القس المؤذن وأذان أسطح المنازل.. حقيقة فيديوهات منع الأذان في فلسطين
كتبت-إشراق أحمد:
وافقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع، الأحد الماضي، على قانون منع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في القدس وداخل أراضي 48، وبالتزامن انتشرت مقاطع مصورة بدعوى الاحتجاج على منع الأذان، أحدها تحت عنوان "قس يؤذن في كنيسة بالقدس"، وأخر لقيام أهالي البلدة القديمة برفع الأذان في الشوارع، لكن بالتحقق ثبت أنها غير صحيحة وتعود لفترات سابقة ولم تحدث داخل فلسطين.
كان الفيديو الأكثر انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي لشاب داخل كنيسة يؤذن بصوت عذب، ويعود المقطع المصور لعام 2012 داخل إحدى الكنائس بأمريكا، وذلك في إطار مشروع يدعو للسلام، وأما المؤذن فممثل جزائري الأصل يقيم في أمريكا، يدعى عبد الوهاب بن يوسف، وعُرف عنه المشاركة في فاعليات الحوار بين الأديان بعد أحداث 11 سبتمبر وقيامه بأدوار تتعلق بالتطرف والإسلام كما جاء في حوار أجراه معه موقع الحرة الإلكتروني في 6 أغسطس 2013.
وعن الفيديو الثاني، الذي تجاوز صيته مواقع التواصل الاجتماعي إلى بعض الصحف والبرامج التليفزيونية، كان لأصوات مختلطة من كبار وأطفال يرفعون الأذان، فيما تظهر خلفية بيوت غير واضحة المعالم نظرا للتصوير في الليل، وجاء التعليق على المقطع المصور بأن أهالي البلدة القديمة في القدس قاموا باعتلاء أسطح المنازل والتأذين بأنفسهم، ردا على قانون منع الأذان.
لكن الفيديو يعود لشهر فبراير 2012 في البحرين، إذ أعلنت المعارضة البحرينية حينها عن فاعلية باسم التكبير فوق أسطح المنازل، في إطار ما عُرف بـ"ثورة 14 فبراير في البحرين".
وقال محمد قزاز أحد سكان مدينة القدس المحتلة إن الأذان لم يُمنع حتى الأن في فلسطين والأمور تسير بشكل "طبيعي"، نافيا انتماء هذه الفيديوهات المنتشرة إلى مدينة القدس أو فلسطين.
وأوضح الصحفي المقدسي أن ما حدث مناقشة لمشروع قانون لمنع الأذان عبر المكبرات في القدس ومحيط المدينة وأراضي48 ، ووافقت عليه اللجنة الوزارية وهي أول طرف يوافق عليه بالحكومة الإسرائيلية، وليس معناه تنفيذه بشكل نهائي لأنه لابد من تصديق جميع الأطراف، وذلك السبب وراء الضجة الواقعة في فلسطين "لأن الفكرة أن ممكن كمان سنة او سنتين يرجعوا يطبقوه" حسب قوله.
وشهدت موافقة اللجنة الوزارية الإسرائيلية على منع الأذان احتجاج بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي، ومنهم أحمد الطيبي الذي ظهر مؤديا الأذان داخل قاعة البرلمان الإسرائيلي، كما خرجت فاعليات معارضة لمناقشة القانون في عدد من المدن الفلسطينية حال الناصرة، ورهط، وقام العديد بالتدوين على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج "لن تسكت المآذن".
وتنعقد اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع اليوم، الأحد 20 نوفمبر للمرة الثانية لمناقشة القانون ذاته تمهيدا لعرضه على الكنيست الأربعاء المقبل كما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
فيديو قد يعجبك: