مول مصر في "البلاك فرايداي".. زحام وأمنيات بزيادة الخصومات
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب - أحمد شعبان :
أمام أحد محلات الأحذية في مول مصر، اصطف عدد من المواطنين في طابور، ينتظرون دورهم لشراء ما يحتاجون والاستفادة من التخفيضات التي يقدمها المحل في "البلاك فرايداي"، فيما وقف "محمد فرغلي"، أحد العاملين بالمحل، يتابع حركة البيع "الإقبال النهاردة أكتر من الأيام العادية بنسبة 300%"، بحسب ما يقول.
نهاية شهر نوفمبر من كل عام، تشهد المحال والمتاجر زحاماً وإقبالاً كثيفاً من المواطنين، حيث تقدم تخفيضات وعروض على أسعار منتجاتها المختلفة، وذلك في يوم الجمعة التالية لعيد الشكر في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي اصطلح على تسميته ب"الجمعة السوداء" في الغرب، فيما يُطلق عليه في مصر والدول العربية "الجمعة البيضاء".
بشكل أسبوعي، يتردد "هاني عبدالله" رفقة زوجته على محلات المول المختلفة، غير أنه للمرة الأولى يأتي في "البلاك فرايداي"، فوجئ بالأعداد الكبيرة للمترددين على المول، ما جعله ينتظر طويلاً في الطابور أمام محل الأحذية، لا يختلف الحال بالنسبة إليه في "البلاك فرايداي" أو غيرها، لديه خلفية مُسبقة عن العروض التي تُقدّم في ذلك اليوم "لكن مش جاي مخصوص عشانه، بس واحنا بنلف لقينا محل عامل عرض كويس إنك تشتري قطعة بسعرها وتاخد قطعة تانية مجاني فقلنا نشتري".
كان "هاني"، مهندس معماري، لا يزال في بداية جولته، ظهر اليوم، لكن بدا عليه الضيق قليلاً "لسه عايز أشتري هدوم وحاجات تانية وبالشكل ده هستنى كتير"، فيما يذكر "إسلام حسين"، طبيب، أنه اعتاد أن يقضي يوم إجازته رفقة زوجته للتسوق في أحد المولات "ولسه ما تابعتش موضوع البلاك فرايداي والخصومات لإني مش نازل عشان أشتري مخصوص".
أمام "بلال أحمد"، 25 عاماً، وصديقه "حسين السيد" فقد انتظرا قدوم يوم الجمعة بفارغ الصبر، بحسب قولهما، خططا لشراء ملابس شتوية قبل أسبوع، وحين تابعا الرسائل النصية لعدة محلات ومتاجر على هواتفهم، قررا الانتظار لذلك اليوم، حتى يظفران بعرض أو خصومات "توفّر علينا وتخلينا نشتري حاجات تانية".
غير أن بلال يرى أن التخفيضات المتاحة أقل مما توقّع "السعر مش نازل فيه كتير، خصومات قليلة ممكن نلاقيها متاحة في أيام عادية"، بحسب ما يذكر، فيما اكتفيا بشراء نصف ما قررا شراءه حتى يتسنّ لهما الذهاب لأحد المولات التجارية الأخرى "هنشوف يمكن نلاقي حاجات مختلفة عن هنا والخصم أكبر".
للمرة الأولى تأتي السيدة "إيمان رضا" إلى مول مصر في "البلاك فرايداي"، سمعت به من خلال حديثها مؤخراً مع جيرانها حيث تقطن بمدينة السادس من أكتوبر، حددت ما يحتاجه منزلها وانتظرت حتى اليوم للشراء "لقيت خصومات كويسة على حاجات البيت واشتريت مساحيق تنظيف وحاجات للمطبخ".
تصف السيدة الأربعينية الخصومات ب"المعقولة"، ما مكّنها من شراء كميات أكبر مما تحتاجه، غير أنها لم تجد الأمر نفسه حين استطلعت أسعار الملابس "كنت عايزة أجيب لأولادي بناطيل جينز، لكن لقيت الخصومات مش كبيرة زي أسعار الحريمي".
فيما يقول "موفق رشيد"، 54 عاماً، إنه تمنى أن تكون الخصومات على جميع المنتجات أكثر مما قدمته المحلات "أنا بجهّز ابني، الخصومات كويسة فعلا على أسعار الأدوات الكهربائية، لكن باقي الحاجات من هدوم وغيره الفرق مش كبير قوي، تقريبا زي الأيام اللي فاتت، لأني باجي هنا دايما ومتابع الأسعار، محتاجين خصومات وعروض أكبر".
يرى "رشيد" أن الشراء "أونلاين" أفضل من القدوم وسط الزحام في البلاك فرايداي، خاصة وأن شركات كثيرة تقدم عروض "ربما تكون أفضل كمان والحاجة بتوصلك لحد البيت"، بحسب ما يذكر.
فيديو قد يعجبك: