مصيف الشعب (ملف مصور)
إعداد (مصراوي)
يعافر المصريون دوما للنبش خلف البهجة، تهاجمهم الأسعار وتضيق بهم الحياة فيبحثون عن "خرم إبرة" للسعادة؛ في بساطة قد تنقل عائلة جزء من مطبخها على أعتاب البحر، تشارك شمسية جارتها في طعام، جدة تحتضن حفيدتها على شاطئ البحر، تجلس في "رحرحة" بملابس كاملة، أب يحمل ابنه، يضم بيده اليمنى زوجته، ترتسم على وجهيهما ابتسامة أمام أحد مصوري الشاطئ، وباعة يطوفون بعربات كارو، يعرضون أشهى التسالي والمأكولات.
في المصيف لا يعرف المصريون التكلف، همّهم الأوحد "الانبساط"، لا يلتفتون لزحام أو ضوضاء. الشاطئ بالنسبة لهم هو الرمال التي تُغطي أجسادهم، أو شمس تلفح وجوههم، فيسعدون بها دون مبالاة بأي "منظرة" تُعكر صفو سعادتهم التي تستمر ليوم أو بضعة أيام على الأكثر.
مصراوي ارتحل خلال أشهر الصيف عبر ثلاث مدن ساحلية عرفها عموم الشعب لعقود مضت؛ بين رأس البر، جمصة وبلطيم عايش ضحكات المصريين، كيف يُلقون همومهم ما أن تخطو أقدامهم رمال الشاطئ، مرّ على أطعمتهم التي تطبخها الأمهات لتلك المناسبة السنوية، تحدث إلى "عم صفوت" ذو الثمانين عاما، أقدم مصوري مدينة رأس البر، فيما لم تخلُ الجولة من بائعين يبحثون عن طرق جديدة لجلب الرزق، في ظل أوضاع اقتصادية يعانونها ومعهم روّاد الشواطئ.
لمشاهدة الملف.... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: