صفحات السيارات المستعملة.. البيع سهل والخطر يكمن في النصابين
كتبت – مي محمد:
بعيدا عن التجار والسماسرة، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي، إلى سوق إلكترونية موازية، لبيع وشراء السيارات. لا يحتاج الأمر من البائع، سوى تصوير سيارته ونشرها على أي من الصفحات المتخصصة في ذلك، لتنهال عليه التعليقات والاستفسارات، بعضها يفاصل في السعر وبعضها يطلب تحديد موعد للمعاينة.
ضغطة واحدة لن تستغرق ثانية، وستبدأ في عملية البيع والشراء بأفضل سعر، حاول "مصراوي" التواصل مع بعض زوار سوق السيارات الموازي، لمعرفة أسباب تفضيلهم له، والقصص السلبية والإيجابية بداخله، وقوانين تعاملاته التي تبدأ برسالة إلكترونية ومكالمة هاتفية، وتنتهي بزيارة حية بصحبة "ميكانيكي".
"عمرو" الذي اشترى سيارة قريباً، يرى أن الإنترنت يسهل جميع عمليات البيع والشراء في كل المجالات، وبالرغم من أنه عثر على سيارته في أحد الصفحات علي موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" إلا أنه يري أنه غير آمن، لما يمكن أن يشوبه من عمليات نصب، إلا أن ضيق الوقت كان دافعه للشراء بهذه الطريقة، ناهيك عن الاستياء الذي انتابه من التعاملات مع التجار وزيادة الأسعار، في الوقت الذي شاهد التي يريدها معروضة على إحدى مجموعات السيارات المستعملة على "فيس بوك" فاتصل بصاحبها وأتم عملية شرائها.
"سيارة لا تحتاج لأي مصاريف" عبارة كثرا ما تتردد على صفحات السيارات المستعملة، خدعت ربة المنزل "شيماء محمود"، من قبل صاحب السيارة التي أقدمت على شرائها من محافظة أخرى، ونظرا لضيق الوقت أرسلت شخصاً نيابة عنها لمعاينة السيارة ودفع "العربون"، فوقعت ضحية الثقة في شخص غير ضليع في السيارات، وتاجر غير أمين، فالسيارة تحتاج إلى كثير من المصروفات، وحينما واجهت التاجر بذلك كان رده "خلاص رجعيها ومالكيش عربون" وهو ما أجبرها على إتمام الصفقة التي وصفتها بالخاسرة.
"محمود" تاجر سيارات يقول إن البيع والشراء عبر الإنترنت أسهل لكونه يجعل الجميع على دراية بجميع الأنواع والأسعار في أي وقت ومن أي مكان، كل ما على الراغب فعله هو كتابه المواصفات والسعر ورقم الهاتف، كما أن التطور التكنولوجي أضاف خيارات متعددة مثل "الفلترة" سواء حسب المنطقة أو نوع السيارة، ومن وجهة نظر التاجر، يتميز "سوق التواصل الاجتماعي" عن سوق السيارات الأصلي، بالعرض المستمر للإعلان.
فيديو قد يعجبك: