إعلان

بالصور: معرض الربيع.. نباتات وفُسحة ومشغولات يدوية ''قرب خدلك حبة ورد''

10:54 ص الإثنين 13 أبريل 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت– يسرا سلامة:

من أمام زهرة خضراء كبرى، كان ''عمرو عبد الحكيم'' يقف أمام الزهور المتعددة ارتفاعاتها، يبتسم للزبائن واحدا تلو الآخر، تختلف سماتهم من أمامه من بين عائلات وأطفال، أو زوجين، أو أفراد تبحث عن زهور مختلفة، كان عمرو واحدا من عشرات الباعة أمام زهورهم في معرض الربيع المقام في حديقة الأورمان، والذي فتحت أبوابه أول من أمس بحضور وزير الزراعة ومحافظ الجيزة.

على الرغم من أنه طقس سنوي للمعرض منذ 83 عاما استقبال الزوار في موسم الربيع، وعرض مجموعة من الزهور والنباتات المختلفة، كان ''عمرو'' مشاركا لأول مرة في المعرض، لم يعرف الأغلب من رواده أنه يحمل ماجستير في علم النباتات، تحديد في الفاكهة والزينة، ورغم أن أغلب الزوار يبحثون عن نباتات للزينة، إلا أن ''عمرو'' لم يكن يبخل بالمعلومات الوفيرة عن تلك النباتات للزبائن، تبدأ بأسمائهم المختلفة مرورا بفصول اذدهارها، يقول ''عمرو'' إن الأسعار في داخل مشاتل المعرض تبدأ من الثلاثة جنيهات، وتصل في بعض النباتات إلى الآلاف الجنيهات، مثل نبات السايكس، وذلك لان النبات يُباع بالسنتيميتر، ويندر وجوده في مصر.

''للأسف دكتور النباتات مش بياخد حقه في البلد، احنا مرتبتنا في الشهر من وزارة الزراعة 160 جنيه''.. يقول طبيب النباتات إن معرض الربيع فرصة لان يزدهر بيع الزهور، لكن ذلك لن يحسن كثيرا من أحوال العاملين به، من علماء نباتات أو حتى فلاحين، يتمني أن يزيد الاهتمام بتلك الفئة، ومضيفا أن أغلب الأنواع المزدهر بيعها من النباتات العطرية مثل الريحان والروزماري والبردقوش والقرنفل والورد البلدي، خاصة أن أسعارها أقل من غيرها من النباتات.

فسحة الأطفال

من بين النباتات المزدهرة، كانت ''فاطمة'' تصطحب بنتيها ''ملك'' و''نورهان'' إلى داخل أروقة النباتات، تمسك ''ملك'' الابنة الكبرى بزهرة الريحان، تقول الأم إنها المرة الثانية للأسرة بداخل المعرض، تجدها فرصة لنزهة الأطفال واختيار مجموعة من الزينة للمنزل، لا تجد في أسعار الزهور ارتفاع مبالغ، فقط تتمني لو كان المعرض على مدار العام.

''مشكلة معرض النباتات أن زبون البلكونة أكتر من زبون الجنينة''.. ''محمود شحاتة'' أحد المهندسين الزراعيين في قسم البحوث الرزاعية بالمعرض يرى أن الزبائن تشتري عدد من النباتات للمنزل ويقل شراء النباتات التي تحتاج إلى زراعة، قائلا إن الحالة الاقتصادية أثرت على حركة الشراء ''للأسف أغلب رواد المعرض متفرجون وليسوا مشترون للنباتات''، بحسب رأيه؛ بسبب اسعار النباتات المرتفعة.

يشارك ''محمود'' ممثلا عن وزارة الزراعة أيضا بمنتجات أخرى بجانب النباتات، وهى ''بذور النباتات''، في عدد من البرطمانات الزجاجية المتراصة، تلصق أسمائها أعلى كل منها، وتسمى كل منهم بحسب ''محمود'' بـعقلة الزرع، والتي توضع في داخل قصريات النباتات لتنمو بداخلها، بجانب أجزاء لعرض منتجات وزارة الزراعة من العسل المتعدد أنواعه.

''دعاية'' للمشاتل الخاصة

النباتات المزهرة في المعرض تنتشر بين عدة مشاتل، منها من وزارة الزراعة ومنها من مشاتل خاصة، لكل مشتل أنواع مخصصة لا تتواجد في غيره، وهناك نباتات تنتشر بين المشاتل مثل النباتات الحولية بحسب ''محمد حسن'' أحد العاملين في مشتل خاص بمدينة نصر، يجد في المعرض فرصة لعرض وبيع النباتات، يقول إن النباتات الحولية هى التي تزدهر في فصل محدد، وليس على مدار العام، مثل باقي نباتات الزينة.

يعدد ''حسن'' أن هناك عدد من الزهور هو الأكثر طلبا أيضا، مثل الورود الطبيعية، الورد الناري ذات اللون البرتقالي، والفل والياسمين، والريحان، كلها تجد زبائن من الأسر، مضيفا أن هناك من يبحث عن المظهر الجيد للنباتات، مثل الفاتيكا والجارون، والسينتي، وهناك من يبحث عن الرائحة للنباتات.

مشغولات يدوية من ''مي'' و''زقزوقة''

بجانب أروقة النباتات الملونة بألوان الربيع، كانت ''مي'' تعمل على إحدى مشغولاتها اليدوية، تجد الفتاة فرصة مع زميلات لها عرض مشغولاتها في معرض الزهور ''إحنا بنشارك في معارض مختلفة سواء متخصصة في الأعمال اليدوية أو في غيرها، تقول الفتاة إن زبائن المشغولات قليلة؛ فإن الغالبية تأتي لشراء النباتات.

''شيماء'' أو كما تعرف نفسها باسم منتجاتها بداخل المعرض ''زقزوقة'' كانت هي الاخرى تجلس للعمل في أحد المشغولات النحاسية، وتعرض أمامها بعضا من سلاسل واكسسورات تجذب الفتيات من رواد المعرض، تقول ''زقزوقة'' إن عددا من الفتيات ينجذب لمشاهدة جديد الأعمال اليديوية، بجانب الأعمال الأخرى مثل الفخار وفن الاورجامي والرسم على الزجاج.

 

فيديو قد يعجبك: