بأكثر من عمل فني.. مُصمم شاب يروج للسياحة "ببلاش"

كتب- محمد مهدي:

بعد ساعات العمل اليومية، يغادر المُصمم الشاب "محمد صلاح" الشركة التي يعمل بها، لكنه لا يستريح، تُشغله دائمًا الأماكن السياحة بمصر، يرغب في الترويج لها من خلال موهبته، لذا ينهمك في أعماله فنية عنها، ينشرها بصورة دائمة لمتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي الذي يصل عددهم إلى 65 ألف شخصًا، أغلبهم من الأجانب "بفكر دايمًا أظهر معالم مصر بطريقة جديدة ومختلفة" كما يقول صلاح.

"جمال مصر" مشروعه الفني الجديد، جاءته الفكرة بعدما لفت انتباهه تصميمات لأحد الفنانين الأجانب حاول من خلالها التعبير عن جمال بلاده "حسيت إننا الفترة دي، في أمس الحاجة لمشروع زي ده".

كان صلاح يرغب في مشروع مختلف، حتى قرر رسم أشهر الشخصيات الكرتونية لوالت ديزني في أهم الأماكن السياحية داخل مصر "شريحة الجمهور هتبقى أكبر، لأنها بتخاطب الأطفال والكبار" وعلى الفور بدأ في اختيار المناطق التي يريد التركيز عليها من خلال مشروعه.

اختار المُصمم الشاب، عدد من الأماكن من بينها أسوان، النوبة، برج القاهرة، مكتبة الإسكندرية، خان الخليلي، الأهرامات، منطقة الترام، المقاهي البلدي، مدفع الافطار، الريف المصري "مقدرتش أصور الأماكن، لكن اشتريتها من مصورين عشان حقوق الملكية".

على برنامج مُخصص للتصميمات، قضى "صلاح" ساعات طويلة، في كُل يوم، ليستدعي شخصيات والت ديزني، في سماء وشوارع مصر، من أبرزهم "علاء الدين، سنو وايت، تيون وبومبا، سبايدر مان، طرزان، موان" ليصنع لوحات فنية مبهجة.

لم يكن يتوقع "صلاح" الكثير عن مشروعه الجديد، لكنه تمنى أن يصل لأكبر عدد ممكن من الأجانب "عشان نظرتهم عن مصر تبقى حقيقية ومختلفة عن الشائع" وفور نشر التصميمات على مواقع التواصل الاجتماعي فوجئ بردود فعل منحته السعادة "أجانب بعتولي قالولي الأماكن دي فين تحديدًا لأننا عايزين نزورها".

تلك ليست المرة الأولى لـ "صلاح" في محاولة تمرير سِحر مصر إلى الأجانب "أنا عملت قبل كدا أكتر من فكرة عن الأماكن الحلوة في بلدنا" منها تصميمات على هيئة فساتين داخل كل فستان منطقة سياحية "والناس الأجانب اتبسطوا وقتها من الموضوع".

وفي العام الماضي، نشر المُصمم الشاب، 3 مشروعات فنية عن مصر، منها مشروع خُصص بالكامل لأحياء وشوارع القاهرة وأشهر تماثيلها "والمشاريع التانية قايمة على إضافة عناصر زي الورد أو الرسومات على أبرز الأماكن في البلد". يفعل "صلاح" ذلك دون مقابل مادي، لا غاية له سوى حب البلاد.

لدى صلاح، تصميمات وأعمال فنية خارج مصر "بعمل شغل فني وببيعه بره، عندي شغل في أمريكا وروسيا وهونج كونج ومدريد" كما يتعامل مع عدد من دور النشر، لتصميم أغلفة الكتب، وأيضًا عدد من الفرق الموسيقية، لكن كل هذا لا يمنعه من تخصيص جزء من وقته لمزيد من الأعمال الفنية الدعائية للمحروسة "كل ما هتجيلي فكرة جديدة، هأعملها فورًا".