إعلان

بالصور - 4 مشاهد من احتفالات أكتوبر أمام المنصة.. شبيه السادات يثير أزمة

08:23 م الجمعة 06 أكتوبر 2017

كتبت – نانيس البيلي:
تصوير – محمود أبو ديبة:

على وقع الأغاني الوطنية، وأعلام مصر التي ترفعها أيادي الصغار والكبار، توافد مئات المصريين منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، على النصب التذكاري للرئيس الراحل أنور السادات بمدينة نصر، للاحتفال بذكر حرب أكتوبر المجيدة، بحماس كبير فرحوا واحتفلوا مع الشهداء الذين صنعوا انتصار أكتوبر التاريخي.

ذكرى نصر أكتوبر

أكاليل من الورود الأنيقة زينت النصب التذكاري لبطل الرحب والسلام، قراءة الفاتحة داخل المنصة على شهداء أكتوبر والرئيس السادات، صور تذكارية لأُسر وأفراد حضروا للاحتفال، قوات الجيش تؤمن المصريين وتحتفل معهم.. لقطات من احتفال المصريون بذكر نصر أكتوبر، "مصراوي" تواجد مع المحتفلين داخل المنصة، ورصد 4 مشاهد لافتة من احتفالات النصر.

أسرة صينية تحتفل أمام النصب التذكاري.. "ماو": يذكرني بأحد الميادين ببكين

ذكرى نصر أكتوبر

إعجاب كبير بقصة بطولة الرئيس الراحل أنور السادات، تولدت في نفس الشاب الصيني "ماو"، بعد معرفته بتفاصيل كثيرة عن حياته من مرشده السياحي، يقول "ماو" وهو يقف وسط أفراد عائلته أمام النصب التذكاري، إنه قرر إدراج زيارة المنصة ضمن برنامج جولتهم السياحية اليوم بالقاهرة، بعدما علم من مرشدهم باحتفال المصريين بذكرى حرب أكتوبر "المرشد السياحي أخبرنا عن السادات، حقًا قصته عظيمة وملهمة".

3

بجميع جنبات المنصة، أخذ "ماو" وعائلته يلتقطون عدداً من الصور التذكارية، يوضح "ماو" أن تصميم المنصة يذكره بأحد الميادين الشهيرة بالعاصمة الصينية بكين "يبدو رائعًا، أحببته كثيراً لإقامتي بجوار أحد الميادين التي تشبهه"، تبتسم شقيقته "لين" وتقول إنها انبهرت بتصميم المنصة ولذلك قررت القراءة عنها بعد عودتهم لموطنهم.

"مريم".. تأثرت بكُتب السادات فادخرت من مصروفها لإهدائه باقة ورود

ذكرى نصر أكتوبر

بدموع غزيرة، وقفت "مريم" صاحبة الـ14 عام تقرأ الفاتحة أمام النصب التذكاري للرئيس السادات، قبلها وضعت باقة أنيقة من الزهور جاءت برفقة والدتها وشقيقها تهديها لروح بطل الحرب والسلام ، بدا المشهد لافتًا للمتواجدين، أعتقد البعض أنها فقدت إحدى أقربائها بحرب أكتوبر، لتنفي والدتها وتوضح أنها تبكيه لشدة تأثرها ببطولته وحياته "هي عاشقة ليه، قرأت عنه كتير فبتعتبره قدوة ليها".

قبل أسبوعين، بدأت "مريم" صاحبة الـ14 عام، تدخر من مصرفها لشراء باقة من الزهور تضعها على قبر الرئيس الراحل أنور السادات في ذكرى أكتوبر، لتحقق أمنية تمنتها بتحية بسيطة لبطل تأثرت بما قرأته عنه، تقول "مريم" لمصراوي إنها قرأت جميع كتب السادات التي كتبها بنفسه بجانب عدد من الكتب التي تحكي عنه، بدأت قبل عامين عندما قرأت بالصدفة كتاب عن حرب أكتوبر يروي مشاهد من حياة الرئيس الراحل، أخذت بعدها تشتري كتبه تباعًا.

ذكرى نصر أكتوبر

"البحث عن الذات" هو أكثر كتب السادات التي تأثرت بها الطالبة بالصف الثالث الإعدادي، وتضيف "مريم" الحاصلة على لقب الطالبة المثالية على مستوى إدارتها التعليمية إنها أعجبت بالعلاقة التي جمعته بجدته وأنه كان يسير معها في القرية ويفتخر بها رغم أنها كانت غير متعلمة وشعوره بالزهو عندما يشاهد كل رجال القرية يقفون لها تقدير واحترام "حسيت إنه كاتب عن نفسه بصراحة".

"إبراهيم".. زور تاريخ ميلاده للمشاركة في حرب أكتوبر واصطحب أطفاله للاحتفال

ذكرى نصر أكتوبر

بينما يشير إلى النقوش الموجودة على مجسم المنصة، وقف "إبراهيم" برفقة زوجته يسرد لطفليه "حلا" و"كريم" قصة النقوش، ويوضح أنها تحمل أسماء شهداء أكتوبر "ده تصميم معماري عمله مهندس أجنبي بيخلد كل شهيد كان سبب في انتصار أكتوبر"، يقول الرجل الخمسيني الذي عمل وكيلاً بإحدى الوزارات قبل إحالته للمعاش، إنه يروي لأطفاله كثيراً عن قصص بطولة أكتوبر التي شارك فيها ضمن فريق المتطوعين بالمقاومة الشعبية وهو لم يتجاوز الـ19 عامًا.

يتسابق الطفلان في الحديث عن سبب إنشاء المنصة وما تحتويه وفقًا لما راوه لهما الأب "هنا استشهد الرئيس السادات وهنا كمان اتدفن" يقول "كريم"، وتشير "حلا" لحادثة المنصة الشهيرة وإطلاق النار خلال الاحتفال بذكرى النصر، يلتقط والدهما الحديث ويروي أنه لجأ إلى تزوير سنه الحقيقي ببطاقته الشخصية حتى يتمكن من الالتحاق بالفرق الشعبية التابعة للجيش لتأمين مدينة السويس "غيرت تاريخ ميلادي بالقلم الجاف في البطاقة، أعمل إيه كان سني وقتها 18 سنة وهما طالبن 19 سنة، زودت سنة وأهو كانت نيتي وطنية".

شبيه السادات يثير أزمة بنكاته الساخرة

ذكرى نصر أكتوبر

في الثالثة وخمس دقائق عصرًا، مرت إحدى السيارات السوداء الأنيقة ماركة "فورد" أمام المنصة، من فتحة تعلوها أطل "محسن المنسي" المعروف بـ"شبيه السادات"، أخذ يشير بعصاه ويحي العدد المتواجد الذي لم يتجاوز 100 شخص، قبل أن تتوقف حركة السيارات بعد دقائق قليلة ويبدأ المارة في التقاط الصور له.

8

"عاملين إيه من غيري يا ولاد، إزيك يا جيهان، أخبار الحشيش إيه معاكم" مقلدًا الرئيس الراحل في طريقة تحدثه، بدأ "المنسي" يُطلق بعض الجمل ممازحًا المتواجدين الذين وصل عددهم للمئات، قبل أن يترجل من سيارته ويفتح له الأمن لدخول حرم المنصة، وبينما بدأ العشرات يلتقطون معه الصور التذكارية، نشبت مشادات كلامية بين بعض الغاضبين من الجمل الفكاهية التي داعبهم بها، معتبرين أنها تحمل سخرية لا تليق بذكرى الرئيس الراحل.

ذكرى نصر أكتوبر

بنبرة غاضبة، أخذت "منى" ربة منزل" تتجادل مع "المنسي" حول فكرة أنه يسيء للرئيس السادات وذكرى انتصار أكتوبر بنكاته الساخرة "بلاش في يوم زي ده، السادات شخصية عامة، مينفعش تقلده وتقول أخبار الحشيش إيه معاكم"، ليرد منفعلاً بأنه الشخص الوحيد الموجود بمصر ويذكر الناس بالرئيس الراحل "أول ما بيشوفوني بيقولوا ده شبيه السادات الله يرحمه يبقى مين اللي استغلني أنا ولا السادات".

تحتدم المناقشة أكثر، مع إصرار "المنسي" على أنه يفيد الرئيس الراحل بالشبه بينهما وتقليده له، بينما تؤكد "منى" أنه لا يجوز السخرية من التاريخ بهذا الشكل "فيه حاجات مينفعش التهريج فيها"، ليرد "المنسي" بأن بطل أكتوبر تاريخه معروف ولن يضره بعض النكات مدافعًا عن نفسه "ملقوش في الورد عيب، قالوله يا أسود الخدين"، قبل أن تنسحب السيدة وهي تتمتم بكلمات غاضبة.

ذكرى نصر أكتوبر

على بعد أمتار من التجمع الصاخب، وقفت "فردوس" الأستاذة بكلية الأداب جامعة عين شمس، تراقب المشهد، قبل أن تتوجه لـ"منى" بعد تراجعها بخطوات، "أنا كمان موفقاكي إن اللي بيحصل ده عيب والحركات دي تسيء لتاريخ السادات"، تقول "ربة المنزل" إنها لا تمانع الفكاهة والكوميديا ولكن بعيداً عن يوم تاريخي يفخر به المصريون، قبل أن تخبرها الأستاذة الجامعية بعزمها إعداد دراسة بحثية حول آلية تعامل المتشبهين بالرؤساء والشخصيات التاريخية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان