من الفيسبوك.. كيف "دخل الحرامي" بـ5 شباب إلى الشهرة
كتبت – يسرا سلامة:
لا يزال عصام السواح، 23 عاما، في السنة الأولى التمهيدية بمعهد الموسيقى العربية، إلا أن فيديو مدته ثلاث دقائق وعشرين ثانية جعل الشاب ومجموعة من أصدقائه على موعد مع الشهرة.
الفيديو يؤدي فيه عصام بصحبة مجموعة من أصدقائه أغنية فيلم "سور الصين العظيم" للفنان محمد هنيدي، والمعروفة باسم "دخل الحرامي"، والتي أدتها الفنانة سهير الباروني في قالب درامي كوميدي في إطار العمل.
أعاد الطلاب تأدية الأغنية في قالب كلاسيكي طربي، إذ أدى الخمسة مقطع الأغنية ذاته، يقول "عصام السواح" إن الموقف جاء بالصدفة، بعد أن كانت إحدى الطالبات في معهد الموسيقى العربية تؤدي الأغنية بشكل كوميدي "الأغنية علقت معايا، وفضلت أغنيها بشكل طربي، حتى سمعها صديقي فبدأ يغنيها بطريقته، قالي تعالى نثبتها على مقام (العجم) ونغنيها".
لمعت الفكرة في ذهن عصام لتصوير فيديو للأغنية، ليؤديها الخمسة أصدقاء، وظل الفيديو على هاتفه حتى المساء، ليقوم برفعه على حسابه على فيسبوك، وعقب يومين يصل الفيديو لنسب مشاهدة ومشاركة لم يتوقعها الشاب، وحتى الآن بواقع 11 ألف مشاركة، و481 ألف مشاهدة، يردف "اتصلت بزميلي قلتله هو إيه اللي بيحصل؟".
الأربعة شباب المشاركين مع عصام هم: أحمد رأفت، كرولس سامح، مصطفى ياسين، وأحمد الدعور من فلسطين، أحدهم ليس من طلاب المعهد، كما أن عصام درس الهندسة الزراعية قبل ولوجه للدراسة الموسيقية "وقتها الدنيا ما ظبطتش، فدرسنا بشهادة لحد ما نتفرغ للموهبة".
يقول عصام - والمصور كذلك للفيديو- لـ"مصرواي" إن الفكرة ليست فقط في إعادة توزيع الأغنية، لكن أيضا في إعادة النظر في كثير من أغاني التراث "فيه أغاني كتير كلماتها مميزة، لكن بتيجي على دماغنا ألحان تانية ليها، وده اللي احنا بنفكر نعمله، يعني ممكن أغني (ياريان يا فجل) بالطرب وتعجب الناس"..يتابع المطرب الشاب "أكثر شئ شدني إن الفديو مضحك و"سلطنة" في الغنا في نفس الوقت، وأكتر من اعجابنا بنسبة المشاهدة".
لا تقف حدود الفريق المؤدي للأغنية عند ذلك الحد، فعقب الانتشار وردود الأفعال الإيجابية، قرر أعضاؤه أن يكون هناك أكثر من فيديو، ينتقل من كوميديا الجزء الأول إلى فيديوهات أخرى طربية، لم يستقر الفريق عليها بعد، كما لم يستقروا على اسم للفريق.
يثمن عصام انتشار الفيديو عبر موقع فيسبوك، مضيفا "أنا بقالي 3 سنين في المجال قبل ما أدخل المعهد، وعملت حفلات لايف ورفعت شغلي على اليوتيوب، مكنتش أتوقع أن الانتشار ممكن لما تعمل فيديو صغير ومميز على فيسبوك"، يتابع أن عقب الفيديو تواصل معه عدد من شركات الإنتاج وكذلك عدد من القنوات الفضائية من أجل دعمهم، لكن الحذر يملأ الشاب "مش عايزين نمشي في الفكرة دي دايما، عايزين نقدم حاجة هادفة.. والسؤال هل المنتج هيجي سكتنا ولا إحنا هنيجي سكته؟".
بدأ الفيديو القصير وكأنه "سكة جديدة" -كما يقول عصام - لمقدميه، بعدما أيضا حاز الفيديو إعجاب أهاليهم "والدتي شافت الفيديو وضحكت وقالت ان ده مش مجرد حاجة عبيطة"، رد الفعل تكرر مع أهالي باقي الشباب، فيما يذكر الطالب "أنا قدمت كتير في برامج المواهب، وحصل مشاكل في سفري، دلوقتي شايف الطريق أسهل نسبيا".
فيديو قد يعجبك: