رغم حملات الغلق والتفتيش.. طلاب بالزي المدرسي داخل السيبرات والمقاهي (صور)
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتب- محمود عبد الرحمن:
داخل محل ألعاب "بلاي ستيشن" في مواجهة مدرسة فاطمة الزهراء الابتدائية، بمنطقة الهرم بالجيزة، جلس سيف سيد، المدير المسؤول عن المكان، خلف مكتب خشبي، يستقبل رواد المكان، الذين يرتدون زيا مدرسيا متباينا، يشير لانتمائهم لمدارس ومراحل دراسية مختلفة.
وتتنوع الخدمات التي يقدمها المكان الذي يعمل منذ 3سنوات بين الألعاب الإلكترونية والمشروبات الساخنة والباردة، ويقسم إلى مساحات منفصلة، بحيث يتم عزل كل مجموعة تتكون من لاعبين عن المجموعة التي تجاورها.
قبل أيام، طالبت وزارة التنمية المحلية المحافظين بشن حملات على المقاهي والكافيهات ومحال البلاي ستيشن المتواجدة في محيط المدارس، وغلق غير المرخص منها أو التي تخالف شروط الترخيص، وفقًا لكتاب دوري أصدره اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، قبل بداية العام الدراسي.
الحملات على المقاهي والكافيهات مستمرة، كما يقول الدكتور خالد قاسم، المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، موضحا أنها بدأت بعد موافقة المحافظين عليها في الاجتماع الأخير الذي جرى في سبتمبر الماضي، أثناء مناقشة تنظيم العملية التعلمية وإزالة المعوقات والمخلفات التي تؤثر عليها سلبًا.
"ما ينفعش طفل يسيب المدرسة ويشيش على القهوة، والأب يعتقد أن نجله في المدرسة، وهو قاعد على كافيه أو في محل ألعاب"، يقول المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، بينما يرى سيف مدير سيبر: "ده أكل عيشنا ومقدرش أمنع حد أن يدخل السيبر، وإحنا مبنقدمش شيشة سواء للطلاب أو غيرهم، ومش بنجبر الطلاب على الدخول عندنا".
ويرجع صاحب السيبر السبب في أن أغلب المترددين على محل "البلاي ستيشن" من الطلاب إلى أن المحل يقع في منطقة تضم العديد من المدارس، "بداية الدراسة بالنسبة لنا موسم"، لذا اتفق مع شركائه مع اقتراب العام الدراسي الجديد، على شراء أجهزة جديدة وإجراء بعض التعديلات "زودنا الأجهزة لـ27 جهازا وشاشة عرض"، فيما يسأل عن موقفه لو تم إغلاق محلّه، وهل يكون قرار نهائي بالإغلاق أم سيدفع غرامة؟
الإجابة على استفساره جاءت في رد اللواء علاء بدران، سكرتير عام محافظة الجيزة، الذي أوضح أن عدم وجود ترخيص يتسبب في غلق نهائي للمكان، ولكن في حالة مخالفة التراخيص، يتم تشميع المحل ومحاسبة صاحبه على حسب المخالفة التي وقع فيها، موضحا أن استقبال طلاب المدارس أثناء اليوم الدراسي يعتبر مخالفة لشروط التراخيص، وسيتم تشميع المكان في حالة تواجد الطلاب داخله أثناء اليوم الدراسي.
في الجهة المقابلة من "السايبر"، تقع مدرسة فاطمة الزهراء، يقول كمال عبدالحفيظ، مدرس: تواجد كافيهات وسايبرات في محيط المدرسة، يتسبب في زيادة عدد المتسربين من اليوم الدراسي، سواء بالغياب أو الهروب. وأبدى ترحيبه بقرار الغلق الذي يرى أنه سيحد من غياب الطلاب ويساعد على انتظام اليوم الدراسي حتى لو بنسبة محدودة.
وأوضح أنه في حالة غلق الكافيهات والسايبرات المتواجدة بمحيط المدارس بشكل جزئي خلال ساعات الدراسة فقط، سيضطر الطالب للحضور إلى المدرسة أو الجلوس بمنزله وهذا ما لا تقبله الأسرة، متمنيًا أن يسهم القرار الوزاري في الحد من ظاهرة التسرب المدرسي.
يقول اللواء علاء بدران، سكرتير عام محافظة الجيزة، إن الحملات مستمرة وفي حالة وصول بلاغ أو شكوى من أي مدرسة سيتم الاستجابة لها مباشرة والتحقق منها.
في شارع المحافظة المتفرع من شارع الهرم بالجيزة، تتراص كافيهات ومقاهي إلى جوار مجمع مدارس لجميع مراحل التعلم الأساسي بشقيه "الابتدائي والإعدادي، والثانوي".
يقول أحمد محمد، مدير أحد الكافيهات: أنا ملتزم بالقواعد والتعليمات الصادرة من الأجهزة التنفيذية، ولا أسمح لأي شخص أو طالب يرتدي الزي المدرسي بالدخول، سواء كان في أوقات الدراسة أو بعد انتهاء اليوم الدراسي، لذلك أرحب بالحملات الدورية على الكافيهات وغلقها في حالة وجود طلاب بزيهم المدرسي.
منذ أيام قليلة، عرف "محمد حسن"، صاحب مقهى، عن حملة الإدارة المحلية لغلق المقاهي التي تستقبل طلاب مدارس، "لازم أول كل سنة دراسية بتوع الحي يعملوا حملات على المقاهي والكافيهات، فأنا بمنع دخول أي طالب بزيه المدرسي".
يرى صاحب الأربعين عامًا أن الأمر كله بيد المدرسة، مشددا على ضرورة توجيه الطلاب وعدم السماح لهم بالخروج أثناء اليوم الدراسي، وإبلاغ أولياء الأمور في حالة تغيبهم، وليس إصدار قرارات بغلق الكافيهات التي تعتبر مصدر دخل للعديد من العاملين.
حملة إغلاق الكافيهات ومحلات الألعاب المجاورة للمدارس التي تفتح أبوابها لطلاب المدارس، تقوم بها دوريات مستمرة من رؤساء الأحياء وقطاع التفتيش والمراقبة بوزارة التنمية المحلية، بحسب ما أعلنت الوزارة، وفي حالة وجود الطلاب سيقوم الحي بغلق الكافيه أو المحل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المالك.
ويعتبر وزير التنمية المحلية أن حملات غلق المقاهي، خطوة ضمن العديد من الخطوات التي اتخذتها الوزارة منذ انطلاق العام الدارسي مثل تنظيف القمامة المحيطة بالمدارس وتزويد الإنارة، وذلك لإزالة كل الاشياء التي تعوق العملية التعلمية.
فيديو قد يعجبك: