لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور - احتفالاً بالتأهل لكأس العالم.. فنان يرسم "محمد صلاح" على ظهر مركب

07:56 م الإثنين 16 أكتوبر 2017

رئيسية

كتبت - رنا الجميعي:

على خشب مركب مُخصص للرسم عند شاطئ البرلس، ظل علي سعيد يُفكّر من هو الشخص الذي سيشغل هذا الفراغ، ينظر بحِيرة للمركب، ولا يبدو في الأفق فكرة "بورتريه" كما اعتاد أن يرسم. أخذ فُرشاته وألوانه صوب الفندق المقيم فيه، سيُشاهد مباراة مصر والكونغو حتى قدوم الإلهام، لم يعرف أن الفكرة ستأتي مع فرحة التأهل لكأس العالم، وأن "القديس" الذي سيرسمه سيكون "محمد صلاح".

هي المرة الثانية للفنان علي سعيد، مدير متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، للمشاركة بملتقى البرلس الدولي للفنون، المقام منذ 1 أكتوبر حتى 14 من نفس الشهر، اعتاد سعيد على رسم "البورتريهات"، تحديدًا "وجوه الفيوم"-هي لوحات لشخصيات تم العثور عليها في الفيوم خلال الفترة الرومانية-، وهو ما رسمه خلال الأسبوع الأول من الملتقى على إحدى جدران برج البرلس، حيث رسم سعيد بأدواته وجهًا آخر "على نفس طراز وجوه الفيوم".

1

مرّ أطفال أمام الجدار الذي يرسم عليه سعيد، نظروا إلى الوجه المرسوم ذو الذقن المنبتة والشعر الأشعث، استوقفهم الشبه متسائلين "هو دا صلاح"، تعجّب الفنان، بالفعل هناك شبه "وقلت هعدّل الرسمة وأرسمه هو، ويبقى على بيوت البرلس صورة لمحمد صلاح"، لكن الوقت المُحدد للرسم كان قد انتهى.

لم يُفكّر ثانية سعيد في اللاعب المصري، خلال الأسبوع الثاني من الملتقى، من سيرسم من جديد؟، يوم الأحد الماضي لم يكن أحد يتحدث سوى عن مباراة مصر والكونغو "أنا ماليش في الكورة لكن لما يخص مصر بتابع"، في ساحة الفندق المقيم فيه تجمع الفنانون في تمام السابعة، بينهم جلس سعيد ممسكًا أدواته، تابع الرسّام كأنه مشجع قديم "معانا فنانين من المغرب والبحرين كانوا بيقولولي حاسين إنك هتدخل في الشاشة".

2

حينما أحرزت مصر الهدف الأول بقدم صلاح ضجّت الساحة بالفرح، شعور اختفى مع هدف التعادل من الكونغو، وهو ما جعل البعض يشعر باليأس "فيه ناس مشيت"، خلال الخمس دقائق الأخيرة تسلّطت أعين صلاح على الشاشة، حتى أنقذ صلاح حلم مصر بالهدف الثاني، وجعل الجميع يشعر بسعادة بالغة "فرحتنا كانت أكبر بعد الحزن الشديد في هدف التعادل".

وقتها أدرك سعيد الشخصية التي سيرسمها بفرشاته، منذ اليوم التالي وحتى الخميس عكف على رسم نجم المنتخب في نفس الساحة التي شاهد فيها المباراة، بألوان الـ "أكريليك" وورق الذهب، لم يرغب سعيد في رسم صلاح كما المعتاد "بالفانلة ورقم عشرة"، بل أحبّ احياء "وجوه الفيوم" الشبيهة بملامح القديسين، كذلك الوقفة المميزة لتمثال شيخ البلد الموجود بالمتحف المصري، ظهر صلاح على خشب المركب كمصري أصيل مُرتديًا الجلباب البلدي، ويُمسك عصا.

3

تستقر رسمة محمد صلاح الآن بالفندق الذي أقام فيه سعيد، منتظرة شحنها مع بقية الرسومات إلى القاهرة "هيتعمل بيها معرض". على الأغلب في حالة عدم فوز المنتخب كان سعيد سيُسافر، ويُحرم الجميع من النظر إلى صلاح كـ"قدّيس".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان