لأول مرة، تتلبسهن تلك الحالة مع كل فعالية مختلفة تنظمها المؤسسة.
يُعدد المهندس عدلي توما، عضو مجلس إدارة مؤسسة بناتي الفعاليات التي تنظمها المؤسسة لإعداد الصغار دراسيًا، اجتماعيًا، ثقافيًا، ونفسيًا. إذ تأوي المؤسسة في مقرها بمدينة 6 أكتوبر 170 فتاة و30 صبي، فيما يضم فرعًا آخر في منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة قرابة 15 فتاة.
منذ انطلقت المؤسسة عام 2012 وكان شاغلها الأول أن تُعيد دمج الفتيات في المجتمع من خلال الأنشطة، تنظم دوريات للبحث عن الفتيات بلا مأوى والمستقرات في الشوارع، ثم يُعاد تسكينهن داخل المؤسسة وتقديم برامج عِدة تمكنهن من العيش بطريقة طبيعية.
مثل باقي الفتيات؛ تجلّت أمارات السعادة على وجه عضو مجلس الإدارة، هاله العدد المشارك في العدو "في ناس جاية مخصوص عشان خاطر البنات تدعمهم، ده بيفرق معانا جدًا". فيما يمتّن توما للشركة المُنظِمة "هما اللي تبنوا الفكرة واقترحوها علينا".
كما تحكي مهيرة حسن، مدير عام إدارة المجتمع بالشركة المنظمة للحدث وأمين عام مؤسسة الشركة لتنمية المجتمع، أنهم التقوا من قبل بـ"بناتي" إذ نظموا جولة داخل المؤسسة "قضينا معاهم يوم كامل، وطلبنا من كل بنت تكتب أمنية ليها، وطلبنا من كل موظف في فودافون يحقق أمنية بنت".
آمن الفرع المجتمعي بالشركة بـ"بناتي"، وعلى مدار العام حاولو دعم المؤسسة "وأول ما فتحت مؤسسة بناتي باب التبرع فكرنا ننظم يوم زي ده، البنات تجري وتتبسط وتتفاعل، وكمان يبقى في جانب خيري والناس تقدر تتبرعلهم".
بين الراكضين، انطلق خالد كمال نحو المضمار الأطول، حيث انقسمت الفعالية إلى شِقين، عدو 4 كيلو وآخر 8 كيلو. اعتاد العدو قبل 13 عامًا، لكن للفعاليات الجماعية مذاقًا مختلفًا بالنسبة له، لا سيما إذا كانت لصالح هدف خيري. يشعر الشاب الثلاثيني بالجمع بين الحسنيين "إننا نيجي نجري مع الناس ونشجعهم على ده، وفي نفس الوقت ندعم ونبقى جنب مؤسسات كتير تستحق".
في المضمار أخذت الفتيات تركض في بهجة، أغلبهن في المرحلة الابتدائية. تنقلن في شوارع الزمالك لإنهاء الـ4 كيلو، يتوقفن قليلًا لالتقاط الأنفاس وسرعان ما يعاودون الأمر. تحمل كل منهن طاقة وما إن تُنظم فعالية تخرج من مكمنها، رسم، موسيقى، سينما وغيرها، تُصبح متنفس الصغار، فيما باتت مؤسسة "بناتي" بيت مُحِب يُضلل عليهمن.
فيديو قد يعجبك: