إعلان

هاني شمس يحكي لمصراوي رحلات رسوماته في الصحف القومية - (حوار)

02:45 م الأحد 23 أكتوبر 2016

هاني شمس رسام الكاريكاتير مع محررة مصراوي

حوار – نسمة فرج:

تصوير – محمود بكار:

بينما تتصفح الجريدة في الصباح وتمرر عينيك على عناوينها، دائمًا ما تستوقفك رسومات بين المواضيع تلخص لك قصة كاملة في "رسم وتعليق" غالبًا ما يكونا ساخرين من الواقع.

قال هاني شمس، رسام الكاريكاتير، في حوار أجراه مع مصراوي، إن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت في انتشار الكاريكاتير بشكل أوسع، مضيفًا أن هناك فرق كبير بين الرسم على صفحات الفيسبوك وبين الصحافة التي تعتمد على المهنية.

وتحدث "مصراوي" مع هاني شمس عن رحلات رسوماته على صفحات الصحف القومية، والخاصة، وبداياته في الرسم، وعن حرية الكاريكاتير.

هاني شمس رسام الكاريكاتير (1)

وإلى نص الحوار:-

-متى بدأت رحلتك مع الرسم؟

منذ طفولتي. مولدي في الإسماعيلية، ساعدني على إخراج الفنان الكامن داخلي، وكذلك دعم والدي، وبدخولي المرحلة الثانوية، سيطرت عليّ هواية الرسم، وخاصة الكاريكاتير، بفضل رسمة للمبدع طوغان، الذي أعتبره من أهم رسامي الكاريكاتير في الوطن العربي، وكنت أقلده في البداية.

هاني شمس رسام الكاريكاتير (16)

-متى بدأت احتراف الكاريكاتير؟

في بداية التسعينات عملت في أكثر من جريدة محلية في مدينتي، ثم جئت إلى القاهرة وعملت في صحف كالأهرام وروز اليوسف والدستور والأخبار.

هاني شمس رسام الكاريكاتير (3)

-حدثنا عن تجربة روز اليوسف؟

لسوء حظي، انضمت لجريدة روز اليوسف في أسوء فتراتها، في أواخر الثمانينات والتسعينات، كان وجود رسامي الكاريكاتير غير مرحب به، وكان الاهتمام الأكبر بالصورة على عكس تاريخ روز اليوسف المعروف بأنها تهتم بالكاريكاتير والرسامين فهي معقل كبار الرسامين. على سبيل المثال كان ينشر لعمرو سليم على صفحات روز اليوسف رسومات صغيرة جدًا، في حين أنه كان يرسم في جريدة "العربي الناصري" وحقق نجاحًا كبيرًا.

هاني شمس رسام الكاريكاتير (4)

-حدثنا عن تجربة الدستور؟

أهم ما يميز تجربة الدستور هو توقيت صدورها، فقبل الدستور كانت المعارضة والحرية لها سقف هو رئيس الجمهورية، ولكن جريدة الدستور رفعت سقف المعارضة فكانت تنتقد مبارك وأبنائه مباشرة من خلال الصحافة والرسم، وفي هذا الوقت كان هناك ضغط كبير على الحكومة من أجل الإصلاح السياسي، وبالفعل تم تعديل عدد من القوانين وبدأت مراكز حقوق الإنسان تفتح أبوابها من جديد، وكذلك أُتيحت للصحف المستقلة النشر.

هاني شمس رسام الكاريكاتير (5)

-كيف ترى المعارضة في الجرائد القومية؟

هناك فرق بين المعارضة في الجرائد المستقلة والجرائد القومية، على سبيل المثال في جريدة الأخبار سقف حرية معين لأنها جريدة قومية فليس من المسموح أن يكون هناك كاريكاتير عن الرئيس أو القضايا المثيرة للجدل، في حين الجرائد المستقلة تستطيع مهاجمة الرئيس وتصريحاته.

هاني شمس رسام الكاريكاتير (6)

-هل هناك شروط معينة لنشر رسوم الكاريكاتير في الأخبار؟

بعد وفاة مصطفى حسين، رسام الكاريكاتير، تحدث ياسر رزق مباشرة معي ومع عمرو فهمي ولم يملي علينا أي شروط سواء عدم مهاجمة ثورة يناير وثورة يونيو، وهذه الشروط متوافقة معي أنا شخصيًا، ولكن إذا سمح لي رسم رئيس الجمهورية ومهاجمة تصريحاته على صفحات الأخبار، لن أقوم بذلك لأنه بذلك سيصبح رأي المؤسسة.

هاني شمس رسام الكاريكاتير (7)

-هل ساهمت الصحف والمواقع الإلكترونية في تطوير الكاريكاتير؟

الصحف والمواقع الإلكترونية لم تساهم في تطويره ولكن ساعدت في توسيع انتشاره، وأصبح سهل عن الرسم المطبوع ويتم مشاهدته أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي وتداوله.

هاني شمس رسام الكاريكاتير (8)

-ماهي الأزمات التي تواجه الكاريكاتير في الوقت الحالي؟

من وجهة نظري، أهم الأزمات هي الخلط بين الصحافة والمهنية وبين الرسم على صفحات التواصل الاجتماعي، في بعض الأحيان تنشر رسومات لا تمت للصحافة بصلة وأقرب للسب والتشهير أحيانًا، والقراء يتفاعلون مع الهجوم الموضوعي فقط لا غيره.

هاني شمس رسام الكاريكاتير (9)

-كيف تري حرية الكاريكاتير الآن؟

الآن لا يوجد عائق للحرية في ظل وجود منافذ كثيرة للنشر، فمثلا لو رُفضت لي رسمة بالأخبار سوف أقوم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وتلقى انتشارًا أكبر.

هاني شمس رسام الكاريكاتير (10)

-حدثنا عن مشروع كتاب "ساخرون وأنا منهم"؟

الكتاب عبارة عن حوارات أجرتها مع رسّامي الكاريكاتير المصريين، ويضمّ المواقف المضحكة التي واجهوها في حياتهم، وتم نشرها على أجزاء في ملحق أخبار اليوم، قبل أن يتوقف أثناء ثورة 30 يونيو، ولك أكن أقم بإعداد أسئلة حوارية قبل إجراء أي حوار، وانما كنت أسجل الحوار بشكل عفوي وتلقائي لساعات، وما سهل الأمر، معرفتي الوثيقة بمن يجري معهم الحوارات، فهم في النهاية أصدقائي.

هاني شمس رسام الكاريكاتير (11)

-وماذا عن أبرز المواقف الطريفة التي واجهتك أثناء إعداد الكتاب؟

وليد طاهر، رسام الكاريكاتير، لا يمتلك ملكة الحكي، فلابد من تذكيره ببعض المواقف المعينة حتى يتذكر ويبدأ في الحكي، كما أن رسامي الكاريكاتير معظم الوقت مشغولين، مما اضطرني في مرة إلى حبس أحد الرسامين في الغرفة لإجباره على إجراء الحوار، وأذكر أن رسامًا يدعى حامد نجيب وهو من أعمدة جريدة الاتحاد الإماراتي عندما أردت التسجيل معه، كان قد أصيب بمرض الزهايمر ولم يتذكر أي شيء.

هاني شمس رسام الكاريكاتير (12)

حدثنا عن ملحق الإجازة؟

بدأنا نشر الملحق في 2007، فجريدة الأخبار دائمًا تفضل الصحافة الساخرة وفي عام 2011 توقفت عن نشره، وفي عام 2013 بعد ثورة يونية تم نشر الملحق من جديد ولكن تحت إشرافي وكان لي تصور خاص به، هو أن يكون ملحق هزلي بعيدًا عن السياسية والمعلومات الجافة، وبالفعل حقق نجاحًا ملحوظًا، وكل فترة نحاول نجدد فيه عن طريق الأفكار وتقديم الحوارات بشكل مختلف وتقديم المقالات بشكل جديد.

هاني شمس رسام الكاريكاتير (13)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان