الحاجة سعاد فقدت أبنائها الخمسة لتعول 21 حفيدًا

كتب- محمد عادل:
تزوجت وهى بنت ال12 من عمرها لتنتقل من منزل أهلها بطنطا إلى القاهرة، ليس كبقية الفتيات الاتى يقضين أوقات سعيدة بعد الزواج بل لتحمل شكائر الاسمنت ومواد البناء المختلفة، تساعد زوجها فى كسب قوت يومه، تستيقظ من السابعة صباحا حتى التاسعة مساءً، أكثر من 73 عاماً تحملت فيها الكثير من العمل الشاق وتربية خمسة أبناء قد لقوا حتفهم جميعاً "كنت بشيل  شكاير الأسمنت واحمل العربيات النقل ايام ما كان فيه صحة".
"محمود مات وهو بيعمل الكهرباء، ومحمد جاله الكبد بعيد عنك" تتحدث صاحبة ال85 عاماً عن فلذات أكبادها الذين ماتوا واحدا تلو الأخر، وأخرهم رفعت الذي صدمته سيارة وهو يعبر الطريق.
"المحل مبقاش بيجيب فلوس زى الاول، والناس بيستقلوا بيا عشان لوحدى من غير راجل"،  وفاة الأبناء لم يجعل السيدة الثمانينية تنهار أو تفقد القدرة على إدارة شئون الحياة،
 موت الزوج والأبناء ترك لها حملاً ثقيلًا؛ 21 حفيداً تتحمل الحاجة سعاد مسؤليتهم رغم معاملتهم السيئة لها وعدم الذهاب اليها إلا عند الحاجة للمال "مش ببخل عليهم بحاجة، بديهم اللى معايا، نفسي حد منهم يسأل عليا أو ييجى يفطر معايا فى رمضان".