إعلان

بالصور - موسم جمع البلح.. "يا فرحة المرازيق"

10:35 م الجمعة 18 سبتمبر 2015

كتب - أحمد جمعة:

تصوير - محمود بكار:

يلتقط مزيدًا من الأنفاس، يحبسها داخل الأعماق، يجُمعها، قبل أن يزفرها تباعًا خلال جولاته المتكررة في رحاب الوادي الفسيح من النخيل الشاهق الشاخص إلى السماء.

يقذف "أحمد صلاح" بحبله في "وسط النخلة الصامدة" والتي عاشرت أجيالا وتخرجَ على يدها رجالا عاشوا من خيرها بقرية المرازيق بمركز البدرشين بمحافظة الجيزة.

يُهيئ "أحمد" نفسه لاستقبال فصل جديد من موسم الحصاد، تلك الأيام "المفُترجة" من كل عام، يشُد من آزر نفسه للصعود إلى القمة، رحلة يجد معها مشقة وتتساقط فيها عرق الرجال، قبل أن يتهاوى بين يديه "سبُاطات البلح" لذة للأكلين.

يستعين "أحمد" على الصعود بعدد من الأمور التي تمُهد له الطريق للوصول إلى مبتغاه، ما هيّ إلا "سَلّبة" - الحبل الغليظ - يشدها حوال نفسه ويقابلها الجزء الأخر في الشجرة التي قرر أن يعتليها. يحبو عليها حين كان في سنواته الصبا، قبل أن يشق طريقه الممدود بلا حواجز في شبابه، لا شئ يقف أمامه حينئذ بعد 12 عامًا من التعليم حتى الوصول إلى قمة التدريب والخبرة.

دقائق معدودات حتى يصل إلى القمة، "استراحة محارب" في سبيل "لُقمة العيش" يأخدها وهو في علوه، قبل أن يبدأ جولة جديدة من قطف "السُباطات" التي امتلأت عن بكرة أبيها من "خير ربنا"، يستخرج "منجله" من جانبه ليسقط "السباطات" التي احتوت "الثمرات"، ليضعها في "الطبق" الذي أعد خصيصًا لهذه المهمة.

خطوة واحدة تفصل الشاب الثلاثيني عن مهمته التي شارفت على الانتهاء، يُسقط الطبق بكل ما احتوى، يتهاوى شيئًا فشئ حتى يدنو إلى الأرض، ليبدأ فصل آخر من العملية، أن يحمل "ما رزقه الله" إلى حيث فصل "السباط" عن "البلح" ثم "نشره" على نحو أن تقابله الشمس بطلعتها البهية لتُجففه على مد "الشوف".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان