على خطى "المتفوقين".. طلاب ثانوية يجمعون تبرعات للأيتام والمسنين
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
كتب- محمد زكريا:
لم يقتصر التحاق ندى عفت بمدرسة المتفوقين، على دراسة العلوم والتكنولوجيا، فتعلم قيم المشاركة بين الطلاب جزء من نظام (stem) التعليمي، كما تقول. من هنا، جاءت الفكرة صاحبة الـ16 عاما، وهي أن تسهم بما تعلمته فيما يخدم المجتمع من حولها. لذا أطلقت "وصال"، بمشاركة عدد من طلاب مدرستها الثانوية بالإسماعيلية، والهدف منها رسم بسمة على وجوه أطفال، مساعدة محتاجين وإيصال الدفء إلى مسنين.
قبل عامين، التحقت عفت، بعد أن حازت على مجموع يتعدى 98% في الشهادة الإعدادية، بمدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، (stem)، وهي سلسلة مدارس ثانوية حكومية، تتوسع وزارة التربية والتعليم في إنشائها، وكانت بدأت كمنحة أمريكية، لرعاية الطلاب المتفوقين في العلوم والرياضيات.
منذ البداية، لاحظت عفت تغيرًا في شكل النظام التعليمي التي اعتادته بمدارس الحكومة، فالدراسة لا تعتمد على الكتاب المدرسي الموحد، ولا على الحفظ، لكن على البحث والتفكير والابتكار، كما أن المناهج قائمة على مشروعات دراسية ينفذها الطلاب ويُخصص لنتائجها نسبة كبيرة من المجموع، هذا زرع بروح الفتاة حب التجربة والإقدام على المشاركة المجتمعية، التي تزودها بالمهارات والخبرات، وتعود بالخير على من حولها.
بنهاية سنتها الأولى في المدرسة الثانوية، عرضت عفت على اثنين من زملائها، أن يتشاركوا بنشاط يساعد محتاجين ويرسم البسمة على وجوه أطفال. لاقت الفكرة قبول الطالبتين، قبل أن ينضم إلى الفكرة 7 آخرين، فعقد العشرة طلاب الاجتماعات، حتى استقروا لمشروعهم على اسم "وصال"، دشنوا له صفحة على فيسبوك، وكان عليهم تنظيم فاعلية أولى.
كانت البداية مع دار أيتام بالإسماعيلية، آواخر العام الماضي. جمع العشرة مبلغ بسيط، كل طالب تكفل بـ26 جنيهًا، واتفقوا مع مسؤولي الدار، أن تنظم وصال يوم مع الأطفال، اشتروا ألوان، كرة قدم، نظموا المسابقات داخل الدار، وشاركوا الصغار لعب "البلاي ستيشن"، فضلًا عن توزيع الحلوى وقطع الكيك عليهم، هذا أسعد الأطفال كثيرًا، كما منح المُنظمين شعور تصفه عفت بأنه لا ينسى.
زاد حماس عفت وأصدقائها نحو مزيد من أعمال الخير. ما أن اشتدت برودة الجو في يناير الماضي، حتى فكروا بتوزيع البطاطين على محتاجيها، لكن هذا يتطلب مبلغ أكبر، مروا على أصدقائهم بالفصول، استعانوا بمساعدة الأهل والمعارف، ليجمعوا حوالي 3000 جنيه، إلى جانب تبرع والد أحد الطلاب بحوالي 50 غطاء، كما وفر لهم الوالد سيارة لتنقل أغطيتهم، التي لفوا بها من منطقة المرج إلى حي عين شمس، يوزعوها على "الغلابة".
زاد عدد وصال إلى 30 فرد، ليس كلهم من الطلاب، بل كل من تحمس إلى فكرتهم. واحدة من داعميهم تعمل محامية، وما إن شاهدت إحدى فاعليتهم في الشارع التي تسكنه بعين شمس، حتى باتت أحد المساهمين في فكرتهم بالأموال، أيضًا تساعدهم في الوصول إلى من هم أكثر احتياجًا لخدمات الطلاب.
تكررت فاعليت وصال على مدار الشهور. في إبريل الماضي، أدخلت عفت مع زملائها الفرحة على قلب 30 طفل يتيم، بقضاء اليوم معهم بإحدى الحدائق، وسط الألعاب والحلوى. وتناولوا البسبوسة مع مسنين، داخل دار بحي المعادي، في يوم آخر. قبل أن يوزعوا، في رمضان الماضي، حوالي 65 كرتونة، تكلفوا حوالي 7000 جنيه. أيضًا وزعوا وجبات الطعام على صائمين أمام مستشفى أبو الريش للأطفال.
توسع الأمر، وبات البعض يعرف وصال من وسائل التواصل الاجتماعي. تقول عفت، إنهم يتلقوا المكالمات من بعض المتحمسين لفكرتهم، ليلتقوهم بمحطات مترو الإنفاق، يستلموا منهم الملابس، ويوجهوها نحو محتاجيها.
رغم صغر عمر الطلاب، إلا أن عفت لديها من الطموح، بأن يسهم مشروعهم في تغيير حياة الكثيرين إلى الأفضل. تقول إن هذا يكسب حياتها متعة تعجز عن وصفها.
فيديو قد يعجبك: