مشابك الغسيل والكراسي تتحدث.. داخل معرض "حوار الأشياء" بدار الأوبرا
كتبت-رنا الجميعي:
سؤال مختلف قاد الفنان التشكيلي "شريف عبد القادر" لإقامة معرضه الحالي، كيف يُمكن أن يتحاور الجماد؟، في معرض "حوار الأشياء" المُقام حاليًا بمركز الهناجر في دار الأوبرا، تدور الحرب بين الكراسي الخشبية، وتتجاور الدمى في حوار ودي، ويتسابق صغار وابور الجاز نحو أكبرهم، فيما تحتمى بكرات الخيط بماكينة الخياطة، ويتحول لهيب النار داخل لمبة الجاز إلى مُحبين متلاصقين.
منذ عام بدأ عبد القادر في تنفيذ فكرته، تساءل أولًا "لو اتكلمت الكراسي هيبقى ازاي"، فبدأ أولًا برسم لوحة الكراسي التي تتعارك مع بعضها، نحو 23 لوحة عُرضت لعبد القادر بقاعة آدم حنين، حوّل فيها الجمادات إلى بشر وحكايات "أنسنت الأشياء".
عرض الفنان التشكيلي بجانب الكراسي الدُمى وقطع الشطرنج ووابور الجاز والمشابك و"الطلمبة"، حرص عبد القادر على تجميع "كل الحاجات اللي المصريين مرتبطين بيها".
اختلفت الألوان والخلفيات داخل كل لوحة، كانت كل واحدة عبارة عن موضوع مُنفصل عن غيره، بين درجات اللون البني للكراسي الخشبية، والألوان الصارخة للدمى، والدافئة لوابور الجاز.
في معرضه الفردي الأول تعتبر لوحة الدمى والفتاة الصغيرة هي الأقرب لقلب عبد القادر، في صدر القاعة تُعرض اللوحة، وما يُلفت الانتباه أن الفتاة في منتصف اللوحة باللون الأبيض والأسود، يُفسّر ذلك عبد القادر "كأن البنت بتفتكر ذكرياتها مع اللعب بالعروسة، البنت دلوقت كبرت ودي صورتها وهي صغيرة"، يميل الفنان إلى تلك اللوحة لأنها تُذّكره بذكريات الماضي.
تشابهت اللوحات فلكل واحدة فيهم بطل خاص به، كما يذكر عبد القادر، يكبر حجمه عن باقي الأشياء المرسومة حوله، هناك دومًا "الكبير"، كاللوحة التي يتسابق فيها صغار وابور الجاز نحو الأكبر، وفي لوحتي الشطرنج يكبر حجم قطعة الحصان عن غيره.
افتتح المعرض يوم السبت الماضي، وينتهي اليوم، يسعد الفنان بالتعليقات التي تلقاها من زوار المعرض، يكفيه أنه طرق بابًا مُختلفة مثلما قيل له، فيما يُفكر أن كل جماد مما رسمه يُحتمل أن يسع معرض وحده مستقبلًا.
فيديو قد يعجبك: