إعلان

"هل مازال شط اسكندرية ببلاش؟".. أهل المدينة يجيبون

02:44 م الخميس 20 سبتمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

تصوير: حازم جودة:

في الإسكندرية كان هُناك زمن يتمكّن فيه أهلها من رؤية البحر، ونزول مياهه بدون دفع أوراق نقدية، وذكريات تتعدد أمام شواطئها.

1

مع انتشار صورة لسور على مواقع التواصل الاجتماعي دبّ الذّعر في قلوب الإسكندرانية وغيرهم، اعتقدوا أن ذلك السور بُني بمحاذاة الكورنيش، غير أن السور طوله 20 مترا فحسب، غير أن الصورة المُنتشرة كدّرت النفوس، ذكّرتهم بأن المكان يضيق عليهم مع تزايد عدد المشروعات التي تمنع رؤيتهم للبحر، ودخول شواطئه التي يرتفع سعرها، حيث لم يعد البحر ملكية عامة لهم.

2

تغنّت فيروز بـ"شط" الإسكندرية، قالت إنها بطول الليالي "مشيتك يا شط الغرام"، بالتأكيد كانت عيناها تتمتع برؤية البحر، منذ 3 سنوات قرر علاء علي ألا تخطو قدماه شواطئ اسكندرية "كل الشواطئ الكويسة يا إما بقت خاصة أو مينفعش أدخلها إلا لما أدفع تذكرة تمنها غالي"، حسب تقرير نشره مصراوي بتاريخ (13 يونيو 2018) فهناك سبع شواطئ مجانية تُديرها المحافظة من بينها؛ جليم والهانوفيل العام والمكس وبرج العرب والمندرة، لكن في رأي علاء أن تلك الشواطئ أصبحت مُزدحمة جدًا "مقدرش آآمن على أسرتي فيها".

3

كان المُفضّل بالنسبة لعلاء هو شاطئ سان ستيفانو، عند منطقة اللسان، "دا مكنش بفلوس ولا أي رسوم خالص"، الآن أصبح سعر دخول شاطئ سان ستيفانو 150 جنيه للفرد.

4

حينما يرغب علاء في نزول البحر برفقة أسرته، لا يتجه لأي من شواطئ اسكندرية، بل يسافر إلى مرسى مطروح أو إلى قرى الساحل الشمالي، "يا إما لو الفلوس مش متوفرة، مبنروحش أي حتة خالص".

5

تقول فيروز "شايف البحر شو كبير"، إلا أن محمد فتحي لم يعد يرى أي شاطئ مجاني سوى شط جليم "حتى دا كمان قسموه جزئين، جزء مجاني والتاني بتذكرة 25 جنيه"، في عُرف الإدارة المركزية للسياحة والمصايف في الإسكندرية هناك ثلاث تقسيمات للشواطئ؛ مجانية ومميزة وسياحية.

6

يتذّكر محمد ذهابه لشاطئ جليم صغيرًا "كنت بروحه مع العيلة، وقرايبنا اللي بييجوا من القاهرة"، حتى الآن مازال الشاب العشريني يحتفظ بصور تجمع العائلة، وصور له في صغره "كنا ممكن نقعد على اللسان، ونشوف الناس وهي بتصطاد، القعدة بتبقى لذيذة"، شاطئ جليم هو الأقرب لنَفْس محمد "دا حتى عمرو دياب غناله"، على شاطئ جليم غنّى دياب أغنيته الشهيرة "آيس كريم في جليم".

7

اسلام سمير، هو أحد أقرباء محمد القادم من القاهرة لمصيف الإسكندرية، اعتاد الشاب منذ أن كان عمره الخامسة نزول البحر هناك، لكنه قرر منذ العام الحالي ألا يذهب ثانية "شكلهم نسيوا إن دا مصيف لكل الناس"، يتذّكر الشاب السباحة داخل شاطئ جليم الذي تغيّر للأسوأ كما يرى اسلام "دلوقت بقى زحمة جدًا واهمال".

8

آخر مرة وطأت فيها قدم اسلام شاطئ جليم كان العام الماضي، استاء من المشهد، ولكنه جلس على الكورنيش "الأحسن إني أصيف في حتة تانية غير اسكندرية"، لن يُكوّن اسلام ذكريات جديدة عن بحر اسكندرية، سيكتفي بذكرياته عن "لمّة العيلة" و"القناديل اللي كانت بتقرّصنا".

9

كان البحر قريبًا بالنسبة لمصطفى حسين، بضعة خطوات من مسكنه ليكون أمام شاطئ الهانوفيل، مازال يقبع في ذاكرته مشاهد دافئة عن لعب الراكيت مع أصدقائه أمام البحر ورملته البيضاء "كان عندنا تصوّر إن الرملة البيضا بتقوّي السمانة، عشان كدا كنا بنحب نلعب هناك"، يتذكر مصطفى حين كان صغيرا، حيث كان البحر وقتها غير مجاني أيضا "من وأنا صغير البحر مش ببلاش، وكنا بنسأل أي حد رايح دا بتذكرة ولا مجاني؟".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان