إعلان

مسئول كنسي يروي لمصراوي كواليس الإعداد للقداس الإلهي للبابا فرنسيس

09:41 م السبت 29 أبريل 2017

كتبت-دعاء الفولي:

تصوير-محمد حسام الدين:

لم تتوقف جهود اللجنة اللوجستية بالكنيسة الكاثوليكية، خلال الفترة الماضية، لتنظيم القداس الإلهي، الذي حضره الآلاف، اليوم، ليصلّوا مع بابا الفاتيكان داخل استاد الدفاع الجوي (30 يونيو).

وكان البابا فرانسيس جاء لمصر للمرة الأولى، منذ توليه المنصب، عصر أمس الجمعة، لتوصيل رسالة سلام للعالم.

مصراوي حاور الأب فرنسيس وحيد، مسئول اللجنة اللوجستية بالكنيسة الكاثوليكية، لمعرفة تفاصيل التجهيز للحدث الضخم.

-ماذا كانت مهمتكم خلال الحدث ومتى بدأتم العمل؟

كانت مهمتنا تنفيذ الأفكار التي تقترحها اللجان الأخرى المشاركة في التنظيم لزيارة البابا، والتأكد من سير الأمور جيدا على الأرض. وبدأنا العمل منذ حوالي شهر.

-وكيف جهّزتم لطقس القداس؟

درسنا تفاصيل كثيرة على حدة. حاولنا الجمع بين الطقس الديني والتفاصيل الخاصة بثقافة روما ودولة البابا، كما اخترنا الألوان لنجمع بين العلم المصري وعلم الفاتيكان.

-وماذا عن كرسي البابا، كيف تم تنفيذه؟

تم تنفيذه خصيصا لأجل البابا، فكل الرسومات الموجودة فوقه أو في القداس خططنا لها بعناية شديدة لتوائم الحدث، واحتجنا حوالي شهر للانتهاء منها.

-ما التحدي الأكبر الذي واجهتموه خلال العمل على الشكل النهائي للإستاد؟

الوقت كان العقبة الكُبرى بالنسبة لنا. فخلال تلك الفترة طُلب منا تنفيذ تفاصيل كثيرة، والتأكد من مدى فعاليتها على الأرض، ولكن بمساعدة الشئون المعنوية التابعة للقوات المُسلحة استطعنا إتمام المهمة بنجاح.

-كيف ساعدتكم القوّات المسلحة؟

لم تألُ جُهدا في تقديم الدعم التأميني أو المادي أو المعنوي لنا، حتى أن الرئاسة بنفسها تابعت التنفيذ، فالرئيس عبد الفتاح السيسي كان يرى أن البابا ضيف "ويجب إكرامه".

-كم عدد الفريق القائم على تصميم شكل قُداس الاستاد؟

12 شخصا تم اختيارهم من قبل الكنيسة، لا فرق فيهم بين قائد وتابع. الجميع عمل بتواد وحب لإخراج الصورة بشكل مُبهر، ولكن هؤلاء الأشخاص هم أيضا جزء من 1000 آخرين كانوا يأتون للإستاد للاجتماع والصلاة من أجل نجاح اليوم، ومنهم اخترنا 300 شاب بعد إجراء القُرعة، ذهبوا للبابا عند سفارة الفاتيكان، ليل الجمعة ليستمعوا لصلاته وليباركلهم، ما نُسميه بـ"الحج".

-ما شعورك عقب خروج صورة القداس بشكل مُشرّف؟

"فرحة لا توصف". نحن لم نعمل فقط من أجل الشكل، وإن كان بالطبع يهمنا ذلك، لكن هدفنا كان توصيل رسالتنا من القلب لقلب البابا والمصريين. أردنا أن نقول أنه رغم ضغط الوقت والمجهود، إلا أن التكاتف يُمكنه أن يُحدث المعجزات.

-على المستوى التنظيمي.. هل ثمة فروق بين زيارة البابا فرنسيس والبابا يوحنا الثاني عام 2000؟

لا يمكن أن نقارن بين الزيارتين، فلكل منهما ظروف خاصة، وعقول مختلفة تُدير. ولكن في تلك الزيارة ساعدنا استاد الدفاع الجوي على إتمام عملنا، فالعمل في مكان مفتوح أعطى مذاقا خاصا للطقس الديني، كما أن اقتراح البالونات ترك شعورا بالانطلاق "احنا لما نبقى مبسوطين بنقول إننا طايرين في السما".

-وهل كان للفاتيكان دورا تنظيميا في الحدث؟

بالطبع. تابعت دولة الفاتيكان التحضير للقداس من خلال ممثلين لها، قدموا رؤيتهم فيما يتعلق بالتفاصيل الدينية، ولكنهم لم يتدخلوا بحال في شكل المكان المُحيط بالبابا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان